2018 عام تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى
16 كشفا جديدًا في مصر باستثمارات أكثر من 5.6 مليار دولار
وقف الاستيراد بداية للتحول نحو أكبر مركز لتداول وتصدير الطاقة في المنطقة
خريطة حقول غاز البحر المتوسط..
مصر فى المقدمة بـحقلى “ظهر” و”نورس”.. قبرص تنافس على الثروات النفطية..
لبنان يسعى للاستفادة من خبرات شركتى إينى وتوتال.. وسوريا تنتظر حسم النزاعات لبدء رحلة التنقيب
كتب – محمد عيد:
يوم تلو الآخر تزداد أهمية منطقة شرق البحر المتوسط باعتبارها من أهم المناطق التى تضم احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعى، قادرة بدورها على سد احتياجات دول البحر المتوسط، وأصبحت محط أنظار كبرى شركات النفط العالمية، بالإضافة إلى كونها محط أنظار كبار المستهلكين الأوروبيين للغاز.
وقدَّرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية فى 2010 مخزون الغاز فى حوض شرق البحر المتوسط بحوالى 345 تريليون قدم. وهى كميات يمكن أن تتجاوز الاحتياطات الأمريكية المؤكدة، ويحتوى هذا الحوض على كميات ضخمة من الاحتياطيات النفطية وسوائل الغازات.
وتشمل هذه الاحتياطيات 223 تريليون قدم مكعب من الغاز فى حوض دلتا النيل، إضافة إلى 5.9 مليار برميل من الغازات السائلة، و1.7 مليار برميل من النفط. كما يحتوى الحوض الكبير على 122 تريليون قدم مكعب من الغاز فى منطقة حوض المشرق، قبالة شواطئ قبرص ولبنان وسوريا، وعلى أكثر من 36 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى فى مناطق بالقرب من إسرائيل، أما اليونان فتقدر المسوح الجيولوجية أن احتياطيات الغاز فى بحر إيجه والبحر الأيونى وجنوب جزيرة كريت بـ 123.6 تريليون قدم مكعب.
فعام 2018، هو العام الذي كللت به مصر أعوامًا من الجهود في مجال الغاز الطبيعي، حيث شهد منذ بدايته عدة خطوات في مجال الغاز الطبيعي، استكملت المجهودات الكبيرة في المجال على مدار السنوات الماضية، وكُللت بإعلان وزارة البترول تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز المسال.
وأعلن وزير البترول، طارق الملا، أن مصر أوقفت تمامًا استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعد أن تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضي.
إعلان الوصول للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في مصر، ربما يكون التاج الذي وضعه وزير البترول على رأس العام، الذي امتلأ بالاتفاقيات والاكتشافات المتتالية في مجال الغاز، حيث أعلنت مصر في فبراير العام الجاري، توقيع اتفاق مبدئي مع قبرص واليونان وإيطاليا على إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي، برعاية الاتحاد الأوروبي.
وتهدف الاتفاقية إلى ربط حقول الغاز بشرق المتوسط بإيطاليا عبر قبرص واليونان، كما أنه يمتد من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحري من المنطقة الاقتصادية بقبرص إلى نقطة محددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة أو البرية بمصر، بهدف توريد الغاز للشبكة القومية للغاز الطبيعي، أو إعادة تصديره من خلال مصانع الإسالة بمصر، إما للاستفادة بالغاز في السوق المحلية أو العمل على تصديره بعد إسالته فى مصنعى الاسالة بدمياط وإدكو.
وفي مايو الماضي، وقع طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع نظيره اليوناني، اتفاقية مع قبرص لربط حقل “أفروديت” القبرصي للغاز بمنشآت الغاز الطبيعي المسال في مصر، وهي الاتفاقية التي أكد بلغاريا رغبتها في الانضمام لها، وذلك أثناء لقاء بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، منذ أيامٍ قليلة.
