آمال طارق
التقويم الهجري القمري، هو تقويم قمرى قائم على دورة القمر خلال عام كامل.
يستخدم المسلمون هذا التقويم في تحديد المناسبات الدينية، وبداية الشهور المرتبطة بشعائر الإسلام كشهر رمضان، وشهر ذى الحجة.
وورث العرب الكثير من شريعة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتى منها الحج، ومعرفة الشعور القمرية.
اجتماع العرب لتحديد أسماء جديدة للأشهر
واجتمع العرب في سنة 412 من الميلاد قبل البعثة النبوية بـ 150 سنة تقريبًا وبمكة المكرمة.
اجتمعوا لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب وأهل الجزيرة العربية.
كانت القبائل قديما تسمي الأشهر بأسماء مختلفة، فتوحدوا على الأسماء الحالية، من شهر المحرم إلى شهر ذى الحجة.
وجاء الإسلام ليعتمد الأشهر القمرية بأسمائها العربية كتقويم يوضح الأشهر المرتبطة بالشعائر.
ولقد سجل القرآن الكريم سؤال العرب للرسول صلى الله عليه وسلم عن الأهلة.
قال تعالى في سورة البقرة: ” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا …” 189.
تم اعتماد هجرة النبي في عهد عمر بن الخطاب
وفى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، تم اعتماد هجرة النبى صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع أول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فى التقويم الخاص بالمسلمين وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجري.
أما أساس التقويم الهجري فهو التقويم القمري الذي أمر الله في القرآن باتباعه.
قال تعالى في سورة التوبة : ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾.
ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمرى كانت تستخدم منذ أيام فترة العرب القدامى.
وبعد اعتماد التقويم القمرى كتاريخ خاص بالمسلمين فى عهد الفاروق عمر رضى الله عنه، تم حساب أول یوم فى هذا التقویم الجمعة 1 محرم عام 1 هجريا 26 يوليو عام 622 م.
وبدأو العام الهجرى بالمحرم، رغم ان الهجرة كانت فى ربيع الاول، لأنه أول شهر بعد انتهاء فريضة الحج.