أيمن غانم يكتب _شريف الشربيني وزير ناجح من البداية
الجميع تابع وشاهد التشكيل الوزاري الجديد الذي تم منذ أيام مضت، وشهد محرك البحث الشهير جوجل وكذلك المواقع الإخبارية عمليات بحث واسعة النطاق عن السيرة الذاتية للوزراء والمحافظين الجدد .
بعد إختيار الوزراء أدت الحكومة اليمين الدستورية يوم الأربعاء الماضي أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، برئاسة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعد استقالة الحكومة السابقة قبل شهر من ذلك الإعلان ، دارت بعدها مناقشات حادة علي مواقع التواصل الإجتماعي ما بين مؤيد ومعارض لذلك التشكيل الوزاري والذي جعلني في حيرة وتساؤل ماذا يريد المواطن ؟! ..
ما لفت إنتباهي خلال الأيام القليلة الماضية هو وزير الإسكان ، الدكتور شريف الشربيني، الذي يعتبر أصغر وزير في حكومة مدبولي ، تسألت كيف وقع الإختيار عليه رغم صغر سنة ؟! وهو الذي لم يتخطي الـ 43 عاما ،المعروف أن وزارة الإسكان هي وزارة كبيرة وضخمة وتحمل أعباء كثيرة وتخدم المواطن في كافة الإتجاهات وتحت إدارتها شركات قابضة كـ القابضة للمياه ، ما دفعني أن أقول ” المسئولية صعبة عليه .
وسرعان ما تحول رأيي السلبي الي إيجابي ، أدركت وقتها أن الدكتور الشربيني، يحمل عقلية قوية ومميزة ويستحق رغم أنه لم يتجاوز الأسبوع الأول في الوزارة، وتلك المدة لا تستطيع من خلالها أن تحكم علي أي مسئول ، لكن بدايته في العمل هي من أوضحت ذلك عندما شاهدت فى وسائل الإعلام قرارته الجديدة ونشاطه .
لا شك أن الوزير هو رأس الهرم في الوزارة وهو المحرك الذي يدفع بالمؤسسة الي الأمام أو إلي الخلف ، ويقاس نجاح الوزارة بحسب ما وصلت إليه من إسهامات في خدمة الوطن والمواطن والإرتقاء بالجودة ومحاربة أي عناصر فساد داخلها وإقتلاعها من جذورها ،ومن أهم صفات الوزير الناجح اتخاذ القرار الشجاع، والكفاءة في إدارة أمور وزارته دون تردد أو خوف، والحزم في كل شيء ، والتمتع بالصلاحيات الممنوحة له حسب الاستطاعة، والثقة بالنفس وهي من أهم سمات الوزير القوي .
منذ اليوم الأول للدكتور الشربيني ، بوزارة الإسكان وهو يتجول في كافة المواقع واليوم وجه بضبط وحوكمة منظومة مياه الشرب، وهذا القرار الذي طال إنتظاره لفترات .. بالإضافة الي التوسع فى تركيب العدادات للمواطنين وتنفيذ الحلول العاجلة للتغلب على مشاكل ضعف وانقطاع المياه في المدن الجديدة في أسرع وقت ممكن ، وعدم التهاون مع المقصرين ، تلك المؤشرات في البداية تدل على صفات الوزير الناجح والذي يسعي لمصلحة الوطن والمواطن والتي هي من أولويات اهتماماته، بمعنى أنه يتفقد حاجات المواطنين التي تخصه ويسعى جاهداً إلى حلها بلا تسويف .
وفي النهاية أتمني أن نراه كما شاهدناه للمره الأولي فى النشاط والسعي خلف مصلحة المواطن والإرتقاء بوزارة الإسكان ، لأن المجتمع المصري لا يرحم، فهو يقيّم الشخص الذي أمامه، فيدافع عنه إذا نزل عند رغبته وحقق أهدافه وتطلعاته، وينتقده ويوجه له اللوم دون رحمه أو شفقه إذا لم يحسن القيام بالدور المنوط به .