fbpx
أهم الأخبارالأخباردنيا ودين

منهم المنبوذ والمفلس.. 6 أصناف من الناس إياك أن تتنمر عليهم

آمال طارق

نعيش في عصر أصبح التنمر فيه ظاهرة منتشرة بين الناس خاصة الأطفال والشباب، حتى أنه بات عادة لبعض الناس، ولكن حتى إذا تُقبِّل المزاح من البعض إلا أن هناك أصناف من الناس لابد من مراعاة عدم ممارسة التنمر والمزاح معهم بأي حال، فأنت لا تعرف ما تحدثه من آثار على هذه الأصناف بالذات.

أدلة من القرآن والسنة

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

أَخَذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِ معاذ بن جبل رضي الله عنه، وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!”.رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ

 

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي والإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أن الناس أصبحت ملوك السخرية على عباد الله هده الأيام، حتى صار معظم الناس لا يملكون أي وظيفة غير تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتعليق على الناس، ومراقبة من حولهم في الحياة للسخرية من هذا وهذا إلا ما رحم الله.

6 أصناف من الناس لا تتنمر عليهم أبدًا

ونبه “جاد الرب” في ڤيديو له نشره على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك إلى عدم ممارسة السخرية بأي حال مع هذه الأصناف من الناس بالذات، قائلًا: إياك أن تمارس التنمر والسخرية على هذه النوعيات من الناس:-

 

1.الشخص المبتلي في بيته

قال الدكتور محمد أبو بكر: إياك ان تجد شخصا مبتلى في بيته، ويطيع زوجته، ويقول لها نعم في كل شئ، أو يراها تقع في خطأ فيسكت عنه ولا ينهاها، وتقول عن هذا الشخص إنه ضعيف الشخصية أو مسلوب الإرادة أو شورتها.

لأن سيدنا نوح وسيدنا لوط عليهما السلام، رغم أنهما كانا من أنبياء الله، إلا أن زوجاتهما كانتا عاصيتان، ومع ذلك كانا نوح ولوط صابران ومحتسبان ذلك لله.

 

2.الشخص المنبوذ من أهله وأصحابه

أضاف “جاد الرب”: إياك أن ترى شخص منبوذ من أهله أو غير مقدَّر من أصحابه، فتقول عليه إنه شخص عديم القيمة أو بلا فائدة.

فسيدنا إبراهيم خليل الرحمن، كان منبوذ من أهله وقومه، كما أن أباه منعه من الميراث.

 

3.السجين

تابع: إياك أن تقول على سجين ولو تم الحكم عليه، إنه شخص فاسد أو مجرم أو قاتل أو غيره، بل اصمت واسأل الله السلامة،

فأنت لا تعرف كيف سارت القضية، وما هي الظروف التي أودت هذا الشخص للحبس، فربما يكون سُجن ظلما والله على نصره لقادر.

فسيدنا يوسف عليه السلام مكث في السجن بضع سنين، وكانت تهمته العفة والشرف، وأنه قال: معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي، فكان في نظر الجميع مجرم ولكنه عند الله الكريم ابن الكريم ابن الكريم

 

4.التاجر المفلس

واصل الدكتور: إياك أن تصف شخص كان تاجرا ثم بارت تجارته وفقد أمواله وأصبح مفلس، بأنه كان سفيه أو بأنه شخص لا يستطيع أن يدير السوق.

لأن سيدنا أيوب عليه السلام، كنت إذا مشيت في مكان تأكل من زرعه وإذا سكنت في مكان تكون ضيف عليه، ومع ذلك ما بين ليلة وضحاها ضاع كل شي وتبدد كل شيء وصار أفقر قومه، لدرجة ان زوجته كانت تذهب للعمل لكي تنفق عليه فيرفضها الناس، خشية أن تنقل لهم مرض أيوب عليه السلام

 

5.أصحاب المهن

أشار الدكتور جاد الرب، إلى ضرورة عدم السخرية من أصحاب المهن سواء كان خياط حداد نجار أو غيره، فيكفيه أنه يعمل بشرف ويأكل من الحلال.

فلقمان عليه السلام كان نجار او خياط أو راعي غنم كما جاء في بعض الروايات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول “ما بعث الله نبيا الا ورعى الغنم”

 

6.الشخص الذي يتحدث عنه الناس بسوء دون أن ترى منه شئ سئ

واختتم “جاد الرب”: إياك أن تصدق أي كلمة سيئة يقولها الناس عن شخص طالما لم تعاشره ولم تطلع على هذه العيوب بعينك، وقل “اللهم إني أبرأ إليك ممَ أسمع”، لأن هذا الشخص قد يكون من أفاضل الناس ولكن لا يسلم من ألسنة الناس.

فكان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى خلفه ويقول لا تصدقوا هذا الساحر المجنون الصابئ الكذاب، وقال الناس عنه إنه مجنون وساحر، لكنه كان عند الله محمودا ومصطفى وشفيعا للأمة، وخير خلق الله سبحانه وتعالى.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى