شكري: القدس هي قضية الحق والعدل في مواجهة سياسات القوة
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر تستنكر القرار الأمريكى الأحادى المخالف للشرعية الدولية، وذلك خلال كلمته أمام القمة الإسلامية الطارئة حول القدس.
ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، مقتطفات من كلمته عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، حيث كتب: “مصر تستنكر القرار الأمريكى الأحادى المخالف للشرعية الدولية.. استقرار المنطقة والعالم لا يحتمل أى تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، ولن يتحقق فى ظل عدم المبالاة بمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين”.
وأضاف:”القدس هى قضية الحق والعدل فى مواجهة سياسات القوة وإقرار الأمر الواقع ومكافأة المحتل.. ليس من حق أى طرف أن يتصور أن بإمكانه القفز على القانون الدولى والحقوق التاريخية ليضفى شرعية على اغتصاب الأرض والحق”.
وتابع: “مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، والشعب المصرى لن يتسامح مع أى تفريط فى حقوق الشعب الفلسطينى.. كيف يمكن تنفيذ رؤية السيد الرئيس بإنهاء عقود ضائعة من عمر المنطقة والعالم، والمحتل يمضى فى ترسيخ أمرا واقعا؟”.
واستطرد قائلا:”أى مصداقية لعملية السلام أن لم ينتفض المجتمع الدولى رفضاً لأية محاولة للاستيلاء على القدس وتثبيت واقع الاحتلال؟ لا تسوية شاملة وعادلة ونهائية إلا على أساس حل الدولتين، وأى مساس بوضعية القدس يعنى تهديدا صريحا لحل الدولتين، ويفتح الباب أمام احتمالات وخيمة”.
وتابع: “أمامنا مسئولية تاريخية وأخلاقية لاتخاذ موقف يرضى ضمائرنا ويرتقى لتطلعات شعبنا…يجب أن نقف وقفة حازمة لرفض أن يتحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل”.
واختتم كلامه قائلا: “مصر التى التزمت منذ عام 1948 بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وبذلت فى سبيل ذلك كل غال ونفيس، ستستمر فى الدفاع عن هذه الحقوق بكل صلابة وقوة، وستكون فى طليعة أى تحرك عربى أو إقليمى أو دولى لرفض أية محاولة لإضفاء الشرعية على واقع احتلال القدس”.