fbpx
أهم الأخبارعربي وعالمي

مدير برنامج الأمن الأمريكي: زيارة بنس للشرق الأوسط عديمة الفائدة

هاجم إيلان غولدنبرغ مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد  خلال مقاله بصحيفة فورن بوليسي زيارة مايك بينس نائب الرئيس الامريكي دونالد ترامب الي مجموعة من بلدان الشرق الاوسط ، واصفا هذة الزياره بأنها عديمة الفائدة و لن يرحب بها الا الاسرائيليين  .

ففي بداية المقال قال إيلان انه يجب على نائب الرئيس البقاء في المنزل بدلا من إشعال حالة سيئة بالفعل.

وقال  مدير برنامج الأمن «أنا في غاية الاندهاش من العثور على  زيارة واحدة علي الارجح ستكون لها اثر عكسي. فيجب علي بنس إلغائها».

وأضاف «إيلان»  بعد قرار الرئيس دونالد ترامب في مطلع الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل اعترف مسؤولون في البيت الابيض بان الفلسطينيين سيحتاجون الى «فترة تهدئة» قبل ان يعودوا الى مناقشات بناءة. ولكن بدلا من ذلك ، رمت الإدارة البنزين على النار.

وتابع ..إن زيارة بينس المخطط لها هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التصعيدية. أولا، أعلن بنس عن تلك الزيارات منذ أكثر من شهر، مما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إعلان أنه لن يجتمع مع نائب الرئيس. وقد رد مكتب بنس ببيان ناري اتهم فيه الفلسطينيين بانهم فقدوا فرصة اخرى لمواصلة السلام. ومنذ ذلك الحين، واصلت إدارة ترامب في اشتعال الوضع. وغرد ترامب علي حسابة علي تويتر مهددا بقطع المساعدات للفلسطينيين اذا لم يعاودو الانخراط فى المفاوضات. وستوقف  نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، المساهمات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي تقدم الدعم لجميع أنواع البرامج للاجئين الفلسطينيين، ما لم يوافق الفلسطينيون على استئناف المفاوضات.

وإيلان غولدنبرغ مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط : إن رد الفعل الفلسطيني لم يكن جيدا. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقى عباس خطابا يستنكر فيه أي يهودي ينتمي لإسرائيل ويوضح أنه لن يتفاوض مع ترامب. ومن الواضح تماما أنه لن تجري الان أي مفاوضات في الوقت القريب، وربما لن تجري مرة أخرى مع عباس.

وفي الوقت نفسه، يرى اليمينيون في إسرائيل هذا فرصة لوضع مسمار في نعش حل الدولتين عن طريق دفع التشريع إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية أو خلق عقبات سياسية من شأنها أن تجعل من المستحيل على أي حكومة مستقبلية التفاوض بشأن الوضع النهائي للقدس.

وأشار ايلان إلى أنه في الماضي، تم تقييد مثل هذه المبادرات لأن السياسيين الإسرائيليين يفهمون أنها يمكن أن تؤدي إلى توترات لا لزوم له مع الولايات المتحدة. ولكن في هذه الظروف, هناك اراء في إسرائيل تري أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم شيك علي بياض لدعم حتى أكثر الأعمال استفزازا ، ما دام عباس وترامب لا يزالان على هذا النحو علنا.

وفي هذه الظروف – يعتبر بينس هو الأسوأ من جميع المسؤولين في إدارة ترامب لإرساله إلى إسرائيل في مثل هذا الوقت. فبينس هو المسؤول الأكثر ارتباطا بقرار ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأن هذه الخطوة تعتبر إلى حد كبير بمثابة إشارة إلى قاعدة ترامب الإنجيلية التي تهتم بعمق بهذه المسألة.  يعتبر بينس قريب جدا من هذا المجتمع، وغالبا ما ينظر إليه على أنه المدافع الرئيسي في إدارة ترامب عن هذة الشريحة.

وقال ايلان:  بينس كان هو المسؤول الوحيد على الشاشة عندما أعلن ترامب تحرك القدس، واقفا بهدوء خلف الرئيس. وليس من المستغرب أن يرفض الفلسطينيون الالتقاء به.

واعتبر ايلان أن مما يزيد الأمور سوءا، هو نخطيط بينس للذهاب إلى الحائط الغربي – وهو أقدس موقع في اليهودية، ولكنه أيضا موقع مهم جدا للمسلمين وهو متنازع عليه بشدة. اختيار الذهاب إلى المنطقة الأكثر حساسية في القدس، بعد أكثر من شهر بقليل من أشعال ترامب عاصفة حول وضع المدينة، هو استفزاز دون داع.

ولحسن الحظ، فإن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل لم يؤد حتى الآن إلى انفجار عنيف. ولكن لما المخاطرة بتلك الزيارة رفيعة المستوى؟ حيث ان بينس سيتحدث فى البرلمان الاسرائيلى – الكنيست – ومن المحتمل ان يقول بعض التصريحات التى تزيد وتغذي وتشجع السياسيين الذين يدفعون بالفعل من اجل اتخاذ اجراء تشريعى يلغى امكانية حل الدولتين. فان الالقائه خطابا أمام الكنيست حتى وإن لم يجتمع مع مسؤولين فلسطينيين لن يكون جيد في العالم العربي أو في أي مكان خارج إسرائيل.

وأردف مدير برنامج الأمن  الأمريكي، ستكون الزيارة أيضا مشكلة بطرق أخرى. وكانت إحدى الأولويات العليا لـ «بينس» في هذه الرحلة هي التعامل مع المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط. لكن القادة المسيحيين الرئيسيين في مصر لن يلتقوا به بسبب معارضتهم لإعلان القدس. كما رفض الزعماء الدينيون طلب بينس لزيارة بيت لحم وجولة كنيسة المهد. كم هو محرج لنائب رئيس الولايات المتحدة!!! فمن الصعب أن نتذكر سابقة مماثلة.

وأضاف ايلان أن بينس سيقوم بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أولا. وقادة هذه البلدان لا يعرفوا بالضبط ما يعتزم قوله والقيام به في إسرائيل، وبالتأكيد لا يريدون إبعاد نائب الرئيس. ولكنهم لا يرغبوا أيضا في أن يكونوا مرتبطين علنا ببينس قبل أيام فقط من رحلة مثيرة للجدل إلى إسرائيل ومواجهة دبلوماسية كبيرة مع الفلسطينيين. وهذا يسري بشكل خاص على الملك عبد الله، نظرا إلى أن ما يقدر بـ 70 في المائة من سكان الأردن فلسطينيون. لذلك، على الأرجح أننا سوف نرى تقارير صامتة عبر وسائل الإعلام المشتركة او الصور مع بيانات قصيرة جدا، أو ربما لن يكون هناك اي بيانات علي الاطلاق. لا نتوقع معاملة السجادة الحمراء المعتادة التي من عادة تليق زيارة نائب رئيس الولايات المتحدة.

وفي نهاية مقاله قال إيلان غولدنبرغ مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد، هو أنه لا يوجد ضرورة ملحة  لبينس للسفر إلى الشرق الأوسط. فإن السلبيات المحتملة كبيرة، وهناك القليل من الإيجابيات التي يمكن أن تتحقق غير مزيد من إلحاق حالة اسوء بالفعل. وينبغي أن يبقى في المنزل.

يذكر أنه من المقرر ان يغادر نائب الرئيس مايك بينس الولايات البلاد اليوم الجمعة فى زيارة الى مصر والاردن واسرائيل لدعم جهود ادارة ترامب سعيا الى «صفقة نهائية» لتحقيق السلام فى الشرق الاوسط. عبر تاريخ الرحلات الخارجية  لكبار المسؤولين الأمريكيين.

بواسطة
منة الوزير
زر الذهاب إلى الأعلى