اكتشافات الغاز في مصر أيضًا كان لها نصيبٌ مع عام 2018، ففي يونيو الماضي، جرى اكتشاف حقل “نور للغاز” بمنطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط في المياه الاقتصادية المصرية، وأشارت بعض الدراسات إلى أن إنتاج الحقل “سيكون الأكبر في تاريخ مصر”، ويبلغ 3 أضعاف حقل “ظهر”، الذي اكتشفته مصر قبل 3 سنوات.
وفي نهاية أغسطس الماضي، أعلنت شركة إيني الإيطالية، عن اكتشاف حقل غاز جديد في منطقة امتياز شرق الأُبيض الواقعة بالصحراء الغربية.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الرسمي، إن الحقل في منطقة جنوب “فارميد” للتنقيب الواقعة شمال امتياز مليحة، ويصل عمق البئر إلى 17 ألف قدم مكعب، وينتج 25 مليون قدم مكعب بشكل تجريبي، وهو ما اعتبرته الشركة تأكيدًا لإمكانات واعدة في امتياز شرق الأُبيض.
في ستمبر 2018 أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، تحقيق 16 كشفا بالدلتا الأرضية والصحراء الغربية، إضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 8 مشروعات تنمية للغاز الطبيعي.
أوضحت الوزارة، أن استثمارات الاكتشافات بلغت أكثر من 5.6 مليار دولار، بما أسهم في زيادة الإنتاج تدريجيا على مدار العام، حيث بلغ إجمالي الإنتاج الحالي من الغاز الطبيعي حوالي 6.6 مليار قدم مكعب يوميا.
أشارت “البترول” إلى أنه جار حاليا تلقي العروض في المزايدة العالمية للبحث عن الغاز والبترول في 16 منطقة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، التي طرحتها الشركة في مايو الماضي، ومقرر إغلاقها في نهاية نوفمبر 2018.
كانت شركة روسنفت، عملاق النفط الروسي أعلنت، السبت 8 سبتمبر الماضي، أن الطاقة الإنتاجية لحقل ظهر البحري للغاز الطبيعي في مصر زادت بأكثر من 25% إلى أكثر من 56.6 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
أكدت “روسنفت” أن الزيادة نتجت عن تشغيل الوحدة الخامسة في محطة معالجة الغاز في الموقع، إلى جانب بدء تشغيل خط الأنابيب الثاني للتصدير وآبار جديدة.
بدأ كونسورتيوم يضم إيني الإيطالية وروسنفت الروسية و”بي بي” ومبادلة بالتعاون مع شركات نفط وغاز مصرية الإنتاج في حقل ظهر، أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بطاقة 350 مليون قدم مكعبة يوميا.
ومتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية في الحقل إلى 76 مليون متر مكعب يوميا بحلول نهاية عام 2019 قبل الموعد المتوقع لذلك.
أنتج الحقل 3.1 مليار متر مكعب من الغاز في النصف الأول من العام الجاري.
وأعلنت وزارة البترول، أن إنتاج حقل ظهر البحري من الغاز الطبيعي ارتفع إلى ملياري قدم مكعبة يوميا، وأن استثماراته بلغت إلى الآن 7.7 مليار دولار.
وقال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن زيادة إنتاج الحقل ومشروعات تنمية غيره من حقول الغاز الطبيعي الكبرى ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
واكتشفت إيني الإيطالية حقل ظُهر في 2015، ويحوي الحقل احتياطات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ويعد أكبر حقل للغاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط.
وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثا، وتتطلع لوقف الاستيراد بحلول 2019، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي نهاية العام الجاري.
حقل ظهر فتح عهد جديد للريادة النفطية لمصر حقل ظهر فتح عهدا جديدا للريادة النفطية لمصر
وفى وقت سابق، نقلت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن مبعوث وزير الخارجية الأمريكية لشئون الطاقة آموس هوشستين، قوله، إن اكتشافات الغاز الجديدة التى تقدر بمليارات الدولارات من شأنها أن تقدم فرصة نادرة لدول شرق البحر المتوسط لتوطيد علاقاتهم معا.
