fbpx
الرأي

شركات قطاع الأعمال بالغربية الي أين ؟!

بقلم _ أيمن غانم

دائما تأتي على البال أفكار كثيرة بشأن إدارة البلاد، واقصد في المعنى إدارة البلاد في كافة المؤسسات من مصالح حكومية أو قطاع أعمال، دائما أجد أبناء القوات المسلحة الذين يجلسون الآن فى مناصب قيادية فى بعض المصالح الحكومية أو قطاع الأعمال يتمتعون بالحرص الشديد على مصلحة الوطن والمواطنين، ويقدمون خدمة منقطعة النظير، على عكس غيرهم من الكثير من أصحاب المناصب المدنية.

السر أن هناك فرق شاسع وكبير جدا، ليس بمجرد كلام وإدعاء، لكن مما رأيته على مدار عملي فى صاحبة الجلالة على مدار سنوات عديدة من مواقع محلية ودولية، وجدت أن رجال القوات المسلحة جابرين لخواطر الغير ويساعدون فوراً دون توقف، وكل هذا يكون فى إطار قانوني وفي الصالح العام والفعل يكون فوراً دون توقف لصالح المواطنين ولم يجبروا أحد على فعل شيء، ولم يقوموا بإذلال الغير كما نرى ونسمع.

حدث من يومين تقريباً موقف تعجبت من سرعة الرد فوراً من عدد من الجهات السيادية والتحرك العاجل، عندما كنت أساعد أحد أعضاء مجلس النواب بأسوان في إنهاء بعض الطلبات المقدمة من المواطنين بدائرته وهو يعمل مستشارا قبل أن يكون عضو بالمجلس، استقبل المشاكل بأسوان وأدرجها وأعرضها عليه لينتهي منها لأهالي أسوان أو أتحرك بنفسي للجهة المطلوبة لإنهاء طلبات المواطنين بأسوان، وذلك من خلال الإتصال الهاتفي بالجهة التي يحتاجها الطلب أو التحرك للقاهرة إذا لزم الأمر ، تفاجأت بطلب غريب من أحد المواطنين يرسل على رقمي بالواتساب أن هناك أحد أبناء القوات المسلحة يحتاج لعملية ضرورية جدا ، الرد مني ومن أي شخص يعرف حجم القوات المسلحة أنها لا تترك أبنائها أبداً، وبالفعل أرسلت نص الرسالة كما هي على وزارة الدفاع وباتصال هاتفي، لم تمر ساعات حتى جاء الصبح لليوم التالي، فوجئت بإتصال من والد الحالة والشخص الذي تحدث إلى عبر تطبيق الواتساب وعرض المشكلة يشكرني على السرعة من أكثر من إتجاه من وزارة الدفاع ومن الرئاسة وتم شحن أدوية من دولة فرنسا للحالة كل هذا في توقيت سريع .

وقتها كان ردي عليه :- دا الطبيعي للقوات المسلحة مش قولتلك مش بتأخر على أبنائها ولا على حد من الوطن .

بعدها بيوم، صادفني قصة أخرى أكثر غرابة، في محافظة الغربية في إحدى القطاعات الخدمية التابعة لقطاع الأعمال، والقصة لا تحتاج لأي تدخل من أي جهة قيادية أو حتى نائب لتنتهي الأزمة التي صنعوها ، والله تدخل ما يقرب من إثنان نواب البرلمان أو يزيد ولم يفعلوا شيئاً وكان الرد واحد للجميع وكأن المسئولين في تلك المصالح هم صناع قرار ومشرعين للقوانين ويحكمون في شيئ خاطئ ومستمرون ، ولا يراعون ظروف الخلق .

بعدها جلست فى استغراب تام أتذكر الموقف الذي مر علي من يومين في السرعة والإحترام وجبر الخواطر، وكان الرد داخلي لله فى خلقه شئون ، ورفعت مشكلة الشركة التابعة لقطاع الأعمال للوزير التابعة له لنرى الرد غداً .

زر الذهاب إلى الأعلى