صندوق النقد يحث لبنان على تنفيذ إصلاحات والمحتجون يواصلون الضغط

قال صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين إن على لبنان تنفيذ إصلاحات بشكل عاجل لإعادة الثقة والاستقرار إلى القطاع الاقتصادي، وذلك بينما واصل المحتجون الضغط على السياسيين الذين يتهمونهم بالفساد وأقاموا حواجز جديدة على الطرق.
وانتشرت قوات الأمن بأعداد أكبر اليوم الاثنين في بيروت لكنها لم تحاول إجبار المحتجين على إزالة الحواجز التي عرقلت الحركة في مناطق كثيرة من البلاد.
وفي أحد الشوارع المؤدية لوسط بيروت أغلق المحتجون كل الشوارع الجانبية بحواجز مؤقتة.
والأزمة محتدمة دون مؤشرات في الأفق على تقديم الحكومة تنازلات للمحتجين الذين تشمل مطالبهم استقالتها.
وظلت المصارف مغلقة يوم الاثنين لتاسع يوم عمل بسبب مخاوف أمنية. كما أبدى مصرفيون ومحللون قلقهم البالغ من أن يسارع المودعون بسحب مدخراتهم عندما تعود البنوك للعمل.
وقال صندوق النقد الدولي إنه يقيم حزمة إصلاحات طارئة أعلنتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي. لكن تلك الحزمة أخفقت في تهدئة غضب الرأي العام أو طمأنة المانحين الأجانب.
وأغلق المحتجون يوم الاثنين، أول يوم عمل في الأسبوع في لبنان، طرقا رئيسية في أنحاء البلاد باستخدام السيارات والخيام وحاويات القمامة.
وقال طالب جامعي يحرس أحد حواجز الطرق في بيروت ”نحنا بنعرف أن إحنا قدام سلطة منافقة كذابة فاسدة. صار لنا 30 سنة وعود وعود وعود فأنا ليه بدي أصدق إذا هنا قالولي إنه اطلعوا من الطريق وأنا بستقيل أو أعمل تغيير حكومة. أنا ما بطلع من الطريق قبل ما الحكومة تستقيل أو تجيب تغيير ملموس أنا اقدر أشوفه“.