منذ اكتشافه، يتضاعف، إنتاج حقل ظُهر حتى وصل إلى 6 مرات خلال 9 أشهر، ووصل إلى أكثر من 2 مليار قدم مكعب في اليوم الواحد، وأعلنت مصر على لسان الدكتور طارق الملا وزير البترول، عن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي المسال ووقف استيراده مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الأعلان جاء قبل موعده بشهور، بعدما طرأت بعض الأمور الجديدة.
إنتاج الغاز الذي سيصل إلى 3 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2019، بعد أن كان من المقرر له أن يصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب، فضلًا عن دخول بعض الحقول الأخرى على خط إنتاج الغاز مثل “النورس وحقول شمال الإسكندرية” مما أدى إلى رفع إنتاج مصر لـ6.6 مليار قدم مكعب يوميًا”، أدى إلى وقف استيراد الغاز الطبيعي من الخارج بعدما تسلمت آخر شحناتها منذ أسبوعين.
“الملا” أشار إلى أن مصر حاليا في مرحلة الاكتفاء الذاتي، وأنه عند وجود فائض من إنتاج الغاز ستقوم باستثماره في مشروعات البتروكيماويات، معللا أنها ذات أولوية، ثم التحول إلى مركز لتداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة.
وأوضح الملا أن زيادة إنتاج حقل ظهر وكذلك مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى الكبرى التي ينفذها قطاع البترول ستسهم بقوة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك وتحقق خطة الدولة في زيادة الإنتاج بما يسهم فى تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة.
من جانبه أوضح المهندس عاطف حسن رئيس الشركة، أنه تم النجاح في تنفيذ العديد من الإنجازات خلال العام وأن ذلك بدى جليًا فيما تم تحقيقه من نتائج أعمال إيجابية حيث بلغ إجمالي ما تم إنفاقه في مشروع ظهر 7ر7 مليار دولار حتى الآن وأن إنتاج حقل ظهر الحالى يرفع إجمالي إنتاج الغاز الكلى لشركة بترول بلاعيم “بتروبل ” إلى حوالى 6ر3 مليار قدم مكعب غاز يومياً بالإضافة إلى إنتاجها من الزيت الخام والمتكثفات والذى يصل بإنتاج بتروبل لأكثر من حوالى 740 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا.
وأضاف حسن أن الشركة حرصت على تحفيز عمليات الاستثمار في الاستكشافات الجديدة وخاصة في تكثيف انشطة الاستكشاف الخاصة بمنطقة امتياز بتروشروق من خلال حفر 3 آبار في المنطقة الجنوبية باستثمارات بلغت 52 مليون دولار، وأنها نجحت في تخفيض تكاليف الحفر التنموي ليعكس تحسنًا ملحوظًا في الأداء الخاص بتلك الأنشطة وأنه تم ربط 8 آبار تحت سطحية على الإنتاج بعد الانتهاء من عمليات الحفر والإكمال، هذا بالإضافة إلى الإسراع بأعمال إنشاء التسهيلات الخاصة بالمشروع، وذلك لوضع باقي مراحل المشروع على الإنتاج خلال أسرع وقت ممكن وانعكس ذلك في النجاح ببدء الإنتاج المبكر من الحقل في منتصف ديسمبر 2017 وما تلاه خلال التسعة أشهر الماضية من وضع وحدات الإنتاج 1 ،2 ،3 ،4 خلال الفترة منذ أبريل وحتى يوليو 2018 على التوالي بالإضافة إلى تشغيل خطين بحريين بقطر 14 و26 بوصة.
كانت الشركة أقدمت على الإسراع في تنفيذ بعض الأعمال البحرية الحيوية خلال الفترة الأخيرة مما كان له أثر إيجابي في تحقيق هذا النجاح ومنها تشغيل الخط البحري قطر 30 بوصة خلال شهر أغسطس 2018.
قال النائب البدرى أحمد ضيف، إن إعلان اكتفاء مصر من الغاز، نتيجة جهد وإصرار ومثابرة القيادة السياسية على النجاح، ونقل مصر لمكانتها الريادية التى تستحقها، ويعمل على توفير العملة الصعبة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى وعدم وجود أى معاناة فى توصيل الغاز للبيوت والمصانع.
وأكد ضيف، أن إعلان مصر الاكتفاء وعدم الاستيراد يعنى توفير قيمة نقل شحنات الغاز من الخارج لمصر، وتشغيل محطات الكهرباء بشكل جيد والقدرة على إنشاء محطات جديدة، وأن مصر أصبحت مفاوض قوى فى الصفقات الجديدة وتفادى أى شروط مجحفة، وخلال عام من الآن ستبدأ مصر تصدير الغاز للدول الأخرى.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى ان هذه الخطوة تعد ثمار نجاح للمشروعات التى يتم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية وبذل الجهد والعمل على قدم وساق فى كافة القطاعات، فى غطار توجيهات القيادة السياسية، لافتا إلى أن وقف استيراد الغاز الطبيعى من الخارج، سيعمل على الإسراع فى توصيل الغاز للمنازل، فى إطار خطة الدولة، مما يساعد فى تقليل استيراد “غاز البوتاجاز” من الخارج، يعد خطوة هامة فى سبيل تسهيل الحياة على المواطنين.
أكد النائب محمد ماهر حامد، عضو مجلس النواب، أن إعلان وزير البترول طارق الملا أن مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعدما تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضى بداية لتحول مصر إلى أكبر مركز لتداول وتصدير الطاقة في المنطقة.
وأوضح ماهر، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي في الغاز الطبيعي وتعمل حاليا على التحول لمركز كبير في تداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبير في حق ظهر وغيرها، مؤكدًا أن وقف الاستيراد هو دليل على أن خطة الرئيس السيسي في بناء مصر تسير بكل قوة وسرعة لرفعة مكانة بلده.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي بلغ 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا هذا الشهر مقارنة مع 6 مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو الماضي والإنتاج المصري ينمو باطراد منذ بدء تشغيل الحقل ظُهر فى ديسمبر الماضى، مضيفًا أن مستقبل مصر المشرق يظهر بوضوح مع الولاية الثانية للرئيس السيسي.
وأضاف “عضو مجلس النواب”، إلى أن بداية وقف استراد الغاز يتزامن مع شهود الاقتصاد المصري مؤشرات إيجابية، منها ارتفاع الاحتياطيات الأجنبي ليصل لأكثر من 44 مليار وهو يكفي لـ 9 أشهر من الواردات، وهو رقم قياسي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على الوفاء بالتزاماته الخارجية.
وقال المهندس هاني فاروق إسماعيل، استشاري التخطيط وإدارة مشروعات البترول والغاز، إن الاكتشافات الجديدة لحقول البترول والغاز في مصر، ساهمت في تسديد مديونيات الدولة، الأمر الذي شجع الشركات الأجنبية على زيادت الاستثمار في مصر، وزاد من الصراع على التنقيب عن البترول والفاز، خاصة بعد الاكتشافات الجديدة في شرق المتوسط وغرب الدلتا والصحراء الغربية.
ووصلت الاكتشافات البترولية المهمة في البحر الأحمر لحوالي 20 حقلا شبيهًا بـ”ظُهر”، يمكنها توفير النقد الأجنبي للاقتصاد المصري، خاصة بعد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان وقبرص، التي كانت سببًا رئيسيًا في هذه الاكتشافات، التي ستضع مصر على قائمة أكبر الدول المصدرة للغاز.
وأضاف “إسماعيل” في تصريحات خاصة لـ “دنيا الفلوس”، أنه ولأول مرة يوضع البحر الأحمر في خريطة الاستثمار بالتنقيب عن البترول والغاز، وهذه نتيجة ترسيم الحدود مع السعودية وقبرص، مشيرًا إلى أنه منذ 2011 وحتى يونيو 2014 لم يتم إبرام أي اتفقاية بحث او تنقيب عن البترول والغاز، وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي، ومنذ يونيو 2014، وحتى الآن تم توقيع 63 اتفاقية.
وأكد استشاري التخطيط وإدارة مشروعات البترول والغاز، أن هذه الاتفاقيات ساهمت بشكل كبير في دعم ميزانية الدولة، فبعدما بلغت مديونيات مصر للشركات الأجنبية إلى نحو 6.5 مليار دولار، استطاعت مصر في 2015 سداد ما يقرب ن 5.3 مليار دولار، فضلًا عن أنه من المخطط تسديد الباقي، وهو 1.2 مليار دولار بحلول منتصف عام 2019.
ولفت إلى أن العمل في حقل ظُهر يسير بشكل جيد، وغير متوقع، فاق كل التصورات، فزاد الإنتاج من 375 مليون قدم مكعب في ديسمبر 2017 إلى 2 مليار قدم مكعب في سبتمبر الجاري.
وأوضح أنه مع دخول إنتاج الغاز ن حقول شمال الأسكندرية مع إنتاج حقل ظُهر الحالي زاد الإنتاج هذا العام إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا، مما يُعادل استهلاكنا المحلي، ووجعلنا حققنا الاكتفاء الذاتي.
وأردف: مصر تسعى جاهدة في أن تكون مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة، وهذا جعلها تصارع في إقاة مشروعات البتروكيماويات، وتنمية الحقول التي تم اكتشافها لدخولها على الشبكة القومية للغازات، بالاكتشافات الجديدة، تحول قطاع البترول من عبئ على ميزانية الدولة إلى قطاع لتنمية إنتاج البلاد من البترول والغاز.
الحقول المصرية.. الأضخم فى المتوسط
تملك مصر عددا من اكتشافات الغاز فى البحر المتوسط سواء فى المياه الضحلة أو العميقة، ويعد أبرز هذه الحقول حقل ظهر الذى أعلنت شركة إينى الإيطالية عن اكتشافه فى 30 أغسطس 2015، ويقع على مسافة 190 كيلو متراً من سواحل مدينة بورسعيد وفى عمق مياه يصل إلى 4100 متر فى منطقة امتياز شروق بالمياه العميقة بالبحر المتوسط على مساحة تصل إلى 100كيلو متر مربع، وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، جعلته الأضخم فى البحر المتوسط، بما يوازى 135% من احتياطيات مصر من الزيت الخام.
وبدأ الإنتاج التجريبى من مرحلة الإنتاج المبكر من حقل ظهر منتصف شهر ديسمبر 2017 بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى، قبل أن يصل إنتاج هذا الحقل إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعب فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو الجارى، ومن المقرر ان يرتفع الإنتاج إلى 2.9 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى منتصف 2019.
حقول شمال الإسكندرية
أحد أهم حقول الغاز المصرية فى البحر المتوسط ، حيث يقع المشروع على بعد 65 كيلو متر من ساحل مدينتى إدكو ورشيد، ويمتد المشروع على عمق يتراوح ما بين 350 -850 مترا من سطح البحر، وتبلغ احتياطيات المشروع نحو 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز، وبدأ الإنتاج منه فى شهر مايو 2017 بطاقة إنتاجية تزيد عن 600 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز من المرحلة الاولى من المشروع فى حقلى تورس وليبرا ، ومن المقرر ان يتم ربط المرحلة الثانية من المشروع الممثلة فى حقلى جيزة وفيوم فى شهر اكتوبر المقبل بطاقة 500 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز ، ويتم ربط حقل ريفين فى الربع الأول من 2019 بطاقة 300 مليون قدم مكعب يوميا، ويتولى تنفيذ المشروع تحالف مكون من شركة بى بى الإنجليزية وديا الألمانية.
حقل آتول
يعد حقل آتول الذى تم اكتشافه فى مارس 2015، واحداً من أهم الاكتشافات الغازية التى حققها قطاع البترول ويقع على بعد 90 كم شمال مدينة دمياط و 50 كم، من تسهيلات الإنتاج الخاصة بحقل التمساح بمنطقة إمتياز شمال دمياط البحرية التابعة لشركة بى بى الإنجليزية فى شرق دلتا النيل بالبحر المتوسط فى مياه عمقها 923 متراً، ويضم حقل أتول ثلاثة آبار بحرية بالمياه العميقة لإنتاج 350 مليون قدم مكعب غاز و10 آلاف برميل متكثفات يومياً.
وبدأ الإنتاج المبكر من الحقل فى نهاية نوفمبر 2017 قبل موعده المخطط بـ7 أشهر، فى إطار توجه وزارة البترول للإسراع بمشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة ووضعها على الإنتاج قبل التوقيتات المحددة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع لتنمية حقل آتول بتكلفة استثمارية بلغت للمرحلة الأولى من المشروع مايقرب من مليار دولار، ويتم حالياً الإسراع فى تنفيذ المرحلة الثانية لتنمية الحقل .
حقل نورس
يقع بمنطقة دلتا النيل وتم الإعلان عن اكتشاف الحقل فى يوليو 2015، ويصل معدل إنتاجه حاليا إلى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى ، فيما يبلغ إجمالى احتياطى الحقل إلى نحو 2 تريليون قدم مكعب من الغاز.
سلامات والقطامية الضحلة
يقع كشف القطامية الضحلة على بعد 60 كم شمال مدينة دمياط.فى منطقة امتياز شمال دمياط البحرية بمنطقة شرق دلتا النيل، وتم حفر البئر الاستكشافية “القطامية الضحلة-1” حتى عمق إجمالى بلغ 1961 فى مياه عمقها 108 أمتار تقريبا، ليكشف عن وجود طبقة حاملة للغاز سمكها 37 مترا فى صخور رملية عالية الجودة فى تكوين البليوسين.
بالإضافة لاكتشاف بئر للغاز بالمياه العميقة سلامات منطقة امتياز شمال دمياط، شرق دلتا النيل، وهو الأول فى نطاق اتفاقية منطقة شمال دمياط البحرية التى تم توقيعها فى عام 2010.
اكتشاف الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق
بدأ الإنتاج من المرحلة الأولى مشروع تنمية حقول غرب الدلتا بالمياه العميقة بالبحر المتوسط المرحلة (9-أ) فى 6 أبريل 2015 بمعدل إنتاج 400 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى و2500 برميل يومياً من المتكثفات باستثمارات 1.6 مليار دولار التابع لشركة البرلس للغاز، وتعمل شركة شل على ربط المرحلة الثانية من المشروع قبل نهاية العام الحالى بطاقة 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز.
الحقول الإسرائيلية
تمتلك إسرائيل عددا من حقول الغاز فى البحر المتوسط يأتى على رأسها حقل غاز تمار.
ويقع الحقل الإسرائيلى فى شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد نحو 80 كيلومتر من حيفا على عمق نحو 1700 متر تحت سطح البحر، وتم الإعلان عن اكتشاف حقل تمار فى عام 2009 وبدء الإنتاج فى 2013، وتقدر احتياطيات الحقل بنحو 9 ترليونات قدم مكعب من الغاز.
حقل لفياثان
تم اكتشافه فى يونيو 2010 ويضم احتياطيات تقدر بنحو 17 ترليون قدم مكعب من الغاز وتم بدء الإنتاج منه خلال عام 2016 يبعد الحقل حوالى 130 كيلومترا قبالة ميناء حيفا
نوح ومارى ب
تم اكتشافه فى 1999 حيث يبلغ حجمه نحو 1.2 ترليون قدم مكعب من الغاز، وبدأ الإنتاج خلال عام 2004.
