fbpx
الرأي

شعبان عنتر يكتب_بلدى مصر‎

بلدى الحضارة والعزة والفخر فببساطة لأن بلدي أستثمر منذ القدم في البشر والمثل والقيم قبل أن يستثمر في الحجر والوبر والشجر فبلدي منذ القدم إستثمر في الإنسان قبل البنيان.

ففي بلدي لايمكن أن تجد إنحلال الغرب الكبير والمقيت ولايمكن أن تجد وبالمثل كذلك إنغلاق وتشدد وتطرف الشرق البغيض فبلدي واسطة عقد بين الأمم لأن الوضع والموقع والمكان الحساس والأهمية القصوي والثقل والمكانة الإعتبارية والمركز الذي يحتله بلدي لايسمح له بالتقوقع والإنكفاء والإنعزال عن محيطه القريب والبعيد .

كذلك لأن بلدي يعتبر من الناحية الجغرافية والإقتصادية المعبر العريق للحضارة والبلد المحرك أي بتعبير أدق وصيغة أخرى يعتبر ذلك البلد المركز لكل هذه الأمور والمعطيات وتفرض وتحتم وتحكم عليه بالإنفتاح والإنسجام مع محيطه ولقد نجح هذا البلد في مهمته الحضارية عبر العصور والأزمان بالإيمان والتحلي بالقناعات الوسطية .

والتي أصبحت فيما بعد ثوابت ومميزات وأركان بني وطنى وقام عليها هذا الصرح الشامخ والسامق الذي يعرف بأم الدنيا مصر الشديد البنيان والقوي الأركان هذا البنيان الذي بني لبنة لبنة عبر العصور والأزمان فكل عهد وكل عصر وكل إمبراطورية وكل مملكة مرت علي بلدي وكل إنسان كان له نصيب في إتمام هذا الصرح المكتمل البنيان هذه اللبنات ماكانت سوي قيم ومثل ومبادئ حيرت بها بلدي الأخرين وأصمت بها الأذان حتي سمع وتغني بها كل قصي ودان فمن محبة وتقدير وإيثار وإحترام ووحدة ووطنية وإخلاص ووفاء وكرم وتسامح ونكران ذات تغنت بحسنه وفضله الركبان حتي صارت من خصائص بلدي دونا عن سائر البلدان .

فالتسامح والتعايش والتكافل في بلدي مفروض ومحروس ومحمي ومكفول من طرف أهل الحل والعقد ومن طرف السلطان فالإنسان في بلدي تربي وتشبع وإرتوي بهذة القيم حتي صار بها وصارت له منهجا وناموسا ودستور حياة فبها أمكن العيش والتعايش والتجانس والتلاحم والتماسك في المحن والإحن والفرح والسرور وفي كل الأوقات والأحوال وفي ساعات الفتن فيا أيها المشرق أين أنت اليوم ومامحلك من هذه القيم ويا أيها الغرب أين أنت أيضا من هذه المثل والنعم حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها صانع الحضارة والمجد والتاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى