“الديوان ” ترصد القصة الكاملة ل”مدينة الروبيكي”

إيمان حسن
انجاز جديد يحدث في عصر الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو افتتاح مدينة الروبيكي الصناعية للغزل والنسيج والصناعة الجلدية والذي يضم ٦ مصانع هي مصنع الغزل الرفيع وآخر للغزل السميك، و٣ مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة، مجهزة بأحدث الماكينات التي لتعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية.
ويرصد “الديوان” أبرز المعلومات عن افتتاح هذا المشروع الضخم
عهد المماليك
قبل سنوات بعيدة، بدأ مشروع نقل مدابغ سور مجرى العيون من منطقة مصر القديمة، إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكى بمدينة بدر، هو الانتقال الخامس للمدابغ من داخل الكتل السكنية، فقد استقرت منذ عهد المماليك، بالمناطق المحيطة لميدان باب الخلق، قبل أن تنتقل إلى ميدان باب اللوق، فنشأ شارع المدابغ، الذي يعرف حاليا بشارع شريف بمنطقة وسط البلد.
وفي عام 1864، قرر الخديو إسماعيل نقل المدابغ من شارع شريف، إلى مدينة الفسطاط بمنطقة مصر القديمة، في مكانها الحالى، ومع تزايد حركة العمران، قررت الحكومة في عام 1952، نقلها إلى منطقة البساتين، ولكن لم يكتمل انتقال كافة المدابغ، حتى بدأ التفكير الحكومى في الانتقال الخامس إلى منطقة الروبيكى ببدر في عام 1995.
وفي 2017، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، بضرورة إنهاء مشكلة نقل مدابغ سور مجرى العيون في منطقة مصر القديمة إلى مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي في مدينة بدر.
إنشاء منظومة متكاملة
جاء الهدف من وراء إنشاء مدينة الروبيكي، إنشاء منظومة متكاملة بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال دباغة الجلود، مع الالتزام بالحفاظ على الشكل العام للمدينة، وتجنب العشوائية في الإنشاء وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن طبيعة الإنتاج في مجال دباغة الجلودن حيث شكلّت وزارة الصناعة هيكل إداري منبثق من شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، لمتابعة عمليات التشغيل ومدى الالتزام.
أُقيمت مدينة الروبيكي مقامة على مساحة 490 فدان، وتضم الروبيكي 3 مراحل، بدءً من دباغة الجلود والمنتجات الوسيطة، وحتى الوصول للمنتجات النهائية، كما بلغ إجمالي الاستثمارات التي ضختها الحكومة في هذا المشروع، 2.3 مليار جنيه، بالإضافة إلى اعتماد 200 مليون جنيه، ضمن المرحلة العاجلة الأولى لتأهيل محطة الصرف الصناعى بالمدينة، وأرفق بالروبيكي 69 فدانًا بالمرحلة الثانية للمشروع، للصناعات المرتبطة بدباغة الجلود.
ترحيب سياسي
أشاد المستشار راغب إسماعيل مصطفى، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون العاملين بالخارج، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المدينة الصناعية فى الروبيكى، حيث تضم المرحلة الأولى منها 6 مصانع جديدة للغزل والنسيج، هى مصنع الغزل الرفيع وآخر للغزل السميك، و3 مصانع لتحضير النسيج وللنسيج الدائرى والمستطيل، وآخر للصباغة والطباعة، موضحًا أن مصر في عهد الرئيس السيسي شهدت انجازات ونجاحات غير مسبوقة سوف يسطرها التاريخ.
وأوضح مصطفى، في تصريحات له، أن مدينة «الروبيكي» الصناعية للغزل والنسيج والصناعة الجلدية، هي أكبر مدينة صناعية في الشرق الوسط، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة وحرصها على الصناعة وحل العديد من الأزمات التي عانت منها الفترة الأخيرة.
ولفت مصطفى، إلى أن الهدف من وراء إنشاء مدينة الروبيكي، إنشاء منظومة متكاملة بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال دباغة الجلود، مع الالتزام بالحفاظ على الشكل العام للمدينة، وتجنب العشوائية في الإنشاء وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن طبيعة الإنتاج في مجال دباغة الجلد.
ترحيب برلماني
أكد النائب جون طلعت، عضو مجلس النواب، إهتمام القيادة السياسية بملف الصناعة والنهوض بأوضاعه والتغلب علي إشكالياته التى عاني منها علي مدار السنوات الماضية، وذلك من خلال رؤي وأفكار تتماشي مع التطور التكنولوجي بمستويات خطوط الإنتاج والماكينات وأيضا الموارد البشرية المؤهلة وذات الخبرة والكفاءة.
ولفت عضو مجلس النواب إلي أنه لا أحد ينكر ما تعرضت له الصناعة المصرية من أوضاع ليست بالإيجابية علي مدار السنوات الماضية، ولكن مع إرادة القيادة السياسية التى إقتحمت العديد من الملفات وأحدثت فيه حالة من التقدم، فملف الصناعة أيضا من الأولويات، واليوم يتم البدء فى إعادة تأهيل صناعة من أهم الصناعات المصرية التى كان رمز لجموع المصريين وهي صناعة الغزل والنسيج والصباغة والطباعة.
فى السياق ذاته أكد أن مجلس النواب، أقر منذ أيام عدد من التعديلات التشريعية التى تدعم الجهود الحكومية فى التغلب علي إشكاليات مصانع وشركات قطاع الأعمال، وتحولها من شركات تحقق خسائر لشركات ناجحة، من خلال رؤي وأفكار متطورة وخطط واضحة، وشركات الغزل والنسيج علي رأسها.
وأختتم حديثه بتوجيه الشكر للرئيس السيسي علي رسائله المطمئنة للعاملين فى هذا القطاع وخاصة أهالي المحلة بمحافظة الغربية المرتبطين به، مؤكدا أن التحركات القائمة تعبر عن رغبة وتحرك حقيقي لإعادة صناعة الغزل والنسيج في مصر بشكل متطور وإعادة هذه الصناعة إلى الصدارة مجددا، و الحرص على تعزيز المصانع وتجهيزها بأحدث الماكينات التى تم استيرادها من أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، لتعمل وفق أحدث النظم والبرامج التكنولوجية.