خير أجناد الأرض
بقلم _ أحمد عبدالله إسماعيل
تتميز مصر بموقع جغرافي واستراتيجي مميز فهي تطل على البحر الاحمر و البحر المتوسط ويتوسطها أهم وأطول نهر في العالم نهر النيل و تتميز بمناخ معتدل ؛ لذلك كانت مصر مطمعاً لكل دول العالم الاستعمارية منذ آلاف السنوات .
لا تتمتع مصر بالموقع المتميز الاستراتيجي فقط بل هي دوماً متميزة لمناخها و توسطها قارات العالم الثلاث و تحكمها بأهم ممر تجاري ملاحي وهو قناه السويس ، والأهم من ذلك كله هي أن مصر جيش في الاساس إن تمكنت منه ؛ خضت العالم بلا منازع ؛ فعقيدة الجندي المصري منذ الأزل عقيدة ثابتة تتسم بالولاء للأرض و الذود عنها حتي الموت . انتصرت مصر على كل المستعمرين منذ مينا موحد القطرين مروراً بالهكسوس والتتار و الصليبيون و المماليك و العثمانيون و فرنسا و انجلترا و العدوان الثلاثي ، فمصر خاضت حروبها دفاعاً عن الأرض ولم يذكر التاريخ أن مصر حاربت بغرض التوسع أو الاستعمار بل حاربت الجميع في كل مرة تقريباً وانتصرت دفاعاً وصداً للعدوان ، لذا تُعد مصر حلم كل مستعمر ، فاذا امتلك اي مستعمر مصر كانت بوابة عملاقة لامتلاك اي دولة اخرى بالمنطقة بل والسيطرة حتى على اي دولة حتى لو لم تكن جارة لمصر .
ونعود هنا للجندي المصري والعقيدة للجندي المصري الراسخة في أعماق أصوله و ممتدة لفروعه لاحقاً عقيدة ثابته لاتهتز يهون لأجل الدفاع عن أرض مصرنا الحبيبة كل غالٍ ونفيس فيهون الولد و الوالد ويهون الزوج و الاخ و الحبيب و الأب و الابن، يهون الشباب و العمر، يهون الوقت و المال، بل يهون كل شيء دون أرضك يا مصر. لذا من السهل ان تمتلك أي دولة ثروات تعادل ثروات مصر لكن من المستحيل ان تمتلك جيش كجيش مصر.
لذلك تجد أن الهدف الأكبر لأعداء مصر هو إسقاط الجيش ، فاذا نجحوا فازوا بكل شيء . ولم ولن ينجحوا يوماً ما. فكل تخريب وتدمير وارهاب يحدث ، يتولد أمامه إصرار للجيش والشرطة والمواطنين علي تحقيق طموحات المصريين في وطن أكثر أمناً وتماسكاً واستقراراً .
حفظ الله مصر … حفظ الله الجيش