fbpx
الأخبارالرأي

سد النهضة الأزمة والحل

بقلم الدكتور زين السادات

لا أحد يرغب في توتر المنطقة ولا يسعى إلى عدم حصول أحد على حقوقه المائية التي تعد طريق العبور للتنمية ولكن اتجاه اثيوبيا لإتخاذ قرارها بالملء الثاني للسد دون التفاوض مع شركاءها فيه كثير من عدم الاعتراف بحقوق مصر والسودان المائية وعدم اكتراث لنتائج قرار أحادي لها تبعاته على شركاءها في حوض النيل
وهذا سيدفع الدول المتضررة لإتخاذ كل الاجراءات والتدابير لعدم المساس بالحقوق المائية والكل يعلم مدى القوة العسكرية لمصر وقدرة أبنائها على تحطيم الحصون المنيعة وما حرب اكتوبر 73 ببعيد وعليه فإن السبيل الوحيد هو الإلتزام بعدم اتخاذ قرار أحادي سيزيد الأمور تعقيدا ويدفع إلى حرب لا تبقي ولا تذر
وهذا يتطلب التزام جميع الدول لحل هذه القضية عبر قواعد القانون الدولي وعلى المجتمع الدولي العمل على احتواء الأزمة وإيجاد حلول وآلية واضحة للتفاوض لإنهاء أزمة ضررها لن يكون على الدول الثلاث فقط بل على كل المنطقة بل على كل دول العالم
والكل يؤكد أن مصر لم ولن تسعى إلى خراب الدول ورغم الاستفزازات الإثيوبية فإنها ترجح العقل عن السلاح وتسعى إلى استيعاب الموقف الأثيوبي وتحاول إخراج المشكلة عبر طرق التفاوض التي لا تضر أحدا
وأرى أن مصر أوضحت لكل دول العالم أن إتجاه اثيوبيا للملء الثاني له تبعاته الخطيرة على شعب مصر فإن مصر تتعرض للجفاف والتصحر ومعظم أراضيها لا يصل لها الماء وتعيش على مياه الآبار بل وتوسعت في مشاريع تحلية المياه واصرار اثيوبيا في موقفها له نتائجه الخطيرة على الأمن المائي القومي المصري وهذا لن تسمح به الإدارة المصرية وعليه فليس أمام اثيوبيا إلا التفاوض حتى لا تخسر الجلد والسقط

زر الذهاب إلى الأعلى