آمال طارق
أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين تحت عنوان: “الاجتهاد ضرورة العصر”، أن الاجتهاد ضرورة حتمية في كل زمان ومكان، وتزداد الحاجة إليه في هذه الأوقات التي يشهد العالم فيها تحديات كبيرة وظروفا صعبة.
وتابع: فما كادت البشرية تتنفس الصعداء من جائحة كورونا حتى وجدت نفسها في دوامة صراعات وحروب دولية وضائقات اقتصادية ومتغيرات بيئية وتوترات طائفية، وفي خضم هذه التحديات الكبيرة يتطلع عالمنا الإنساني إلى قادة فكر ونظر ينقلون الناس من ضيق الحال إلى سعة الشريعة بما تنتجه الأفكار من رحابة الفكر وشمولية الأحكام واستقراء الأدلة واستنباط معاصر للأحكام منضبط بأصول الاجتهاد وفروعه.
وأوضح أن من واجب الوقت أن تقوم المجتمعات باجتهاد جماعي مؤسسي على سبيل المباحثة عنوانه التيسير على المكلفين ومراعاة مقاصد الشريعة والقيم الحضارية، فدوائر الاجتهاد يجب أن تراعي واقع الناس وتتحرى انطلاق الآراء الاجتهادية من مظلة الدولة الوطنية ومبادئ المواطنة، وأن يكون ذلك معيار نظرها في استنباط المقاصد والمصالح والحكمة وتحقيق المناط.
واختتم أن القرآن الكريم جاءنا موضحًا مراد الله تبارك وتعالى قال تعالى: “مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ “، مع مراعاة النظر في هدي نبينا الكريم القولي والفعلي والتقريري وآراء الأئمة المجتهدين وأن يضع العلماء في اعتبارهم حال الاجتهاد الضرورات الكلية للشريعة من حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل وحفظ الوطن.