7 دول مستفيدة من المظاهرات الرافضة للحكومة في إيران
تندلع المظاهرات في إيران، وتشهد موجة احتجاجات عارمة على ارتفاع الأسعار والفساد الإداري، وتتصاعد معها موجات من الاتهامات، فتلقي حكومة الدولة الإسلامية في إيران بوابل من الاتهامات بتفجير المظاهرات في بلادها من الحكومات المعادية لنظامها، وتتبرء الأخيرة بدورها من الإدعاءات الغير مستندة على دليل.
تختلف الحقائق وتتغير بمرور الأيام من طرف لآخر، ولكن ما يحدث في إيران يؤكد أن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، فبعض الدول مستفيدة بشكل كبير من محاولات الشعب الإيراني الذي يحاول التخلص من الحكم الإسلامي في طهران.
لم تخش الدول المعادية لنظام روحاني من التأييد بكل قوة للمظاهرات المعادية للنظام الحالي، وتجاهل الأخرى المؤيدة، بل وتأمل في نجاح الشعب الإيراني في التخلص من الحكم الإسلامي في إيران.
أمريكا في ثوب «ترامب»
تأتي الولايات المتحدة في مقدمة الدول التي ترغب في التخلص من النظام الإيراني الحالي، خاصة بعد العداوة الكبيرة التي خلقها الرئيس الأمريكي الحالي ضد نظيره روحاني، فيثير حكة أنف ترامب الاتفاق النووي الإيراني الذي يسعى جاهداً لإلغاءه.
يتهجم ترامب بشكل مستمر وعدائي على نظيره الإيراني، حيث ندد في أكثر من مناسبة بالنظام الإيراني ووصفه بالوحشي الفاسد، بعد انتشار المظاهرات في البلاد احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والفساد الإداري.
وأكد -خلال تغريده له على تويتر، الأموال التي قدمها أوباما للنظام الإيراني ذهبت للارهاب ولجيوب قادة النظام في طهران.
وتابع، أن الشعب الإيراني تحرك أخيرا ضد فساد ووحشية النظام في إيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تراقب ما يجري في إيران.
نتينياهو يهين روحاني
يتابع الاحتلال بكل شغف ما يحدث في إيران، حيث إن الأخيرة هي العدو الأكثر ضراوة ضد الكيان الصهيوني، والتي تتبادل الاتهامات من حين لآخر.
وجاءت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأثنين الماضي، منددة من النظام الإيراني، قائلاً، «سمعت اليوم أن الرئيس الإيراني روحاني يدعي أن إسرائيل تقف وراء الاحتجاجات في إيران، هذا ليس عارياً عن الصحة فحسب، بل إنه يثير الضحك».
وفي كلمة مصورة خاصة نُشرت على حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، أيد نتنياهو الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ أيام، معتبراً أن “سقوط النظام الإيراني سيؤدي إلى صداقة بين الإيرانيين والإسرائيليين.
وأردف قائلاً: «خلافاً لروحاني، أنا لن أهين الشعب الإيراني، الإيرانيون شجعان يتدفقون إلى الشوارع، إنهم يريدون الحرية، إنهم يريدون العدالة، إنهم يريدون الحريات الأساسية التي حرموا منها على مدار عقود».
التحالف العربي لـ«دعم الشرعية» وليس إيران
لا تسعى دول التحالف العربي إلى تغيير النظام في إيران، ولكن الكف عن سياستها المعادية والتوسعية في المنطقة هي كل ما يشغل بالهم، فتأتي السعودية والإمارات والبحرين والكويت في مقدمة الدول التي تستفيد من الزلزال المستمر في حكومة روحاني.
تساند إيران ميليشيات الحوثي، الأخيرة التي تسعى إلى السيطرة على الحكم في اليمن، والإنقلاب على الحكم الشرعي، وهو ما ترفضه دول التحالف العربي بشكل قاطع.
السعودية بشكل خاص
اختطلت مياة الخليج العربي بدماء السعوديين على يد الميليشيات الإيرانية في اليمن، وهو ما خلق عداوة لا يمكن غفرانها بين الدولتين.
سعت السعودية إلى ردع النظام الإيراني الحالي، والعدول عن سياسته المعادية للحكومة الشرعية في اليمن، والسيطرة على ميليشياتها هناك، ولكن الأخيرة أصرت على كسب العداوة بشكل مستمر، فلا تنفك ميليشيات الحوثي ضرب السعودية بصواريخ باليستية مدتهم بها إيران.
اليمن
تسعى إيران إلى إسقاط النظام الشرعي في اليمن بكل السبل، والسيطرة عليه من خلال ميليشيات الحوثي، التي زرعتها وغذتها بالسلاح والمال للصمود أمام الجيش اليمني التابع لعبد ربه منصور هادي، ومقاتلات التحالف العربي.
وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أكثر من مناسبة بالتدخلات الإيرانية في أرض اليمن، ومحاولات الإنقلاب على الشرعية هناك.