“وإنا جندنا لهم الغالبون” .. أخركلمات شهيد كمين بئر العبد على الفيس بوك

محمد ناصر
“وإنا جندنا لهم الغالبون”.. بتلك الآية الكريمة علق الشهيد ملازم أول محمود المغربي، على آخر صورة له، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

الصورة ترجع إلى يوم 2 مايو، حينما نشر محمود ابن عزبة المغربي، في مركز بركة السبع بالمنوفية، صورة له من وسط سيناء، وهو حاملاً “سلاحه” على كتقه، إيماناً منه بأن النصر قادم لا محالة.

الشاب العشريني، حديث التخرج من الكلية الحربية، تمنى الشهادة منذ تخرجه من الكلية، وذلك من قوله: “اللهم أرزقني الشهادة في سبيلك”.
الملازم أول محمود المغربي أمس الجمعة، وخلال مداهمات لعدة بؤر إرهابية في وسط سيناء، استشهد الشاب العشريني، خلال عمليات تطهير أراضي الفيروز من الإرهاب والإرهابيين.

وبعد وصول الخبر إلى عزبة “المغربي”، اتشحت العزبة والقرى المجاورة لها بالسواد، حزناً على فراق نجلها والذي يشهد له الجمبع بطيب الخلق والأخلاق، وحسن السيرة.

وصباح اليوم، خرج جميع أهالي مركز بركة السبع، وعددًا كبير من أبناء المنوفية، الذي حرصوا على توديع شهيد مصر، الذي لم يتجاوز عمره الثالثة والعشرون.
ينعي أحمد عبد العني، أحد أصدقاء الشهيد المغربي، “إحساس فظيع لما تعرف إن في حد غالي عليك مش هتشوفه تاني”، سارداً تفاصيل أول لقاء له: “أول مره شفتك ودخلت عليك في الكمين كنت بتصلي، بفتح الباب لقيتك بتصلي”.

وتابع: “من وقت للتاني كنت بشوف المصحف في إيدك، ربنايصبر أمك عليك، أنا لحد دلوقتي قسماً بالله مش مصدق، الشهادة فعلاً للي يستحقها، وإنت أجدر واحد بيها، ربنايجمعنا بيك في الجنة”.