آمال طارق
عقد مجلس أمناء “مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين” بالأزهر الشريف، أولى جلساته أمس الخميس، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمناقشة سبل الارتقاء بمنظومة تعليم الطلَّاب الوافدين بالأزهر الشريف.
وأكَّد المجلس خلال الاجتماع على دور مصر الريادي في القارة الإفريقية، ودور الأزهر التعليمي والدعوي في خدمة ودعم أبناء العالم الإسلامي، من خلال استضافتهم للدراسة وتحصيل العلوم في قطاعات التعليم قبل الجامعي والجامعي ومرحلة الدراسات العليا التي تساعدهم في النهوض بمجتمعاتهم، وتحقيق رسالة مؤسسة الأزهر العالمية كواحدةٍ من أهم القوى الناعمة المصرية، ومناقشة كيفية استيعاب الأعداد الهائلة التي ترغب في الدراسة في الأزهر، وكذلك الاستمرار في تنفيذ برامج التعليم عن بعد في دول مثل إندونيسيا وبروناي وسنغافورة وماليزيا وتايلاند.
واتفق المجلس على الاستمرار في دعم نشر منهج سلسلة تعليم اللغة العربية “التحفة الأزهرية” في كل دول العالم، وكذا تطوير الأنشطة الثقافية والرياضيَّة للطلاب الوافدين، وتوفير منظومة متكاملة لخدمة الطالب الوافد، والتَّأكيد على أن الطلاب الوافدين على رأس أولويات واهتمامات الأزهر، وأن الأزهر يسعى لمساعدتهم في تحصيل العلم وحمل المنهج الأزهري الوسطي إلى بلادهم.
ما هو مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؟
وقد أُنشئَ مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بقرارٍ من فضيلة الإمام الأكبر، وتترأسه الدكتور نهلة الصعيدي؛ دعمًا من فضيلته لتمكين المرأة من المراكز القيادية في الأزهر، واستكمالًا لجهود الأزهر المباركة في تعليم الطلاب الوافدين، وتحقيقًا لرؤية فضيلته في صناعة نموذج قيادي في تطوير التعليم قبل الجامعي للطلاب الوافدين مبني على أساس العلم والمعرفة، والبحث العلمي والرسالة الإسلامية والقيم الإنسانية، واستكمالًا لجهود فضيلة الإمام الأكبر في تصحيح مسار تعليم الوافدين، مع الحفاظ على مقومات الأزهر وخصائصه؛ بحيث لا ينفصل عن ماضيه ولا ينعزل عن حاضره.