مواقف عظيمة للنساء في الهجرة النبوية

 آمال طارق

مع بداية العام الهجري الجديد، أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، موفقين عظيمين من نساء المسلمين في الهجرة النبوية.

الموقف الأول: أن السيدة زينب رضي الله عنها بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أرادت الهجرة واللحاق بأبيها تعرض لها بعض المشركين ومنعوها.

فتدخلت هند بنت عتبة وزوجها أبو سفيان لتيسير الأمر لها وهما على شركهما وكفرهما.

حيث ذهبت هند إليها تعرض عليها خدماتها للحاق بأبيها مع شدة عداوته له.

وبالفعل خطط أبو سفيان للسيدة زينب الخروج من مكة آمنة للحاق بأبيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

الموقف الثاني: ما فعلته السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق حيث كانت في العشرين من عمرها وكانت حاملا في ولدها عبد الله بن الزبير.

ومع ذلك كانت تحضر الطعام لأبيها والرسول الله صلى الله عليه وسلم مدة مكثهما في الغار على مدار ثلاثة أيام.

وكانت المسافة بين مكة والغار ٤ كيلو تقريبا، فكانت تقطع هذه المسافة الكبيرة على رجليها ذهابا وإيابا وهي حامل.

وكان الغار يرتفع عن سطح الأرض ب 750 متر تقريبا، والآن صنعوا له درج لمن أراد الصعود إليه 1045درجة تقريبا.

فكانت تتسلق كل هذا المسافة الشاقة جدا مرضاة لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأي عظمة وجمال كانت عليه هذه السيدة المباركة.