وزير الرياضة يطمئن على «مصابى السلة»

كتبت -اية اشرف
شهدت صالة حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر حادثًا مأساويًا بعد سقوط جزء من السور الحديدى ما أدى إلى إصابة 28 مشجعًا من جماهير الاتحاد السكندرى أثناء تدافعهم للاحتفال بتقدم فريقهم على الأهلى فى كأس السوبر لكرة السلة.
وتوقفت المباراة فى الربع الثالث وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الاتحاد السكندرى 67-45، وهرع رجال الأمن إلى مدرج الفريق السكندرى لمحاولة إسعاف الجماهير، كما توافدت عربات الإسعاف.
وأكدت وزارة الصحة أن الحصر النهائى لأعداد الإصابات جراء الحادث، بلغ 28 مواطنًا، غادروا جميعًا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم الصحية، باستثناء حالتين فى حاجة إلى تدخلات جراحية بالمستشفى، إحداهما مرتفعة الخطورة، وجار المتابعة.
فى نفس السياق حرص الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على التوجه إلى مستشفى ٦ أكتوبر ومستشفى الشيخ زايد؛ للاطمئنان على المصابين.
وتحدث الوزير مع عدد من المصابين، واستمع إلى تشخيص الأطباء حول مدى خطورة إصابتهم، حيث أكدوا استقرار الحالة الصحية للمصابين وأن معظم الإصابات جاءت بسيطة.
وأعرب وزير الشباب والرياضة عن خالص تمنياته لجميع المصابين بالشفاء العاجل، مشيرًا إلى متابعته مع وزير الصحة بشأن اتخاذ الإجراءات والتدابير الطبية لجميع المصابين.
ويعد الحضور الجماهيرى الغفير فى الملاعب ومنها بالطبع كرة القدم أحد أهم العناصر التى تضيف جمالا للمباريات، إلا أن الأحداث الكارثية التى تحصل بسبب تدافع المشجعين أو عدم قدرة المدرجات على تحمل الكم الهائل من الأشخاص تكون واردة.
والتاريخ يشهد على الكثير من الأحداث منها انهيار المدرجات فى إنجلترا، حيث تعرض ملعب هيلسبروه عام 1989، فى مدينة شيفيلد إلى ازدحام وتدافع تسبب بمقتل 96 وإصابة 766، بين جماهير فريقى ليفربول ونوتنجهام فورست عندما فتحت الأبواب الخلفية للملعب ما تسبب فى حالات اختناق شديدة بين المشجعين، لصلابة الحاجز الذى يقف بين المشجعين والملعب ما قاد العديد منهم إلى لقاء حتفهم.
وفى عام 1946، على ملعب براندن بارك احتشد قرابة 85 ألف مشجع لناديى بولتون وستوك سيتي، وسبب العدد المهول من المشجعين، اضطر عدد منهم إلى دخول المستطيل الأخضر، قبل أن يوقف الحكم المباراة ويطلب منهم الرجوع إلى المقاعد، إلا أن هناك حاجزين انهارا ما دعا الحكم إلى إيقاف اللعب بعد أن تم تأكيد وجود حالة وفاة، قبل أن يتسبب التدافع والزحام فى وفاة 33 مشجعًا، وإصابة 400 فى إحدى أفظع كوارث ملاعب إنجلترا.
وعلى ملعب ماراكانا البرازيلي، والشهير بسعته الأكبر بالعالم فى عام 1992، تعرض أحد الحواجز بين الجزأين العلوى والسفلى إلى انهيار بسيط، تسبب بسقوط عشرات المشجعين وأدت إلى وفاة 5 منهم، وإصابة 50.
وفى آسيا، تحديدا فى مدينة سارى الإيرانية، عام 2001، تعرض مشجعو فريقى بيرسبوليس وشاموشاك إلى مفاجأة لم تكن فى الحسبان، بعد أن انهار بهم المدرج ما سبب تواجد 20 ألف شخص على أرضية الملعب على الأقل، سببت إصابة 143 شخصا، ومقتل شخصين على الأقل.
وعودة إلى أوروبا فى مدينة أميان الفرنسية، على «ستاد دو لا ليسورن»، بشهر سبتمبر 2017، احتفل مشجعو نيس «المتعثر» بهدف فريقهم فى مرمى المضيف بطريقة جنونية سببت دخول 200 – 500 مشجع لنيس إلى أرضة الملعب وإصابة 4 أشخاص بحالات خطيرة، دون أى وفيات.