وزير النقل: المترو سيظل أرخص وسيلة مواصلات
تعهد المهندس هشام عرفات وزير النقل بأن يظل سعر تذكرة مترو الأنفاق الأقل بين وسائل المواصلات الأخرى، حتى بعد رفع سعر التذكرة مرة أخرى.
وقال عرفات خلال مؤتمر “سلامتك أولا” الذي أطلقت مؤسسة “روز اليوسف” أولى فعالياته مساء اليوم الأربعاء: “أعلنت من أربعة أشهر أننا سنرفع أسعار تذاكر المترو، وهذا لخدمة رجل الشارع البسيط في المقام الأول لأن هذه الوسيلة إذا تعطلت فالمواطن هو أول من سيتضرر.”
وأضاف أنه في حال تعطل مترو الأنفاق يتكلف المواطنون الذين يستقلونه من “المرج لحلوان” ما قيمته 11 جنيها، بينما يتكلف جنيهين فقط عبر المترو، مشيرا إلى أن مرفق مترو الأنفاق ظل عشرات السنوات دون إحلال وتجديد بسبب عدم القدرة على رفع سعر التذكرة.
وشدد عرفات على أهمية خطوط السكك الحديدية، متسائلا عن سبب الصمت لمدة 35 عاما على عدم وجود خطوط سكك حديدية لربط مدن السادس من أكتوبر والعبور والسادات ضمن منظومة السكك الحديدية.
وأكد عرفات أن العاصمة الإدارية الجديدة ستصوب أخطاء كبيرة جدا، وأن انتقال مقرات الوزارات إليها سيتم خلال عام ونصف العام، وحينئذ سينتقل إليها 300 إلى 400 ألف شخص يوميا، ولفت وزير النقل إلى وجود اتجاه إلى التوسع في النقل النهري والسكك الحديدية، بحيث لا تقل نسبتهما عن 20% من النقل.
وأرجع وزير النقل زيادة نسبة حوادث الطرق إلى “دعم الوقود” منذ الثمانينات، واصفا ذلك بأنه أسوأ شيء تسبب في التحول من التنقل عبر السكك الحديدية إلى الطرق الأسفلتية، وإلى هجرة كل ناقلي البضائع من السكك الحديدية والنقل النهري إلى النقل “من الباب للباب”، موضحا أنه قبل ذلك كانت نسبة النقل المائي والنقل عبر السكك الحديدية عالية، وتناولها المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلمين هما “صراع في النيل” و”باب الحديد”.
وأكد عرفات أن دعم الوقود يتسبب بشكل غير مباشر في زيادة النقل عبر الطرق وبالتالي زيادة الحوادث التي ينتج 70% منها بسبب سيارات النقل الثقيل.
وشدد وزير النقل على أن مصر ليست من أولى الدول على العالم في حوادث الطرق، مشيرا إلى أن الأرقام الواضحة من “منظمة الصحة العالمية” لا تفيد بذلك.. فعدد ضحايا حوادث الطرق 17 حالة لكل 100 ألف مواطن، بينما هناك دول أخرى كثيرة تصل فيها إلى ما يفوق العشرين ضحية.