أمجد الحصري يكتب_الشباب والمشاركه السياسية
ماهي المشاركة السياسية ؟
تعرّف المشاركة السياسية على أنها ((تلك المجموعة من الممارسات التي يقوم بها المواطنون, أو بها يضغطون بغية الاشتراك في تنفيذ ومراقبة تنفيذ, وتقييم القرار السياسي اشتراكا خاليا من الضغط الذي قد تمارسه السلطة عليهم ))وهذا يعني أن للمواطن حقا ودورا يمارسه في صنع القرارات ,ومراقبة تنفيذها , وتقويمها بعد صدورها.
فهي اذن مساهمة الفرد في أحد الأنشطة السياسية التي تؤثر في عملية صنع القرار و/أو اتخاذه، والتي تشمل التعبير عن رأى في قضية عامة، والعضوية الحزبية، والانضمام لمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني أو التعاون معها، والترشيح في الانتخابات، وتولى أي من المناصب التنفيذية والتشريعية.
والمشاركة السياسية في أي مجتمع هي محصلة نهائية لجملة من العوامل الاجتماعية الاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والأخلاقية؛ تتضافر في تحديد بنية المجتمع ونظامه السياسي وسماتهما وآليات اشتغالهما، وتحدد نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية ومدى توافقها مع مبدأ المشاركة الذي بات معلماً رئيسياً من معالم المجتمعات لمدنية الحديثة. ”
وتتمثل المعوقات الرئيسيه للمشاركة السياسية الفاعله للشباب غياب دور الاحزاب التوعوى وعدم قدرتها على استقطاب الشباب وتدريبه وصقل قدراته السياسيه والوطنيه ويمكن ان يحدث العكس بحيث يستخدم هذا الشباب كوقود للمعارك السياسيه الطاحنة ما بين الاحزاب والقوى الموجوده على الساحة السياسيه ، كما يمكن القول أن فقدان الثقه بين الشباب والدولة أدى الى عزوف شريحة كبيرة من الشباب عن المشاركة حتى فى الواجبات الدستورية من منطلق أن هذا لا يحدث تغيير ، والسبب الثالث هو ضعف تمويل الاحزاب الشبابيه فيجد الشباب نفسة بين مقصلة المال السياسي والنفوذ ، والسبب الرابع تعاطى ااحزاب مع تولى الشباب المناصب القيادية بها وصعوبة ذلك جدا فى مصر والوطن العربى ، بالاضافة الى سيطرة المنتفعين وبعض كبار السن على مفاصل هذه الاحزاب .
ويمكن القول أننا معشر الشباب قوة هذا البلد وعنفوانه وأنه لا يجب علينا أن نركن أبدا ونترك ركب التنميه والتعمير مهما كانت التحديات والمعوقات ، ومن جانب الاخر يجب على الاحزاب السياسية الموجوده القيام بدورها فى اعداد قيادات سياسيه شابه قادرة على القياده والعبور بهذا الوطن العزيز الى بر الامان فنحن الغد والمستقبل وتعزيز دوروها التوعوى والتدريبى ، وعلى الدولة المصرية إستكمال ما بدأ هالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من بداية مشاركة الشباب فى إتخاذ القرار عن طريق مؤتمرات الشباب الدورية وتنفيذ التوصيات التى تخرج منها كذلك إنشاء الأكاديمة الوطنية للتدريب والـتأهيل لتخريج جيل من الشباب مسلح بأحدث علوم الإدارة .