الذكاء».. سلاح «الكروات» الوحيد أمام سرعة البرازيل

كتبت -اية اشرف
تلتقى البرازيل بكرواتيا، فى ربع نهائى كأس العالم بقطر 2022، وقبل المواجهة المرتقبة أقر مدرب المنتخب الكرواتى زلاتكو داليتش، بأن البرازيل الأوفر حظاً لحجز بطاقتها إلى ربع نهائى مونديال قطر على حساب فريقه، لكنه شدد على أن وصيف بطل 2018 لا يخشى العملاق الأمريكى الجنوبي، وبلغت كرواتيا ربع النهائى بفوزها على اليابان بركلات الترجيح، فيما حسمت البرازيل بطاقتها بفوز كبير على المنتخب الآسيوى الآخر كوريا الجنوبية (4-1)، وقال داليتش، «لنكن واضحين، البرازيل هى الأوفر حظاً. إنها أفضل فريق حتى الآن» فى النسخة الثانية والعشرين من النهائيات، مضيفاً: «نرى أجواء رائعة داخل الفريق، لاعبين ممتازين ونيمار قد عاد» من إصابة تعرض لها فى الكاحل خلال المباراة الأولى من دور المجموعات ضد صربيا وحرمته من المشاركة فى المباراتين التاليتين.
لكن داليتش حذر: «نؤمن بقدرتنا على مجاراة البرازيل. يجب أن نتحلى بذكاء كبير فى مقاربتنا. لا يمكننا أن نفتح اللعب كثيراً، لكن فى الوقت ذاته لا يجب أن نتراجع كثيراً». وشدد: «لا يوجد خوف من جهتنا، نؤمن بأنفسنا ونشعر بالثقة بعد المستويات التى قدمناها»، فى إشارة إلى دور المجموعات الذى أنهاه فريقه ثانياً خلف المغرب بعد فوزين وتعادل. ورأى أنه «يجب الاستفادة من اللعب ضد البرازيل فى كأس العالم، لا يوجد شيء أفضل من ذلك حتى وإن كنا نفضل حصول ذلك فى النهائى وليس فى ربع النهائي. لكن فى كافة الأحوال، سنقدم كل ما لدينا ولن ندخل إلى المباراة مستسلمين». وفى المواجهتين اللتين جمعتا المنتخبين فى كأس العالم بعد استقلال كرواتيا عن يوغوسلافيا، خرج المنتخب البرازيلى فائزاً (1-صفر) و(3-1) العامين 2006 و2014، لكن ذلك كان فى دور المجموعات، والأمور تختلف تماماً فى الأدوار الإقصائية.
وتحدث داليتش عن الفارق بين بلاده والبرازيل الباحثة عن لقبها العالمى الأول منذ 2002 والسادس فى تاريخها، قائلاً: «يبلغ عدد سكان البرازيل أكثر من 200 مليون نسمة، ونحن لا نتجاوز الأربعة ملايين. بالتالى نحن بمثابة ضاحية إحدى المدن فى البرازيل»، مضيفاً: «ستكون مباراة مختلفة عن أى فريق لعبنا ضده حتى الآن، لأن البرازيل تحب لعب كرة القدم». وأدخلت كرواتيا دماء جديدة إلى الفريق منذ وصولها إلى النهائى قبل أربعة أعوام، ولم يبقَ من تشكيلة روسيا 2018 سوى عدد قليل من المخضرمين مثل القائد لوكا مودريتش والجناح إيفان بيريتشيتش. ورأى داليتش أنه لا يجب مقارنة هذا الجيل بالفريق الذى هزمته فرنسا فى نهائى روسيا، لأن التشكيلة كانت تضم حينها لاعبين منتشرين فى أندية النخبة بأوروبا.
وأوضح: «لن أقوم بإجراء مقارنات مع فريق 2018، عندما تنظر إلى لاعبينا فى حينها، فقد كانوا يلعبون لأندية مثل برشلونة وإنتر ويوفنتوس وليفربول وريال مدريد بالطبع».
وتابع: «عندما تقارنون التشكيلة باليوم، ترون أنه لدينا ستة لاعبين من الدرجة الأولى الكرواتية، إنه فريق مختلف. لكنى أرفع قبعتى لهذا الجيل لأنهم يلعبون بشكل رائع». واختتم: «أعتقد أننا على موعد مع اختبار صعب أمام الفريق الذى يقدم كرة قدم رائعة، وبوجود العديد من اللاعبين الجيدين أصحاب الكفاءة والسرعة».