عنتر أحمد يكتب_ روحانيات رمضان 3 ( صلة الرحم )
الضمان الإجتماعي الذي يدفع عن صاحبه نوائب البلاء وميتة السوء، الفرق بين واصلها وقاطعها كالفرق بين الجنة والنار
صلة الرحم تكون بالكلام الطيب، ومواساة الفقير منهم، ورد السلام عليهم وبداءتهم بالسلام، وإعانتهم على الخير، والإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، بزيارتهم وتفقد أحوالهم والاطمئنان عليهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .
فما هو معروف بين المسلمين والناس الصلة والإحسان والاتصال والسلام وبذل المعروف، وما دون ذلك يعد جفاء ويعد قطيعة، فليس الواصل بالمكافئ لأن بعض الناس إذا ما وصله أقاربه فهو لا يصلهم
فيقول :
لا يصلونني ولا يجوني ما أنا بواصلهم فهذا غلط، قال النبي ﷺ : ليس الواصل بالمكافئ وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها، هذا الواصل
فليس بصحيح إذا وصلوك وصلتهم وإن قطعوك قطعتهم ، هذا ليس بصلة رحم حتى الأجنبي إذا وصلك تصله، اللي ما هو بقريبك، إذا وصلك وأحسن إليك كان المقابل المكافأة انك بدلته نفس المعاملة بالتواصل
لكن صلة الرحم والقرابة لها حق، وحقها زيادة ان تصلهم وإن قطعوك ، وتحسن إليهم، ترد عليهم السلام تبدأهم بالسلام، تدعوهم للوليمة تجيب دعوتهم، ولو قطعوك لأجل وحشة أو خصومة بينك وبينهم أو شحناء لا تقطعهم أنت..
وان هاجروك اهجرهم لثلاثة أيام عند الوحشة والنزاع والخصومات لأجل حظ الدنيا، لا يزيد على ذلك لقول النبي ﷺ : لا هجرة فوق ثلاث وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، خير المتهاجرين الذي يبدأ اولا بالسلام..
فضائل صلة الرحم كبيرة وجمّةٌ تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة
أولها – سبب من أسباب دخول الجنة
– علامةٌ من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر
– سبب من أسباب الزيادة في العمر والبركة في الرزق، قال النبي (ص)
(مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)
– سبب من أسباب نَيل صلة و وصِلة الله تعالى لعباده : تكون بالخير، والإحسان إليهم.
– صورة من صور طاعة الله اذا أنّها من المحاسن التي اتفقت عليها الشرائع جميعاً ، ممّا يدلّ على عظيم مكانة صِلة الرحم ومنزلتها في ترابط الأفراد، وتراحمهم، وتآلفهم.
– علامة من العلامات التي تدلّ على اجتماع فضائل عديدةٍ في نفس الواصل، من الكرم، والوفاء
– سببٌ من أسباب انتشار المحبة، والألفة، والمودة، والتراحم بين الأقارب، ممّا يُؤدّي إلى نقاء القلوب تجاه بعضها البعض.
– سبب من أسباب عُلوّ مكانة الواصل مع مَن يحيطون به من أهله