آمال طارق
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف، إن هناك عدة أمور كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم فعلها ويغفل عنها بعض الناس.
وذكر “أبو عمر” ثلاثة أمور منها، وهي:
أولا: صلاة السنة في البيت
فكان صلى الله عليه وسلم يحب صلاة السنة في البيت، أما الصلاة المفروضة فالأفضل أن تصلى في المسجد والسنة تصلى بالبيت.
دليل ذلك، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه في يوم من الأيام وقال له: يا رسول أيهما أفضل الصلاة في البيت أم الصلاة في المسجد،
فقال له صلى الله عليه وسلم: “ترى بيتي هذا وترى قربه من المسجد فلئن أصلي في بيتي أحب إلى من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة”
أي أن صلاة السنن في البيت أفضل من صلاتي في مسجدي هذا -المسجد النبوي- إلا أن تكون صلاة من الصلوات الخمس المفروضة.
ثانيا: المداومة على العمل الصالح وإن قل
فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، ولما وصفت السيدة عائشة العمل الذي كان يحبه النبي، قالت: ”وكان أحب الدين إليه أدومه” والدين أي العمل
فالمداومة على العمل البسيط أفضل عند الله من القيام بعمل كبير ومن ثم الانقطاع عنه، فالمداومة على العمل الصالح فيه تودد وتقرب وحسن طاعة لله تعالى.
فكان صلى الله عليه وسلم عمله ديمة أي دائم، وكان إذا عمل عملا أثبته أي دوام عليه وثبته.
ثالثا: الفأل الصالح أي الكلمة الطيبة التي تعطي أمل
كان صلى الله عليه وسلم يقول “وأحب الفأل الصالح”.
وكان النبي يحب التفاول والفأل الصالح في الأمور كلها،
لأن التفاؤل فيه حسن ظن بالله وأمل وبشرى.
والله سبحانه يحب من عبده أن يحسن الظن به، يقول تعالى في الحديث القدسي: [أنا عند ظن عبدي به].
وكان النبي يحب الأسماء الجميلة ويتفائل بها، حتى لما ذهب صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة حينما أنجبت، قال لهم أروني ابني هذا ماذا أسميتموه، فقال له علي: سميته حربا، فقال له: لا بل هو حسن.
وحينما أنجبت فاطمة للمرة الثانية، قال النبي: أروني ابني ماذا أسميتموه: فقالوا: سميناه حربا، فقال النبي: لا بل حسين
وحينما أنجبت للمرة الثالثة، قال النبي: أروني ابني ماذا أسميتموه: فقالوا: سميناه حربا، فقال النبي: لا بل هو مُحّسِّن.