أكتب
المُستقبل المجهول للخرِّيجين في زمن الكورونا
![](https://aldewaan.com/wp-content/uploads/2020/05/1581811321088_159642407-scaled.jpg)
كتب : باسم بركات
يسير العالم كله على خُطى واحد وهو الحد من تفشى فيروس كورونا المستجد ، فبينما كان يفترض أن يتواجد الطلاب فى مدارسهم وجامعاتهم لأداء الإمتحانات، فإن الجميع يلتزم المنزل كإجراء وقائى للقضاء على الڤيروس ، وفى هذه الأثناء تسبب المرض المتفشى بجميع أنحاء العالم لتغير كافة أنماط الحياة، ولا بد أن يتغير إجراءات الإمتحانات للخريجين في زمنِ الكورونا؛ لأن تقديم الإمتحان في ظل الأوضاعِ الراهنة يعني إختلاط الطُّلاب والمُعلمين؛ مِما يُشكل خطرًا على صِحتهم، ولو تم إعتماد مُقترح بديل للإمتحانات التحريرية فسيكون حلاً مُناسبًا للحد من إنتشار وباء كورونا بين أوساط الطلبة والمعلمين والإداريين، بالإضافة إلى أن هذا المُقترح يُخفف من نفقات الصرفِ على الإمتحان بشكلٍ كبير، خاصةً في هذه الظروف التي تُعاني منها الموازنة المالية من أعباءَ مَلحوظة.
ونحن نأمل بأن يتم مراجعة النقاط الخاصة بطلاب التخرج، بأن لا يوجد هناك إمتحانات تحررية خوفًا علي صحتنا في هذا التوقيت العصيب الذي لا يخفى على الجميع، وبالفعل تم إعتماد الأبحاث كتقييم لفرق النقل وترحيلهم للسنة القادمة، فكذلك لنا أولوية التقييم بالأبحاث لأننا أكثر تعمق في دراستنا وتخصصنا بآخر ترم دراسي ولا يوجد أي معوقات لأنه سيتم دراسة المواد بشكل سليم وعمل أبحاث بمعايير واضحة تجعل الطالب درس المنهج بشكل سليم وجاهز للتخرج، وآيضاً يصعب على الطالب التنقل بين المحافظات لإجراء الإمتحانات بشكل طبيعي، وأن الأمر أصبح غاية الصعوبة للطلاب المغتربين بعد ترك السكن الخارجي أو الإخلاء من المدن الجامعية.
وأن طلاب التخرج هما الأحق بتطبيق نظام الأبحاث عليهم لأنهم قد قاموا بدراسة أغلب المحتوي العلمي سابقًا، ويمكن تعويض المحتوي المتبقي من خلال الأبحاث التي تتم عن طريق دكتور المادة بما يضمن دراسة المحتوى بالشكل الكامل والدقيق كما حدث مع طلاب السنوات السابقة، ولا مانع من تطبيق ناجح وراسب وحصر التقدير التراكمي علي باقي السنوات السابقة بالنسبة للطلبة الخريجين، أما بالنسبة لأوائل الكليات يتم تقيمهم من خلال الأبحاث تحت إشراف أكثر من دكتور بما يضمن مبدأ العدالة والمساواة بينهم وضمان نزاهة تعيينه داخل الجامعات المصرية.
وأن طلاب الفرق النهائية يمرون بضغوطات عصبية من جهات كثيرة من بينها المرض المنتشر في ذاك الوقت، ومن خلال خوفهم الشديد من فقدانهم دفعة في الجيش المصري المعروف بالمواعيد المحددة والصارمة، ومن خوفهم وقلقهم لعدم وصول المحتوي العلمي إليهم، أو لأن مستقبلهم الي المجهول لا يعلمون مصيره، لأن الجميع يريد أن ينهي حياته الدراسية للتفرغ للشئون الحياتية ويريدون أن يلتحقوا بالجيش في وقته المحدد لذالك لايستوعبون في الفترة الحالية ما يحدث حولهم في ظل الفترة العصيبة وبذلك يمنعهم من دخول لجنة الإمتحان بأي حال من الأحوال، وفي النهاية نناشد وزير التعليم العالي الدكتور “خالد عبد الغفار” النظر إلى قراره بالنسبة للخريجين مرة أخرى.