سعد زغلول يكتب_المرض الصامت.. يقتل الراحة.. ويمنع السعادة..
“هناك مرض صامت من أشد الأمراض لا ترى له ملامح.. ولا تشعر له بأيَّة أعراض إذا تمكَّن منك فسوف يضُرك ضرراً شديدا”
هذا المرض الخطير هو مرض “التعود على النّعمة”.. وله أربعة مظاهر هي:
1-أنْ تألف نِعمَ اللهِ عليك وكأنها ليست بِنِعَم وتفقد الإحساس بها كأنَّها حقٌ مُكتسب .
2-أنْ تتعود الدُّخول على أهل بيتك وتجدهم بخير وفي أحسن حال.. فلا تحمد الله.
3-أنْ تذهب للتسوق وتضع ما تريد في العربة وتدفع التكلفة وتعود لمنزلك دون أدنى إحساس بالمُنعم وشكره، لأن هذا عادي و حقك في الحياة .
4- أنْ تستيقظ كل يوم وأنت في أمان وصِحتك جيدة لا تشكو من شيء دون أنْ تحمد الله.
إنتبه .. فأنت في هذه الحالات والله في خطر !
إذا أَلِفْتَ النِّعمة ، وصِرت تأكل وهناك من بات جائعاً، أو منْ يملك طعاماً ولا يستطيع أنْ يأكُله، فاحمد الله واشكره كثيراً.
أنْ تدخل بيتك وقد أنعم الله عليك بالسِّتر والمودة، بوجود أم أو أب أو زوجة وأطفال بصحة وفي أفضل حال، فاحمد الله واشكره كثيراً .
لا تجعل الحياة تُرغِمُك أنْ تألَف النِّعم، بل ارغم أنت حياتك أنْ تألف الْحَمْد والشكر لهذا الإله العظيم .
وإذا سُئِلت عن حالك ؟ فلا تقُل : لا جديد فأنت في نعمٍ كثيرة لا تحصيها، قد جدَّدها الله لك في يومك هذا، وواجب عليك حمده وشكره، فغيرك قد حُرِمها في يومه ذاك
فكم من آمنٍ أصبح خائفاً وكم من صحيحٍ أصبح سقيماً وكم من عاملٍ أصبح عاطلاً وكم من غنيٍ أصبح محتاجاً وكم من مبصرٍ أصبح أعمى وكم من متحركٍ أصبح عاجزاً
وأنت جُدِّدت لك كل تلك النعم فقل الحمد لله على ما أعطى وأبقى. وفي الختام لا أجد اجمل وارقي واحلي ما أختم به كلامي الا بحبل الله الموصول الا وهو الدعاء
فاللهم علِّمنا نِعَمك بدوامها لا بزوالها، اللهم إنا نعوذ بك من السَّلب بعد العطاء اللهم لك الحمد حمداً يوافي نِعمك ويدفع نِقمك ويكافئ مزيدك ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم إنك قلت وقولك الحق: { لئِن شكرتمْ لأزيدنَّكُم }
يا رب لك الحمد ، يا رب لك الحمد يا رب لك الحمد
اللهم كما رزقتنا النعم، فارزقنا شُكرها، واجعلنا حامدين شاكرين فضلك علينا اللهم كما رزقتنا النعم فارزقنا شكرها، واجعلنا حامدين شاكرين فضلك علينا
اللهم امين يارب العالمين