الحرب ضد إيران فشلت فى تحقيق أهدافها

شنت إسرائيل عدوانها ضد إيران معتقدة أنها تستطيع إخضاعها وتأليب الداخل الإيرانى ضد نظامها لإسقاطه بسهولة، ولكنها تفاجئت برد قوى من إيران لم تكن تتوقعه لدرجة أن مشاهد الدمار فى تل أبيب أصبحت تشبه مشاهد الدمار فى غزة، فاستغاثت إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية لتوريطها معها فى الحرب ضد ايران، وتورطت بالفعل امريكا، ليصبح لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مستقبل الاقليم .. ولإبراز تلك التداعياتت عقد التجمع العالمى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة، ندوة يوم الآحد الماضى، بعنوان: “تداعيات المتغيرات فى الإقليم العربى والشرق أوسطى على القضية الفلسطينية ومستقبل الإقليم” .
زهران: أمريكا تشعل الفوضى بالمنطقة
فى بداية الندوة تحدث الدكتور جمال زهران رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية والأمين العام المساعد للتجمع العالمى لدعم خيار المقاومة، وقال إن الرئيس الأمريكى ترامب نصب نفسه حاكم للعالم، ومعه الأداة الاستعمارية بتاعته وهى دولة الكيان الصهيونى الموجودة كخنجر فى ظهر الأمة العربية .. مضيفاً أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية، وإن لم تُحل فلا حل لأزمات المنطقة .. مضيفاً أنه حولنا مشاكل ضخمة جدا، الحرب الأهلية فى السودان، والتقسيم فى ليبيا، والتدمير الممنهج فى غزة، والشرق مضطرب و٩٠٪ من الغزوات جاءت من الشرق وقد تكسرت أغلبها تحت يد المصريين.
وأوضح أن المقاومة نفجرت بداية الثمانينات، فبعد أن قُيدت مصر بإتفاقية كامب ديفيد عام ١٩٧٩م، فقد تفجرت فى ذات الوقت عام ١٩٧٩م الثورة الإسلامية الإيرانية لتأخذ بزمام القضية الفلسطينية، وقامت بطرد السفير الاسرائيلي من إيران وجعلت مقر السفارة الإسرائيلية مقراً للسفارة الفلسطينية، وكانت أول دولة تعترف بالدولة الفلسطينية .. متابعاً نحن من هنا ندين العدوان الصهيونى على إيران، وأمريكا بتعمل فوضى فى المنطقة .. قائلاً نحترم الموقف الإيراني اللى رفع رأس كل عربى ومسلم، فقد قامت إيران بتحويل تل أبيب إلى غزة فى دمارها، وقد فشل الصهاينة أن يلحقوا أى هزيمة بإيران، وأمريكا تدخلت بنفسها بعد فشل الصهاينة، وقصفت أمريكا ثلاث محطات نووية إيرانية، واعلنت إيران بعد القصف أنها سوف تنسحب من وكالة الطاقة النووية، كما هددت بإغلاق مضيق هرمز والذى سوف يؤثر على الإقتصاد العالمي، وهددت باستهداف المصالح الأمريكية فى المنطقة .
رفعت: هدف الصهاينة اجهاض الوحدة
اشار محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى، أنه الثابت على مر التاريخ أن أعداء مصر يأتون من الشرق، وأنه لإضعاف مصر يحاولون نزع القيادة من مصر وفصلها عن قوميتها وأمتها العربية، وتوسيع دائرة الأعداء .. مضيفاً أن مصر عندما توحدت مع سوريا فقد تم إجهاض الوحدة، وإيران فى عهد محمد مصدق عندما عمل على استغلال ثرواتها الإستغلال الأمثل فقد تم إجهاضه والعودة لحكم الشاه.. موضحاً أن الصراع العراقي – الإيراني كان لاستنزاف قدراتهما لصالح إسرائيل .. قائلاً أن الحرب الحالية مع إيران محاولة لاضعافها لصالح إسرائيل، ونتنياهو ورط ترامب لكى يشيل الهزيمة بدلاً منه .
غازى: ضرب إيران هدفه القضاء على القضية الفلسطينية
قال غازى فخرى القيادى الفلسطينى، إن جمال عبدالناصر وضع ميثاق قومى عروبى ونجح، والقوى القومية الناصرية هى المؤهلة أن تعيد مجد هذه الامة .. مشيرا أن الضربة الأمريكية لإيران كانت قاصمة، ولم تكن تستهدف إيران بل تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية، وأمريكا بعد طوفان الأقصى أعلنت أنها ستدافع عن إسرائيل وأنها مع حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها رغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى منذ عام ١٩٤٨م وحتى الآن، لذلك فامريكا هى العدو .. مطالباً بإغلاق السفارات الصهيونية فى الدول العربية، وطرد القواعد الأمريكية من المنطقة، ودعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة لأن إسرائيل لن ترحل إلا بالمقاومة المسلحة فقد تحاورت السلطة الفلسطينية على مدى ٣٠ سنة ولم تحصل على مكسب واحد .
سيدو: إسرائيل تهدف الى تزييف الوعى
أكد ياسر أبوسيدو القيادى الفلسطينى، أن كلمة السر هى الوحدة العربية، وأمتنا العربية ذات حضارة كبيرة ويمكن أن تستعيد ذلك.. منتقداً أننا أصبحنا نتفرج على مصائبنا وكأنها مصائب غيرنا، حيث نتفرج على سوريا تُذبح ولا نبالى، ونتفرج على فلسطين تُهدم ولا نبالى .. مطالباً بتعليم اولادنا تاريخ العرب وتاريخ الصهاينة، حتى لا يتم تزييف وعيهم، وتنبيهم بأن الصهاينة يقولون بأنه سيكون لكل يهودى ١٠٠٠ عربى كعبيد، وأنهم يتعاملون مع الفلسطينيين كحيوانات فقد قال جالانت عن حربه ضد الشعب الفلسطينى بأنهم يقاتلون حيوانات، وذلك حتى يعلم أبنائنا حقيقة العدو الصهيونى .
نور الهدى: إيران أمامها ثلاثة احتمالات
قالت نور الهدى زكى الصحفية والقيادية الناصرية، أنه بعد ضرب إسرائيل لإيران، لم نكن نتوقع أن الرئيس الأمريكى ترامب سيضرب منشآت إيران النووية، ولكن فؤجئنا بضرب أمريكا لثلاث منشآت نووية إيرانية، واصبحنا أمام كفتين، كفة فيها إيران تقاتل لوحدها نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، وكفة فيها إسرائيل وأمريكا ودول تساندها، ولكن شتان بين الكفتان، الكفة الأولى تساند كل حركات المقاومة فى المنطقة، والكفة الثانية تجهض حركات المقاومة.. مشيرة أن إيران أمامها ثلاثة احتمالات، الأول هو تفجير مفاعل ديمونة، ولكنها لا تريد ذلك، والثانى اغلاق مضيق هرمز، ولكنه سيؤدى لارتفاع الأسعار عالمياً، والثالث وهو البرجماتى والمؤهل التوصل إليه وهو أن يتم التفاوض تفاوضا يحفظ ماء وجه الأمريكان وماء وجه الإيرانيين .