أهم الأخبارعربي وعالمي

مقتل أكثر من 30 في هجوم للحوثيين في عدن والسعودية تتهم إيران

قالت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها شنت هجمات بصاروخ وطائرة مسيرة اليوم الخميس على عرض عسكري في عدن مقر الحكومة المدعومة من السعودية مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 وفقا لمصادر أمنية وطبية.

ورأي شاهد من رويترز تسع جثث على الأرض بعد أن وقع انفجار في معسكر تابع لقوات الحزام الأمني اليمنية المدعومة من الإمارات وهي عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين.

وقال مصدر طبي وآخر أمني لرويترز إن الهجوم أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل.

وتعالت أصوات الجنود وهرعوا لنقل الجرحى ووضعوهم في شاحنات. وغطت برك الدماء الأرض.

واتهم رئيس وزراء اليمن معين عبد الملك سعيد وسفير السعودية لدى اليمن في تغريدات منفصلة على تويتر إيران بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري الذي أعلن الحوثيون المسؤولية عنه، وكذلك المسؤولية عن تفجير استهدف مركزا للشرطة في المدينة الساحلية اليوم الخميس قالت مصادر أمنية إنه تم بسيارة ملغومة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني الذي ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أنه أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 16 آخرين. ونفذ تنظيم القاعدة في الماضي هجمات بسيارات ملغومة في اليمن.

وقال السفير السعودي محمد بن سعيد الجابر ”الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة“.

وتنفي إيران أي ضلوع لها في الصراع اليمني.

وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الحركة استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ باليستي متوسط المدى. وأضاف نقلا عن متحدث عسكري باسم الحوثيين أن ”العرض العسكري الذى تم استهدافه في عدن كان يتم التحضير من خلاله للزحف والتصعيد باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الضالع وتعز“. والمحافظتان تحت سيطرة الحوثيين.

قال مصدر عسكري موال للحكومة ومصادر أمنية إن بين القتلى العميد منير اليافعي، وهو شخصية قيادية بين الانفصاليين الجنوبيين.

وذكر شاهد رويترز ”وقع الانفجار خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء العسكري في منطقة البريقة في عدن… مجموعة من الجنود كانت تبكي عند جثة يعتقد أنها للقائد“.

وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الانفجار. وكانت أعلام اليمن الجنوبي السابق وأعلام الدول الرئيسية في التحالف ترفرف بينما كانت الفرقة العسكرية تنتظر لتبدأ العزف.

وتدخل التحالف، الذي يدعمه الغرب، بقيادة السعودية والإمارات في اليمن عام 2015 في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون من صنعاء في أواخر عام 2014.

وتسيطر حكومة هادي على عدن. ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إنهم يثورون على الفساد، على العاصمة ومعظم المناطق الحضرية الرئيسية.

وكثف الحوثيون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية، ويرد التحالف بضربات جوية على مواقع عسكرية حوثية معظمها حول صنعاء.

وقال تلفزيون المسيرة إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا على موقع عسكري مهم في الدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية. ولم يصدر تأكيد من التحالف أو السلطات السعودية.

ويهدد تصاعد العنف بتعقيد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ انسحاب القوات من مدينة الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لواردات اليمن، تمهيدا لمحادثات سياسية لإنهاء الحرب في ظل غياب الثقة وتضارب جداول الأعمال بين جميع الأطراف.

بواسطة
منة الوزير
المصدر
رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى