fbpx
الرأي

هويدا سراج تكتب _ العدو الخفي يهدد المجتمع والأسر

كابوس يهدد المجتمع (الانتحار) بلا شك ان السلوك الانتحاري نتيجة التفاعل بين العديد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والثقافية، موضحًا أن أصحاب الأمراض المزمنة لديهم قابلية للانتحار أكثر من غيرهم
ترتفع معدلات الانتحار في ظل وجود الصراعات الداخلية والخارجيه، وهناك ايضا عوامل فردية مؤثرة ، كما تؤدي العوامل البيولوجية والوراثية دورًا في إقدام الشخص على الانتحار؛ إذ ترتبط المستويات المنخفضة من هرمون السيروتونين بمحاولات الانتحار الخطيرة لدى المرضى الذين يعانون اضطرابات المزاج والفصام.

يجب أن يفهم الإنسان طبيعة الإحساس الذي يشعر به، وضرورة معرفة أن هناك أشياءً لا يمكن للإنسان أن يتحكم بها”. يؤدي اليأس إلى التفكير في الانتحار.
تعلم كيفية البقاء آمنًا وتخطي الأزمات وإيجاد العلاج.

عندما تري أن الحياة لم تعد تستحق العيش، فيبدو أن الطريقة الوحيدة لإيجاد الراحة تكون من خلال الانتحار. عندما يكون شعورك على هذا النحو، فقد يكون من الصعب عليك التصديق، لكن هناك خيارات أخرى متاحة لديك .
الانتحار خطر وكابوس يهدد الشخص والمجتمع ايها الشخص اليأس،. اهدأ قليلاً وافصل عواطفك عن تصرفاتك للحظة.

أدرك أن الاكتئاب واليأس قد يتسببان في تشويه تصوراتك وتقليل قدرتك على اتخاذ القرارات المناسبة والتي لربما من الممكن ان تعجز حياتك بشكل كامل .

أدرك أن مشاعر الرغبة في الانتحار تنتج من مشاكل يمكن علاجها بشكل سوي وعودة صاحبها الي حياته العادية بشكل سليم وصحي .

تصرف وكأن هناك خيارات أخرى متاحة لديك بدلاً من الانتحار، حتى في حالة عدم رؤيتك لتلك الخيارات في الوقت الحالي يجب عليك المحاولة .

تحاول إدارة الأفكار الانتحارية أو السلوك الانتحاري بنفسك. تحتاج إلى المساعدة المهنية والدعم للتغلب على المشاكل المرتبطة بالتفكير الانتحاري.

يمكن أن يساعدك طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية العقلية في تحديد استراتيجيات التغلب التي تتناسب مع حالتك الخاصة. فكر في مناقشة استراتيجيات التغلب هذه مع الأشخاص الذين يعرفونك جيدًا، مثل أشخاص العائلة أو أصدقائك الموثوق بهم ، كما يجب عليك وضع خطة للتمسك بالحياة ، قم بتسجيل كتابةً وخطة للإجراءات التي ستتخذها أو “خطة السلامة” بالتعاون مع مقدم الرعاية النفسية الذي يمكنك التوجه إليه عندما تفكر في الانتحار أو عند مواجهة الأزمات النفسية. وتعلم كيف تكتشف في مرحلة مبكرة العلامات التي تنذر بالإقبال على الانتحار، حتى تتمكن من تنفيذ خطتك علي وجهاً كامل وناجح .

إن الخطة التي تضعها عبارة عن مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي تتعهد بالالتزام بها، حتى يتسنى لك الحفاظ على سلامتك عندما تتبادر لذهنك الأفكار الانتحارية، ومثال ذلك:-

الاتصال بالطبيب أو المعالج المتابع لحالتك، أو بمركز للدعم في مواجهة الأزمات لمساعدتك على التعامل السليم مع الأفكار الانتحارية
الاتصال بأحد الأصدقاء أو أفراد العائلة الداعمين لك ممن يمكنهم مساعدتك على التعامل السليم مع الأفكار الانتحارية التي تراود ذهنك.

حاول ممارسة أنشطة محددة تتسم بأنها صحية وممتعة عندما تبدأ الأفكار السلبية بالتسلل إلى نفسك

كرر على نفسك الأسباب التي تجعل حياتك ذات قيمة ودواعي تمسكك بالحياة

وحتى لو تمكنت من تجاوز الأزمة بالاستعانة باستراتيجيات رعاية الذات، فينبغي التوجه للطبيب أو لمقدم الرعاية النفسية. فإن ذلك سيساعدك على الحصول على العلاج المناسب للتصدي للأفكار والمشاعر التي تدفعك للانتحار، وبذلك لن تضطر إلى الاستمرار في ممارسة أنشطة الحياة مع الشعور بضغوط الأزمة.

ويمكن أن تتخذ الخطوات التالية أساسًا تبني عليه خطتك:

التزم بخطة علاجك. واحرص على تناول الأدوية حسب الوصفة الطبية وحضور كل جلسات العلاج والالتزام بمواعيد زيارة الطبيب.

احتفظ بقائمة بأسماء وأرقام هواتف من تستطيع الاتصال بهم واجعلها جاهزة وفي متناولك للاستخدام في أي وقت. يجب أن تتضمن تلك القائمة أطباء ومعالجين ومراكز الدعم في مواجهة الأزمات لمساعدتك على التعامل السليم مع الأفكار الانتحارية. ويجب أن تتضمن أيضًا الأصدقاء والأشخاص المقربين لقلبك ممن يوافقون على إمكانية اللجوء إليهم كجزء من خطة السلامة الخاصة بك.

أزل الوسائل التي من المحتمل أن تستخدمها لقتل نفسك. وربما يتضمن ذلك التخلص من الأسلحة النارية، أو الأمواس، أو غير ذلك من الأشياء التي ربما تفكر في استخدامها لإيذاء أو قتل نفسك. وللاحتفاظ بالأدوية التي تتناولها، الجأ لأحد الأشخاص، إن أمكن، ممن يمكنهم الحفاظ عليها من أجلك ومساعدتك على تناولها حسب توجيهات الطبيب.

خصص وقتًا لممارسة الأنشطة الممتعة يوميًا. إن الأنشطة التي كانت تحقق لك القليل من المتعة فيما مضى من الممكن أن تحدث فارقًا — ومن الأمثلة على تلك الأنشطة الاستماع للموسيقى، أو مشاهدة فيلم مسلي، أو زيارة المتاحف. ويمكنك أن تجرب ممارسة نشاط جديد. ونظرًا لاحتمالية التقليل من أعراض الاكتئاب من خلال ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية، ينبغي التفكير في ممارسة المشي، أو الركض، أو السباحة، أو زراعة النباتات، أو تجربة ممارسة نشاط جديد.

احضر لقاءات تجمعك بالآخرين. كوّن شبكة من العلاقات الاجتماعية الداعمة لك عن طريق التواصل مع الأصدقاء، وأفراد الأسرة، ومن يهتمون لأمرك ويقفون إلى جوارك وقت الحاجة. ابذل بعض الجهد لبناء علاقات اجتماعية، حتى إن لم يرق لك ذلك، فإنه سوف يقيك من الشعور بالعزلة.

انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. إن الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم من الممكن أن يساعدك على التعامل السليم مع التفكير الذي يدفعك للانتحار وإدراك وجود خيارات عديدة في الحياة يمكنك اللجوء إليها بدلاً من الانتحار.
تجنب تعاطي المخدرات والاعتماد على الكحوليات. إن الكحوليات والمخدرات بدلاً من أن تخدر إحساسك بالألم، سوف تزيد من الأفكار الانتحارية لديك واحتمالية إيذاء نفسك، وذلك من خلال تعزيز السلوك الاندفاعي لديك وزيادة احتمالية الاتجاه للأفعال النابعة من الميل إلى تدمير الذات.

تجنب المواقع الإلكترونية التي تعرضك للخطر على شبكة الإنترنت. ابتعد عن المواقع الإلكترونية التي ربما تشجع على الانتحار باعتباره وسيلة لحل المشكلات.

دوّن أفكارك ومشاعرك. فكر في الكتابة عن الأشياء التي تقدرها في حياتك وتشعر بأهميته مهما بدت لك تلك الأشياء بسيطة في لحظة ما.

ابتعد عن أفكار الانتحار

قد يكون اليأس الذي تشعر به عند التفكير بالانتحار بمثابة أثر جانبي لموقف صعب أو مرض يمكن معالجته. قد تكون هذه المشاعر طاغية بشكل كبير بحيث تؤثر على حكمك على الأشياء وتؤدي إلى اعتقادك بأن إنهاء حياتك هو الأفضل أو هو الخيار الأوحد.

أدرك أن تلك المشاعر مؤقتة وأنه يمكنك من خلال العلاج الملائم تعلم كيفية مساعدة نفسك على الشعور بالتحسن بشأن الحياة مرة أخرى. وقد يساعدك طلب الدعم من الآخرين على إتاحة خيارات أخرى لك وإعطائك الأمل بشأن المستقبل.
قم بإنشاء قائمة بالأسباب التي لديك للعيش. قد تتضمن تلك القائمة كونك حيًا من أجل حيوانك الأليف أو طفلك أو أبناء إخوتك المفضلين أو شيء ما تستمتع بالقيام به في العمل أو في المنزل. فلا يهم ما تتضمنه تلك القائمة، لكن وجود شعور بالغرض في حياتك قد يصنع فارقًا.

فمن خلال العلاج الملائم واستخدام استراتيجيات تكيف فعالة، يمكنك تعلم إدارة الأفكار الانتحارية أو التخلص منها وتطوير حياه اكثر ارضاءا

زر الذهاب إلى الأعلى