آمال طارق
تحت عنوان الفرق بين تعلم العوام وتعلم طلبة العلم، أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه بدايةً يقصد بطلبة العلم: طلبة العلم الشرعي كبعض المشايخ ومتصدري الدعوة.
وقال “تمام” عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك: أما العوام فهم غير المتخصصين في العلوم الشرعية.
وبينَّ أن من الأشياء التي لاحظها خلال تجربته، أن كثيرا من العوام يقبلون على تعلم العلوم الشرعية ليتعرفوا على الله ورسوله أكثر وليطبقوا ما تعلموه.
وتابع: وكثيرا ما ترد منهم أسئله في أقل الأشياء بل ربما تكون من الأمور البديهية خوفا من الوقوع في الحرام وغضب الله، وقس على ذلك كثيرا من الأمور.
وعبر عن أسفه الشديد، قائلا: في الوقت الذي نرى فيه هؤلاء العوام أكثر حرصا على دينهم نرى بعض طلبة العلم ومن ينتسبون للعلم الشرعي حريصين على العلم لأجل الشهرة والتباهي والتريند ونحو ذلك مما هو بعيد كل البعد عن مقاصد العلم الشرعي.
وأردف: لدرجة أننا نلاحظ أن بعض هؤلاء لا يجد حرجا في الخوض في كبار علماء الأمة، والتلفظ بالألفاظ البذيئة القبيحة.
وتابع: أحيانا تصل بهم الجرأة إلى الحديث عن الجناب الأعظم والمقام المفخم سيدنا رسول الله بما لا يليق، فنرى أخلاقهم بعيدة كل البعد عن أخلاق الدين وما تعلموه.
ووجه نصيحة لهؤلاء الذين وصفهم بالمخدوعين، قائلا: نصيحتي لهؤلاء بعد الدعاء بالهداية لنا ولهم ما قاله سفيان الثوري رحمه الله: قالت لي أمي: لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به وإلا كان وبالا عليك يوم القيامة.
وأخيرا دعا للعوام الذين يحرصون على تعلم دينهم للتطبيق بقوله، بارك الله فيهم وثبتهم وأمدهم بمده.