fbpx
عربي وعالمي

“ميونيخ” فرصة لعرض النموذج المصري في الاستثمار وحقوق الإنسان

خبراء: فرصة فريدة للحديث عن إفريقيا وعرض فرص الاستثمار في مصر لجذب المستثمرين مصر تُعزز قيمتها في المجتمع الدولي للتصدي لدحر الإرهاب ومكاسب سياسية واقتصادية منتظرة

كتب – محمد عيد:

أكد خبراء سياسيون، وأمنيون، أهمية مشاركة مصر في مؤتمر ميونيخ للأمن، إذ يعد أحد أهم المنصات التي يشهدها المجتمع الدولي، للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم، على مختلف الأصعدة وسبل التصدي لها، من خلال مناقشة السياسة الأمنية على المستوى الدولي، حيث يعد المنصة الوحيدة التي تجتمع فيها حكومات العالم وخبراء الأمن لمناقشة السياسة العسكرية والأزمات الأمنية التي يشهدها العالم، من خلال عقد العديد من الاجتماعات الثنائية بين الدول المشاركة.

وقال الخبراء، إن جهود مصر مؤخرًا في كافة المجالات والملفات سواء على المستويين الإقليمي والدولي، والمتعلقة بالسياسات الأمنية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو ترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية، ودعم سياستها الخارجية، لتحقيق التكامل الاقتصادي لإقليمية، وتسهيل حركة التجارة البينية، للتنمية المستدامة، وتعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

وانطلقت أمس، أعمال الدورة الـ 55 لمؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع، وممثلى المنظمات الدولية، والخبراء المعنيين بقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.

وسبق الانطلاق الرسمى للمؤتمر، عقد عدد من الجلسات والموائد المستديرة، تتعلق بقضايا أمن الطاقة وأمن شبكات الإنترنت والأمن الصحى.

وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مؤتمر ميونخ للأمن من أشهر المؤتمرات الدولية، التي يتم فيها مناقشة السياسة الأمنية على مستوى العالم، لافتا إلى أنه فرصة عظيمة لعرض النموذج المصري في الاستثمار وحقوق الإنسان.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المؤتمر يمثل منتدي ومنصة عالية الأهمية في عرض الرؤي الدولية المشتركة في القضايا الأمنية، وذلك من خلال مشاركة كبار القادة والحكومات في هذه المؤتمر الدولي.

ولفت “بيومي”، إلى أن مصر ستوصل صوت إفريقيا للعالم في القضايا السياسية والأمنية والدفاعية ومعالجة القضايا والتحديات التي تواجه القارة نتيجة التغيرات المناخية وغيرها،  فضلًا عن أنه سيلعب دورًا لمواجهة الأزمات التي يمر بها العالم من خلال طرح رؤى محددة في المؤتمر من قبل الدول المشاركة لمواجهة أيضا المواجهات العسكرية التي تجتاح العالم.

وأضاف، إلى أن المؤتمر يُعد فرصة فريدة للحديث عن إفريقيا، وعرض فرص الاستثمار في القارة بوجه عام، وداخل مصر بشكل خاص، لجذب المستثمرين وضخ المشروعات العالمية للدولة، وتأكيد دور العالم في مشاركة دول الإقليم ومصر، في علاج المشكلات الأمنية والتعاون لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه بشكل حاسم، والتي أثبتت مصر جدارتها في التعامل مع هذا الملف وقوتها في دحر هذه الظاهرة، وهي تجربة قوية تلقى احترام العالم بالكامل.

وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، إن مؤتمر ميونخ يعد فرصة حقيقية للتعبير عن رؤية مصر واهتمامها تجاه قضايا الإقليم الأمنية والدولية وتبادل وجهات النظر بين دول العالم حيث إنه يحظى بحضور كم هائل من قادة الدول، مؤكدة أن الرئيس السيسي لأول مرة يشارك في هذا المؤتمر مما يؤكد أهميته للوصول لحلول سلمية لمختلف أزمات المنطقة.

وأكدت “بكر” أن الإصرار على دعوة مصر لحضور المؤتمر، يوضح للعالم قيمتها في المجتمع الدولي، ويؤكد الاهتمام بثوابتها في الحلول السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن اللقاءات المُزعم المشاركة فيها على هامش المؤتمر سيكون لها تأثير في كافة المجالات من تبادل للخبارت ودعم التواجد المصري على الساحة الدولية، وكذلك جذب مزيد من الاستثمارات لصالح النشاط الاقتصادي.

وأضافت، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن مصر خطت خطوات جادة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة المخططات المفزعة التي استهدفت أمنها واستقرارها والنيل من اقتصادها، وما هو واقع بالفعل من ضياع لدول لعدد من الدول المجاورة، فمصر كانت مهددة لتلقى هذا المصير، وهذه التجربة التي حققتها مصر، يجب أن يراها العالم، ليُدرك خطر هذا العمل، وكيف استطاعت الإرادة المصرية وقيادتها القضاء على هذا الحلم الذي راود مرضى هذا العصر.

وتابعت: هذا المؤتمر أبرز المحافل الدولية فرصة بالغة الأهمية ويحظى بكثير من الاهتمام من كل دول العالم يوسع طرح الكثير من الرؤى والأفكار الخاصة بالسياسات الأمنية والخارجية وسياسات الدفاع والدعم العسكري لكثير من الدول في المنطقة ويضع استراتيجيات الكثير من الدول في الاتحاد الأوروبي أو على مستوى الشرق الأوسط وهناك كثير من القضايا المهمة بالإضافة إلى أن ألمانيا توفر نجاحات كثيرة لهذا المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى