الاكتئاب سبب لقلة النوم وليس العكس.. تعرف على السبب
كتبت_نهلة الوزير
النوم والاكتئاب لهما علاقة فريدة من نوعها، كما يعلم ملايين الأشخاص الذين يعانون من المرض في جميع أنحاء العالم، ولطالما اعتقد الباحثون في الصحة النفسية أن الاثنين مرتبطين، لكن يصعب فهم هذه العلاقة، بسبب الإجراءات الداخلية المعقدة للعقل، وذلك وفقاً لما ذكر في موقع (ميديكال ديلي).
وطبقاً لمقال نشر على موقع (Healthista)، فهناك بعض الأسباب التى تجعلنا نلوم الاكتئاب على قلة النوم منها:
– قلة النوم سبب وليس نتيجة للاكتئاب
يعد النوم عمومًا من الآثار النفسية للأمراض النفسية، وقال الدكتور ديفيد فريمان المتخصص في علم النفس إنه على الرغم من أن العكس صحيح أيضًا، فثلث المرضى الذين يعانون من الاكتئاب لديهم مشاكل في النوم، نعترف الآن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم قد يعانون من احتمال حدوث اكتئاب لاحق.
وأكد فريمان، أنه ليس كل الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم سيصابون بالاكتئاب، لكن إذا كانت المشكلة ثابتة فحينها يمكن لبعض الأشخاص أن يكونوا أكثر عرضة للأمراض النفسية من غيرهم.
– نقص هرمون الميلاتونين
النوم المضطرب يساهم في إزعاج الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، وهرمون الميلاتونين مهم للنوم، فهو يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ عن طريق تقليل درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب في الليل، بحيث يمكن للجسم الدخول في حالة السبات.
وظهر في المملكة المتحدة بعض مضادرات الاكتئاب التي تحتوى على الميلاتونين، قائلين إنها لا تسبب النعاس خلال اليوم، وتساعد في ضبط الساعة البيولوجية للجسم، وبالتالي معالجة الأرق.
– النوم المضطرب واختلال التوازن
ووفقاً للموقع فالأرق نوعان، إما أن يواجه الشخص مشكلة في دخول النوم، أو يواجه مشكلة فى الاستيقاظ من النوم، والأغلبية يعانون من النوع الثاني.
يقول البروفيسور غابي بدري، استشاري طب النوم وأستاذ علم الأعصاب بلندن “إذا كنت بصحة جيدة جسديًا، فيمكنك التعويض باستخدام هذه الهرمونات الزائدة خلال اليوم، ولكن إذا كان لديك ميل نحو المشكلات النفسية أو عوامل الخطر الأخرى مثل الإجهاد في العمل، فإن آثار قلة النوم هذه يمكن أن تعمل مع مرور الوقت كمحفز للمشاكل المزاجية”.
وللهرب من خطر الاكتئاب في المستقبل، يمكن أن يساعد شكل من أشكال العلاج النفسي يُسمى العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الأشخاص على تنظيم عاداتهم وموقفهم من النوم، عن طريق إخضاعهم للتمارين.