كتب _ أيمن غانم
أثار مقطع فيديو قصير للفنان عمرو دياب، خلال حفل زفاف حضره مؤخرًا، وظهر خلاله وهو يصفع شابًّا من جمهوره بالقلم على وجهه، والذي تسبب فى غضبَ رواد السوشيال ميديا .
وخلال الساعات القليلة الماضية إنتشر رفض تام من قبل رواد موقع التواصل فى العالم العربي لما حدث من قبل الفنان عمرو دياب ، وعبر الكثير أن هذا همجية في التعامل حتي ولو كان الشاب اخطأ ، كان هناك رد اقل من تلك الحدة والصفع علي الوجه .
أوضح المحام صبحي محمد دربالة ، المحامي بالإستئناف العالي ومجلس الدولة ، أن هناك عقوبة تنتظر عمرو دياب وذلك على خليفة واقعة صفعة لأحد الشباب حاول التقاط صورة معه، وذلك في حالة اتخاذ المجني عليه الإجراءات القانونية وثبوت الواقعة.
وقال صبحي دربالة ، إن واقعة صفع الوجه للشاب ثابته في حق الفنان عمرو دياب ، حيث أنها وقعت علي الملأ حتي وإن كانت تلك الواقعة لم تترك أثراً أو إذاءً ملموساً ، ووفقاً لقوانين وأحكام محكمة النقض فهي قد تركت آﻻما بالمجني عليه وتمثل الجريمة المنصوص عليها في المادة 242 من قانون العقوبات ، فضلاً عن أن يكون للمجني عليه حق أخر والذي يتمثل في التعويض بخلاف ما حدث له من أضراراً نفسية جثيمة تمثلت في إهانة شخص المجني علي وإنحطاط قدرة أمام أهله وذوية ، وما حدث له من تعرضة لصدمة نفسية قد تسبب له مرض نفسي في المستقبل القريب مما حدث أمس بسبب إنشار مقطع الفيديو بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي لهذه الواقعة ، الأمر الذي يؤكد أن الفنان مرتكب الواقعة قد إرتكب جرماً كبيراً خاصةً وقد إعتاد التعالي علي الناس وعلي جمهوره في وقائع سابقة كثيرة .
وتابع ، صبحي دربالة قائلاً :- ،إن للفنان عمرو دياب وقائع كثيرة متعددة ، حيث أنه قام بالتعدي والضرب والسب علي مصور صحفي في واقعة حدثت منذ فترة، مضيفاً أن العقوبة الجنائية كما أن لها ردع خاص فإن لها ردع عام وهذا ما أكدته أحكام عديدة بمحكمة النقض و ما إبتغاه المشرع من تشريع مواد العقاب في قانون العقوبات .
ويوضح الدين الإسلامي حكم الضرب على الوجه .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا قاتل أحدكم، أي: غيره، كما يدل له فاعل: فليجتنب الوجه، متفق عليه.
ثبُت النهي عن الضرب على الوجه في الإسلام؛ فقد جاء في صحيح البخاري: “إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ”. وفي صحيح مسلم: “إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ. فهو محرّم بنص الحديث”.
وفي رواية: إذا ضرب أحدكم، وفي رواية: فلا يلطمن الوجه، الحديث، وهو دليل على تحريم ضرب الوجه، وأنه يتقى فلا يضرب، ولا يلطم، ولو في حد من الحدود الشرعية ولو في الجهاد، وذلك؛ لأن الوجه لطيف يجمع المحاسن، وأعضاؤه لطيفة، وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه، وقد ينقصها، وقد يشين الوجه، والشين فيه فاحش؛ لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى أصابه ضرب لا يسلم غالبًا من شين، وهذا النهي عام لكل ضرب، ولطم من تأديب، أو غيره .
