آمال طارق
بعد إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن عدم إلزام المرأة ببعض واجباتها كقيامها بخدمة الزوج وإرضاع الأولاد وغيرها، وجه الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بعض العبارات القوية، لمنع تفكيك الأسرة وإيقاف بعض الأفكار الخاطئة التي يتم زرعها في رؤوس النساء.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الزواج علاقة راقية تناسب إنسانية الإنسان، وتحفظ حقوقه، ولا تُعدّ بدائلها من العلاقات غير الشرعية المُحرَّمة إلّا سقوطًا في وحل الشهوات اللاإنساني الهابط، واعتداءً على الفِطرة السَّوية، وقيم المجتمع المُستقيمة، وإن تعددت مسمياتها أو أُلبست ثيابَ زورٍ من منطق مُعوجّ، أو حضارة مُدَّعاة.
وأضاف “الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن التَّستُّر خلف لافتات الحريات وغيرها لتقسيم المجتمع، وبثّ الشِّقاق بين الرجال وزوجاتهم بدلًا من محاولة زرع الودّ والمحبة؛ فكرٌ خبيث مغرض يستهدف الإضرار بوحدة المجتمع، وإضعاف قوته، وتنحيةَ الدين جانبًا عن حياة الإنسان، وتقزيم دوره، ويدعو إلى استيراد أفكار غربية دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هُوُيَّتِها وطمس معالمها.
وانتهى “الأزهر للفتوى” أن إذكاء الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وعرض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة غير مبنية على المودة والسَكَن؛ أمور مرفوضة، منافية لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة، آثارها المدمّرة ونتائجها السَّيِّئة لا تحصى، أدناها عزُوف كثيرٍ من الشَّباب عن الزَّواج وتكوين الأُسر.