دنيا ودين
وزيـر الأوقــاف يؤكــد : المواطنة المتكافئة أصلها المساواة في الحقوق والواجبات >>> والاجتهاد في العمل أقوى أسباب دخول الجنة
في إطار الدور الفاعل لوزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ، ونشر الفكر الوسطي المستنير ، أقيمت مساء يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من رمضان لعام 1439هـ الموافق 30 / 5 / 2018م الحلقة الثانية عشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين ( رضي الله عنه ) ، تحت رعاية معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، وجاءت بعنوان ” تجديد الخطاب الديني والفكري والثقافي “ ، وحاضر فيها كل من : معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والسيد المستشار/ بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب ، وسيادة اللواء/ سفير نور عضو اللجنة العليا لحزب الوفد ، وذلك بحضور أ.د / أحمد علي عجيبة أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ / خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة ، وفضيلة الشيخ / محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة، ونخبة من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ولفيف من السادة الأئمة ، وجمع غفير من الحضور رجالا ونساءً ، شبابا وشيوخا .
وفي بداية كلمته أكد معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن أهم رسالة لهذه الملتقيات الفكرية هي بناء اللحمة الوطنية التي تقوم على مبدأ المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات ، دون تمييز بسبب الدين ، أو اللون ، أو العرق ، أو غير ذلك.
كما أوضح معاليه أن الفارق كبير بين أن تكون السماحة عقيدة يتحرك بها الإنسان، وبين أن تكون مجرد ثقافة ، فنحن محتاجون إلى ترسيخ أسس التسامح العام ، والمواطنة المتكافئة ، والمساواة في الحقوق والواجبات ، مشيرًا إلى أن الاجتهاد في العمل أقوى أسباب دخول الجنة ، فدخول الجنة يكون من باب العمل ، أيًّا كان نوعه ، فإتقان العمل سبب رئيس لدخول الجنة ، فالقاضي يدخل الجنة من باب العدل ، والطبيب يدخل الجنة بطبه ومعالجته للمرضى ، والمعلم يدخل الجنة من باب تعليم الأولاد ، وهكذا كل إنسان يدخل الجنة من باب عمله ومهنته ، فلو أن إنسانا أدى العبادات كلها دون أن يقوم بواجبات عمله لم ينتفع بثواب تلك العبادات ، فالدين ليس بالعبادات فقط ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”، وهذا هو الفهم الصحيح للدين الذي يجب أن نرسخه لدى الناس جميعًا .
وفي ختام كلمته أكد معاليه أنه سيتم الإعلان عن فتح مسابقة للأصوات الحسنة في القرآن الكريم والابتهالات الدينية ، من خلال التنسيق بين وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون وإذاعة القرآن الكريم في إجراء هذه المسابقة لتقديم أفضل العناصر المتميزة .
وفي بداية كلمته أشاد سيادة المستشار / بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب ، بجهود وزير الأوقاف ، واصفا معاليه بأنه فقيه التجديد الديني الذي تحتاجه مصر ، مؤكدًا أن وزير الأوقاف من أفضل وزراء الأوقاف الذين شغلوا هذا المنصب ، موضحا أن مصر بخير مادام بها رجال واعون ، ومبدعون ، ومطورون للخطاب الديني ، وعلى هامتهم معالي أ.د / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي كلما التقيت به أسعدني وأضاف لي جديدا في مفهوم تجديد الخطاب الديني، فهو بحق فقيه تجديد الخطاب الديني ، ومن أراد أن يتحقق من هذا فليراجع مؤلفاته العديدة.
كما أكد سيادته أن خطاب وزير الأوقاف التجديدي يؤكد أن الفكر الديني لم يقف عند حدود القرن الرابع الهجري ، مشيدا بخطاب معالي وزير الأوقاف في التأكيد على الإيمان بالتنوع الديني والفكري والثقافي ، والإيمان بالتعدد والروح المتسامحة التي تتبناها وزارة الأوقاف المصرية في خطابها المستنير ، فأمتنا الإسلامية في حاجة ماسة إلى الفكر المتجدد ، مشيرا إلى أن الإمام الشافعي (رضي الله عنه) تغيرت فتواه لما انتقل من العراق إلى مصر ، مما يؤكد أن الرؤية تتغير طبقا للزمان والمكان ، داعيًا الإعلام أن يتبنى أحاديث العلماء الوسطين ، حتى نواجه الحملات المسعورة التي تريد أن تنال من الإسلام ، وحتى نواجه المغرضين الذين يريدون النيل منا.
وفي ختام كلمته أكد سيادته أن وزير الأوقاف مفخرة ، ولابد أن نطلق عليه فقيه التجديد الديني ، وأشهد أنه من أعظم وزراء الأوقاف الذين شغلوا هذا المنصب .
وفي كلمته أكد سيادة اللواء/ سفير نور عضو اللجنة العليا لحزب الوفد ، ومساعد وزير الداخلية الأسبق أن المساجد قد ضبط أداؤها في عهد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بصورة فريدة لا مثيل لها من قبل ، بما يحقق صالح مصرنا الحبيبة والأمة العربية والإسلامية ، مشيرا إلى أن سلوك المسلم في حياته هو عنوان الإسلام ، فيجب على كل مسلم أن يحافظ على سلوكه ، فكم أساء الإرهابيون إلى ديننا السمح الحنيف ، فيجب أن يتعايش الجميع بسماحة عالية، ومعاملة راقية، يجمعها الود والمحبة.