ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين يناقش موضوع : ” مواقع التواصل الاجتماعي ”

في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر التنويري والتثقيفي للتعريف بحقيقة الدين الإسلامي وسماحته ، ودورها فيتجديد الخطاب الديني ، وبرعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، ناقش ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) موضوع: ” مواقع التواصل الاجتماعي ” وحاضر فيه كل من: أ.د / سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، و أ / نزار سلامة نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحضور الدكتور/كمال سيف مدير عام المتابعة الفنية بالوزارة ومنسق الملتقى ، والسادة قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ،ولفيف من شباب الدعوة والدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من الحضور رجالا ونساءً ، شبابًا وشيوخًا .
وفي كلمته وجه أ.د/ سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كليةالإعلام بالجامعة الحديثة خالص الشكر والتقدير إلى معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وإلى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لرعاية هذه الملتقيات ، والقيام على تنظيمها ، مؤكدًا أن الإعلام هو القوة الفاعلة في المجتمع ، فأمسى العالم كله أسرى للإعلام ، وجاء تأسيس الفيس بوك على يد مارك روزن باك الذي لم يتجاوز العشرين سنة ،فقدم خدمات جليلة للعالم بعد أن كان مصدر الإعلام كامنًا في الإذاعة والتلفزيون ، واستحوذ الانترنت على عقول العالم كله .
كما أشار سيادته أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بديلا عن علاقات التواصل المباشر بين الناس ،غير أنها ملأت الساحة بمعلومات صحيحة وغير صحيحة ، ووصل الأمر إلى الخوض في خصوصيات الناس ، وقد اعترف مؤسس الفيس بوك بذلك .
كما أكد سيادته أن أكثر المتعاملين بمواقع التواصل الاجتماعي لم يلتزموا بالضوابط المهنية الإعلامية ، فقدجرأت هذه المواقع الناس أن يتكلموا في كل شيء ، حتى وإن كان الأمر محظورا سياسيا ، أو دينيا ، موضحا أن مصادر المعلومات الموثقة قليلة جدا ، فيلجأ الناس للتواصل الاجتماعي لأخذ مزيد من المعلومات حتى ولو كانت مغلوطة، لذا كان من الواجب ضبط استعمال مواقع التواصل الاجتماعي ، من خلال تشريع قانوني يضع هذا الأمر في إطاره الصحيح .
وفي كلمته أشاد أ / نزار سلامة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط بجهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، موجها الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لاستمراره في العصف الذهنيوتوجيه الدعوة لكبار المحاضرين في هذه الملتقيات الفكرية من خلال طرح موضوعات جديدة ، ومفيدة .
كما أشار سيادته إلى أن التواصل الاجتماعي وسيلة من وسائل الإعلام الحديث ، فكل العالم يمكن أن يشاهد ما يحدث وما يقال في أي مكان ، مما يؤثر على شبابنا ، لذا يجب أن تضبط وسائل التواصل بدون مساس بحريات الأفراد .
وفي ختام كلمته أكد أن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والإفتاء أسسوا مواقع للتواصل الاجتماعي للرد على الأفكار المغلوطة عند الناس ، وذلك جهد محمود ، لتصحيح الاتجاه الديني والقضاء على الغلو والتطرف والتشدد .