مشروع الـ1.5 مليون فدان أعاد “الفرافرة المنسية” إلى ذاكرة الدولة
مشروع 1.5 مليون فدان، إحدى العلامات المضيئة في تاريخ مصر المليء بالإنجازات، ذلك المشروع المتكامل التي وضعته القيادة السياسية نصب أعينها، وأولته اهتمامًا خاصًا، ورعاية فائقة.
إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن بدء تنفيذ المشروع، وتدشين المرحلة الأولى منه بصحراء الفرافرة، على مساحة 10 آلاف فدان، كانت بمثابة بداية إشعاع التطوير والاستصلاح لاستغلال صحراء الوادى الجديد، والتى تقدر تقريبا بحوالى 3 ملايين فدان، فى زمامات الواحات المختلفة.
زيارات الرئيس السيسى للوادي الجديد، وتحديدا للفرافرة، مرتين متتاليتين؛ لإطلاق إشارة بدء المشروع، ومتابعة حصاد المرحلة الأولى منه، اعتبره أهالى الوادى الجديد مكسب كبير للمحافظة الحدودية، التى عاش سكانها بعيدا عن أضواء التنمية لسنوات كبيرة.
ويقول منصور عبد اللاه – من سكان الفرافرة – في حديث لـ”بوابة الأهرام”، إن الفرافرة قبل ثورة 25 يناير كانت منسية، وكانت معدلات التنمية تسير فيها ببطء، والحركة التجارية بها ضعيفة جدا، لكن عقب إعلان الرئيس السيسي عن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتدشين المرحلة الأولى منه، تحول الوضع فى الفرافرة، فزادت حركة التنمية، تبعتها نشاط في الحركة التجارية، وزادت أعداد الوافدين للمحافظة من سكان الوادى القديم، من الدلتا والصعيد، وهو ما يعنى ميلاد حقيقي للوادى الجديد.
ويضيف الحاج سيد علي –من سكان الفرافرة – أن نتاج ثورة يناير كانت له تبعات كثيرة جيدة في الوادى الجديد، حيث أشار إلى تنفيذ العديد من الطرق رغم أطوالها الكبيرة، والتي ساهمت في تقصير زمن الرحلات للمسافات البعيدة، وهي المشروعات التي حولت الفرافرة من واحة معزولة عن بقية المدن والمحافظات، إلى واحة قريبة جدا وداخل الحراك التنموى.
وأشار إلى أن الطريق الذى يربط الفرافرة بديروط في محافظة أسيوط، قد اختصر المسافة لحوالى 800 كيلو متر، وإلى حوالى 7 ساعات، عن الطرق التقليدية القديمة، وهناك طريق الفرافرة الواحات البحرية، وطريق عين دالة الفرافرة، وما ستحققة هذة الطرق من طفرة تنموية كبيرة للصحراء الغربية بشكل عام.
وأوضح المهندس نصر طبيخ، رئيس الهيئة العامة للطرق بالوادى الجديد والواحات، أن أطوال الطرق فى الوادى الجديد مترامية لمسافات كبيرة، ويقع معظمها ضمن الشبكة القومية للطرق، التى بدأ تنفيذها عقب ثورة 25 يناير، منها ما هو يجرى رصفه أو إعادة تأهيله حاليا، وذلك على طرق (الداخلة – شرق العوينات)، و(الخارجة – سيوة)، و(الخارجة – الداخلة)، و(الخارجة – باريس).
من جانب آخر يرى عدد كبير من سكان الوادى الجديد، أن ثورة 25 يناير جاءت استكمالا لتعمير الوادى الجديد، الذى تم الإعلان عنع عام 1958، ويأمل شباب الوادى الجديد بالاستمرار فى استمرار دعم الدولة؛ لتعمير الوادى الجديد واستغلال ثرواته -التي وصفوها- بالمهدرة.