fbpx
أكتب

مني قطامش تكتب_ رفقا بالغلابة يا حكومة

ظاهرة الباعه الجائلين ظاهرة منتشرة في كل دول العالم وليست في مصر فقط الباعه الجائلين هم فئة بيسيطه وفقيره في المجتمع منهم من لم يتعلم ومنهم الحاصل علي مؤهل عالي ولم يحالفه الحظ في الحصول علي، وظيفة حكومية وغير راضي ايضا عن هذه المهنه لأنهم يعملون في ظروف مناخيه قاسيه في عدم وجود مرافق عامه ودون تأمين أجتماعي او تأمين صحي ففي حالة أصابة البعض منهم أو وفاته تصبح أسرته مشرده وبلا دخل يتعايشون منه مما قد يدفع ببعض افراد الأسرة بتورث هذه المهنه خلفا عن المصاب أو المتوفي،والوقوف بدلا منه في الشارع لأن هذه المهنة تكون في الغالب متورثة ابا عن جد ومنهم ايضا السيدات والأطفال دفعتهم ظروف كلا منهم الصعبه لأتخاذ هذه المهنه والأفتراش في الشارع ببضائعهم المختلفة لسهولة هذه المهنة لأنها لا تحتاج الي أموال كثيرة ولا محل يدفغون له ايجار وضرائب هذه الفئه البسيطه الفقيره يتعاملون من قبل الأجهزه الأمنية وبعض المواطنين أنهم بلطجيه وحرامية ويتعاملون بكل قسوة وعنف بمطاردتهم ورمي بضائعهم في الشارع واخذ البعض منها حتي يدفع أصاحبها رشوه لأستردادها مره اخره بعد اتلافها وهنا سؤال يطرح نفسه من هم البلطجية من وجهة نظرك عزيزي القارئ؟؟ هل هو البائع الفقير الذي لا يملك الا قوت يومه وان كل ما يمتلكه هو بضاعته التي رميت له في الشارع وتلفت بعد تعب يوم كامل ام موظف الحكومة الفاسد المرتشي وأقصد شرطة المرافق الذي يجبر هذا البائع الفقير لدفع رشوه حتي يسترد ما تبقي، له من بضاعه تالفه أثق تماما ان هؤلاء المرتشين يدعو عليهم كل بائع فقير تسبب في ايذائة وتسبب في تلف بضاعته واخذ ماله عنوه وان كل كنوز الدنيا التي يرتشيها هذا الموظف لا تساوي دعوة مظلوم مقهور هؤلاء الباعة الجائلين رضوا بأحوالهم.. الرجل الذي أهلكته شيخوخته وبعد أن وصل الي هذا السن من المفترض انه يستريح في منزله نزل الي الشارع ليزاول هذه المهنه ولم يكلف الدوله أي عبء رضي بحاله يعامل بكل عنف وقسوة من قبل شرطه المرافق
المرأة التي توفي عنها زوجها وترك لها اطفال وتركها بدون معاش تتعايش منه هي وأطفالها ولم تطلب من الحكومه شئ ولم تكلف الدوله أي عبء تركت أولادها وتحملت المسؤلية ورضيت بما كتبه الله عليها ونزلت لمزاولة هذه المهنه خلفا عن زوجها وتعرضت لتحرش والبهدله وسماع الالفاظ البذيئه هذه المرأه والكثير مثلها من السيدات من المفترض ان تكرمهم الدوله وتلبي مطالبهم وتقدمهم كنماذج مشرفة في المجتمع للمرأه المكافحه يكون تكريمهم هو معاملة شرطة المرافق لهم بكل قسوة وعنف وأهانه هذا هو التكريم وايضا الشاب الذي تعب في دراسته وذاكر وصرف عليه ابويه لكي يكون لهم عونا ويساعدهم لم يحالفة الحظ في الحصول علي فرصة عمل ترك شهادته في برواز علي حائط منزله وترك أبويه لم يكلف الدولة اي عبء ونزل الي الشارع لمزاولة هذه المهنة بكل حزن وحسري بدلا من ان تساعدهم الدوله في الحصول علي، فرص عمل تناسب مؤهلاتهم وبدل من أن ننظر اليهم بانهم نموذج لشباب المكافح ينظر اليهم المجتمع كأنهم بلطجية وحراميه وتطاردهم شرطة المرافق بكل عنف وقسوة وايضا الطفل الذي توفي والده وتركه هو واخواته بلا عائد شهري او معاش حكومي أجبرته الظروف علي، ترك مدرسته وربما يكون من المتفوقين وتنازل عن طفولته بعد ان اصبح يتكفل بأسرته في هذا السن الصغير نزل الشارع لمزازلة هذه المهنة خلفا عن أبيه والتي من المفترض أن ترعاه الدوله وترعي طفولته يعامل ايضا بكل قسوه وعنف وهمجية من قبل شرطة المرافق هذة فئة يجب علي الدوله مراعاتها لا أهانتها وتعنيفها من قبل شرطة المرافق قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا”
لا ننكر مجهودات الحكومه لأيجاد حل لهذة المشكلة بالوقوف بجانب هؤلاء الباعة بعمل أسواق تجمعهم للعمل في ظل مناخ ملائم لهم وعمل رخص لهم لمزاولة هذة المهنة وحصولهم علي “بواكي” داخل السوق ولكن يجب علي الدولة مراعاة ان هذه الأسواق يجب أن تكون قريبه من المدن والقري وليست متطرفه بعيده عن المواطنين حتي يسهل عليهم الوصول لهؤلاء الباعه دون تعب ومشقه حيث ان هذة المهنة تعتمد في الكسب والربح علي الزحام والمناطق التي بها كتله سكانيه
يجب علي الدولة تسهيل أجراءات الرخصة التي يحملها البائع لمزاولة هذة المهنة داخل المكان الذي يستأجره داخل السوق وايضا عدم الوسطي والمحسوبية في توزيع الوحدات “البواكي”
وايضا الوضع في الأعتبار ان هذه الفئة لا غني عنها في المجتمع حيث انها تقدم بضائع بأسعار رخيصه ومناسبه لكثير من المواطنين ويجب علي الدولة ايضا حماية حقوق الباعه الجائلين حيث استطاعت محافظة المنيا ان تضرب نموذجا مثاليا في ذلك ويجب علي، كل المحافظات عمل ذلك ومتابعته
انشأت محافظة المنيا جمعية بائعي أطعمة الشوارع بالتعاون مع مسؤلي الحكومه وبائعي أطعمة الشوارع لحماية حقوق الباعه الجائلين والتعامل مع قضية الأزدحام وسلامة الطعام حيث تم تنظيم دورات تدريبية من قبل مسؤلي الصحة للباعه الجائلين وكيفية تدوال الأطعمه والنظافة الشخصية وتم ايضا تصميم عربات واكشاك جديده ثابته تم تخصيصها لبعض المناطق حيث أنهم لم يتم مطاردتهم من قبل شرطة المرافق في حالة أتباع ما تم الأتفاق عليه
وقبل ان اختم موضوعي هذا أود ان أوجه كلمه لمسؤلي الحكومة وأخص بالذكر “شرطة المرافق” أتق الله في معاملة هؤلاء الفقراء البسطاء واحذر دعواتهم عليك

زر الذهاب إلى الأعلى