أثر الأنشطة اللاصفية في بناء شخصية الطالب

بقلم الدكتورة صباح السراج
لا تقتصر العملية التعليمية على تلقين المعلومات داخل الصفوف الدراسية، بل تمتد لتشمل مجموعة من الأنشطة اللاصفية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من تكوين شخصية الطالب، فالأنشطة اللاصفية، مثل الرياضة، الفنون، المسرح، العمل التطوعي، والنوادي المدرسية، تتيح للطلاب فرصًا للتعبير عن الذات، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعزيز الثقة بالنفس.
الأنشطة اللاصفية: هي تلك الفاعليات التي تُمارس خارج نطاق المنهج الدراسي الرسمي، وتشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى تطوير مهارات الطالب الشخصية والاجتماعية، مثل:
الأنشطة الرياضية.
الأنشطة الثقافية والفنية.
الأنشطة الاجتماعية التطوعية.
الأنشطة العلمية والبحثية.
الرحلات المدرسية والمخيمات.
أثر الأنشطة اللاصفية في بناء شخصية الطالب:
1-تعزيز الثقة بالنفس: يكتسب الطالب شعورًا بالإنجاز عند المشاركة في المسابقات أو تقديم العروض، يتعلم كيفية التعبير عن أفكاره ومواهبه أمام الآخرين.
2-تنمية المهارات القيادية: يتولى الطلاب أدوارًا تنظيمية داخل الفرق أو النوادي، يتعلمون اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.
3- تحسين التواصل الاجتماعي: يتفاعل الطلاب مع اقرانهم خارج إطار الدراسة، يتعلمون العمل الجماعي والتعاون.
4- اكتشاف المواهب والاهتمامات: تتيح الأنشطة الفرصة للطلاب لتجربة مجالات جديدة، تساعدهم على تحديد ميولهم المهنية المستقبلية.
5- تعزيز الانضباط والالتزام: الالتزام بمواعيد الأنشطة والتدريبات يعزز الانضباط الذاتي، احترام القواعد داخل الفرق أو النوادي يرسخ قيم النظام.
6- التخفيف من الضغوط الدراسية: توفر الأنشطة متنفسًا نفسيًا للطلاب، تساعدهم على تحقيق التوازن بين الدراسة والترفيه.
أثر الأنشطة اللاصفية على التحصيل الأكاديمي:
– تحفيز الاهتمام بالتعلم الذاتي: الأنشطة اللاصفية تشجع الطلاب على الاستكشاف خارج المنهج الدراسي، تعزز حب المعرفة وتدفعهم للبحث والتعلم المستقل.
– تحسين التفكير الإبداعي وحل المشكلات: المشاركة في الأنشطة العلمية تنمي التفكير النقدي والإبداعي، هذا النوع من التفكير ينعكس إيجابيًا على الأداء الأكاديمي.
-التخفيف من الضغوط النفسية: الأنشطة مثل الرياضة والفنون تساعد الطلاب على الاسترخاء، تقليل التوتر يؤدي إلى التركيز أفضل في الدراسة وتحسين الأداء.
دور المدرسة في دعم الأنشطة اللاصفية.
توفير بيئة مشجعة وآمنة لممارسة الأنشطة.
إشراك المعلمين في تنظيم وتوجيه الأنشطة.
تخصيص موارد مالية وبشرية لدعم البرامج اللاصفية.
تشجيع أولياء الأمور على دعم مشاركة أبنائهم.
أثر الأنشطة اللاصفية على التحصيل الأكاديمي:
الأنشطة اللاصفية ليست مجرد ترفيه، بل هي ركيزة أساسية في بناء شخصية الطالب وصقل مهاراته الحياتية، من خلال دمج هذه الأنشطة في الحياة المدرسية، يمكن للمدارس أن تخرج أجيالاً أكثر وعيًا وثقة، وقدرة على مواجهة تحديات المستقبل.