3 اسباب لهزيمة أمريكا في تصويت «الجمعية العامة» بشأن القدس
نالت إدارة ترامب ضربة موجعة بعد هزيمتها أمام القرار العربي الذي عٌرض في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم الموافقة عليه بأغلبية ساحقة.
أجمعت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، على الصمود أمام تلك التهديدات وخرقه للقوانين الدولية، وتبنت الجمعية وبالأغلبية، مشروع قرار يرفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
الهزيمة الساحقة التي منيت بها إدارة ترامب تثير التساؤلات، فلم يكن طابع العالم أو الأمم المتحدة الانتصار للحق، كيف والأخير انشأ في الأساس للاعتراف بالكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية.
ما تحدث به ترامب عن أخذ أمر التصويت في الأمم المتحدة بأمر شخصي، فيبدو أن العداوات الشخصية التي صنعها ترامب خلال فترة حكمة التي لم تتخطى عامين أثرت بشكل كبير على تصويت الأمم المتحدة.
أولاً: عزل أمريكا عن العالم قبل التصويت
خلال مسيرته الرئاسية، نجح ترامب في أمر واضح بشكل كبير، وهو كسب العداوات، وضع الرئيس الأمريكي في اعتباره أن القوة الأمريكية تجعل الجميع يركع، ولم لا ؟ فالمليونير الأمريكي اعتاد أن يرى غيره بنظرة دونية.
وجه مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، اتهامات إلى روسيا والصين، تخص قلب الموازين الدولية، مشيراً إلى أن الإدارة تتبع استراتيجية جديدة في الأمن الوطني.
وقال إن الأمن الوطني يعتمد استراتيجية جديدة، يستخدم فيها مصطلح «الدول التحريفية»، مشيراً إلى أن هذا المصطلح يعود على روسيا والصين، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك».
ويستخدم مصطلح «الدول التحريفية» على البلدان التي تحاول تغيير الوضع الراهن، وبحسب الإدارة الأمريكية، فإنهم يرون أن غزو روسيا لأوكرانيا وجورجيا هو نشاط لتغيير الوضع الراهن في أوروبا إلى اتجاه غير إيجابي.
وجاءت ردود الفعل الدولية من روسيا والصين منتقضة للاستراتيجية بشكل كبير، إضافة إلى رفض تركيا وباكستان للاستراتيجية الأمنية.
وكانت التهديدات الأمريكية كفيلة بما يكفي لأثارة غضب باقي دول مجلس الأمن، بل وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ثانياً: اضطراب العلاقات مع حليف الولايات المتحدة التاريخي
العلاقات الروسية الصينية الأمريكية لم تكن جيدة، ولكن الضربات التي يوجهها ترامب لحليف الولايات المتحدة التاريخي لم تكن مفهومة.
هاجم دونالد ترامب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ونصحها بالتركيز على الإرهاب في بريطانيا بعد أن انتقدت إعادة نشره مقاطع فيديو يمينية متطرفة على حسابه على تويتر.
وقال ترامب في تغريدة “لا تركزي علي، ركزي على الإرهاب الإسلامي المتشدد الذي يحدث في المملكة المتحدة”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعاد نشر ثلاث تغريدات تتضمن فيديوهات تحريضية نشرتها على تويتر جماعة بريطانية يمينية متطرفة.
وقال متحدث باسم ماي إنه كان “من الخطأ أن يصدر ذلك عن الرئيس”.
لم يسعى ترامب لتهدئة الأوضاع هناك، ولكنه أصر على إثارة الشعب البريطاني أجمع، فمن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي بريطانيا دون لقاء الملكة إليزابيث، وهو ما يعتبر إهانة للشعب الإنجليزي قبل الحكومة، لأنه لابد من إقامة مراسم استقبال وتتضمن مقابلة الملكة.
هدد بعض النشطاء والسياسيين بالقيام بالمظاهرات إذا ما زار الرئيس الأمريكي بريطانيا، وهو أمر لم يسبق بين البلدين.
ثالثاً: الالتفاف الدولي حول القضية الفلسطينية
نجحت قيادات حماس والسلطة الفلسطينية في الترويج للقضية الفلسطينية بشكل عالمي، إضافة إلى الاجتماعات الدولية التي قامت في القاهرة، وتركيا.
حركت المظاهرات الشعبية في كل بلدان العالم الانظار العالمية تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في القدس.