حقل دالت
تم اكتشافه فى أبريل 2009 ويضم احتياطيات تقدر بنحو نصف تريليون قدم مكعب من الغاز، ولم يدخل على الإنتاج حتى الآن.
غاز قبرص
تدخل قبرص ضمن دول حوض شرق البحر المتوسط وتملك قبرص حقلا تعمل على تطويره حاليا لبدء الإنتاج قريبا وهو حقل أفروديت الذى يقع على مسافة 180 كلم من الشاطئ الجنوبى الغربى لقبرص، ويضم احتياطيات تقدر بنحو 6 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعى.
وأعلنت قبرص فى فبراير الماضى عن اكتشاف مكمن ضخم للغاز الطبيعى كاليبسو مشابه لحقل “ظهر” المصرى، من خلال أعمال حفر ينفذها كونسورتيوم يضم “إينى” الإيطالية و”توتال” الفرنسية كشفت عن مكمن كبير للغاز الطبيعى فى منطقة بحرية شمال غربى قبرص فى المنطقة رقم 6 .
حقلا غاز غزة
تضم مياه غزة الإقليمية حقلان رئيسيان للغاز، هما حقل غزة البحرى ويعد الحقل الرئيسى ويقع على عمق 603 أمتار تحت سطح البحر و36 كم غرب مدينة غزة.
أمّا الحقل الحدودى فهو أصغر سعةً ويمتد عبر الحدود الدولية الفاصلة بين المياه الإقليمية لقطاع غزة والمياه الإقليمية لإسرائيل.
وتقدِّر شركة الغاز البريطانية بحسب موقعها على شبكة الإنترنت حجم الاحتياطيات فى الحقلين بتريليون قدم مكعب، فى حين تعتقد شركة اتحاد المقاولين بأن الاحتياطى يبلغ 1.4 تريليون قدم مكعب.
الغاز الطبيعى فى لبنان
فى 29 مايو 2018 أعلن سيزار أبى خليل وزير الطاقة والمياه اللبنانى، أن البحث عن أول احتياطيات للنفط والغاز فى البلاد قد بدأ بعد أن منحت السلطات موافقتها على خطة تنقيب قدمها كونسورتيوم يضم توتال الفرنسية، وإينى الإيطالية، ونوفاتك الروسية.
وزير الطاقة اللبنانى وزير الطاقة اللبنانى
وبحسب مسح زلزالى قد أجرى فى المياه اللبنانية، أشار الى وجود مستودعات هائلة من الغاز الطبيعى تحت قاع البحر (حوالى 25 تريليون قدم مكعب ) وحدد لبنان اسماء الشركات الدولية التى تستطيع طرح عطاءاتها للحصول على تراخيص الغاز والنفط.
الحقول السورية
فى عام 2007 سعت الحكومة السورية لمنح رخص التنقيب عن الطاقة فى المياه الاقليمية فى البحر المتوسط لكن ذلك الأمر لم يرى النور حتى الان ، حيث تؤثر الحرب ضد الإرهاب فى سوريا حاليا على استفادة البلاد من الغاز البحرى القابع فى مياهها على نحو يجعل من المستحيل اجراء عمليات تنقيب عن الطاقة.
الأسد ينتظر معركة جديدة فى إعادة الإعمار واكتشاف ثروات سوريا الأسد ينتظر معركة جديدة فى إعادة الإعمار واكتشاف ثروات سوريا
ثروات اليونان فى قلب المتوسط
لم تعلن الحكومة اليونانية عن اكتشافات غازية فى البحر المتوسط لكنها أعلنت قبل سنوات عن بدء تنفيذ المسح السيزمى لبدء خطط التنقيب والحفر، وعلى الرغم من ذلك فإن المسوح الجيولوجية الامريكية تشير إلى أن احتياطيات الغاز فى بحر إيجه والبحر الأيونى وجنوب جزيرة كريت تقدر بـ 123.6 تريليون قدم مكعب.