خلاف دولي علي شوربة “البورش”
أعلنت كاتيا سيدجويك الكاتبة في مجلة The American Conservative، إن أوكرانيا لا تملك أي حقوق حصرية في حساء “البورش، لأنه قد يكون من ابتكار الفرنسيين أو الروس أو سواهم.
وتشير المجلة إلى أنه لا يمكن لأوكرانيا المطالبة بالحقوق الحصرية لحساء “البورش”. لأن الوثائق التاريخية لا تحتوي على أدلة تشير إلى مبتكر هذا الحساء.
وتضيف سيدجويك، حساء “البورش” أقدم بكثير من الوثائق التاريخية الموجودة، وقد يكون من ابتكار الروس أو الأوكرانيين. وحتى إذا فرضنا أن هذا الحساء ظهر على أراضي أوكرانيا الحالية، فإنه ليس معلوما من كان أول من فكر في وضع البنجر كعنصر أساسي في الحساء في هذه المنطقة المتعددة الجنسيات.
وتقول، “يمكن أن يكون من القوزاق أو التتار، أو الروس. أو يكون فرنسيا ضالا جاء إلى الشرق بحثا عن مغامرات”.
وتجدر الإشارة، إلى أن منظمة اليونسكو، أدرجت حساء “البورش” في قائمة التراث العالمي غير المادي، الذي يحتاج إلى حماية عاجلة بسبب النزاع المسلح الجاري في أوكرانيا. وقد أكدت هيئة التقييم في المنظمة على أن حساء “البورش” يحضر في بلدان أخرى أيضا. لذلك فإن إدراج أي عنصر في قوائم الاتفاقية لا يعني منحه حقوق الملكية.
ومن جانبها، أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ان حساء “البورش” من ابتكار الروس المقيمين في كييف.
وتقول، “بالمناسبة، ملاحظة للقوميين الذين يكرهون كل شيء روسي. يتضح من أول ذكر لحساء “البورش” في (ملاحظات السفر التي دوّنها التاجر إم. غرونيف من دونيتسك 1584-1585، أن هذا الحساء من ابتكار الروس المقيمين في كييف. فعيشوا مع هذه الحقيقة”.
ويذكر أن وزارة الخارجية الروسية سبق أن أعلنت أن شعوب بيلاروس وبولندا ورومانيا ومولدوفا وليتوانيا يعتبرون حساء “البورش” طبقا وطنيا.
في خطوة اعتبرتها أوكرانيا انتصارًا في نزاع قديم مع روسيا بمجال الطهي، وضعت منظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة طبق “البورش” الحساء التقليدي الذي يُصنع من البنجر والبطاطس والخضار ضمن قائمتها للتراث الثقافي الأوكراني الذي يتعين حمايته.
ويتم تقديم الطبق على موائد العشاء في جميع أنحاء أوروبا الشرقية وروسيا، ولكن مكان نشأته، كان موضع خلاف بين أوكرانيا وروسيا، قبل وقت طويل من بدء هذه الحرب بين البلدين.
النزاع الدولي علي طبق البورش
حساء مصنوع من البنجر والبطاطس والخضار، يتم تقديمه على مائدة العشاء في أوربا الشرقية وروسيا، لكن مكان نشأته كان موضع خلاف بين روسيا وأوكرانيا قبل وقت طويل من بدء الحرب بين الدولتين.
وفي يوم 1 يوليو احتدم هذا الجدل عندما وضعت منظمة اليونسكو الوكالة الثقافية التابعة للأمم المتحدة طبق “البورش” الأوكراني إلى قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، الذي بحاجة إلى حماية.
تقول الأمم المتحدة: إن أوكرانيا طالبت الإسراع في هذا الأمر بسبب الغزو الروسي للبلاد.
وتشرح الوكالة أنه في أجزاء كثيرة من أوكرانيا لا يمكن تحضيرها طبق البورش التقليدي أو مشاركته كما في السابق، نظرا لوجود القليل من الأماكن الآمنة للعائلات للتجمع لتناول الطبق، وقد يكون من الصعب العثور على بعض المكونات.
ويعتبر المسئولون في أوكرانيا أن هذا الطبق وطنيا، وفرحوا بهذه الخطوة التي فعلتها منظمة اليونسكو، وعلق وزير الثقافة الأوكراني قائلا: “النصر لنا في الحرب من أجل البورش”.
رغم أن خطوة الأمم المتحدة لا تعني ملكية الطبق إلا أن الإعلان أغضب روسيا كثيرا التي لها علاقة بتقاليد وأصول طبق البورش، وسخرت مسؤولة روسية من اختيار الأمم المتحدة لجنسية واحدة لطبق البورش وقالت إنه تطرف وبداية حرب على البلاد.