دنيا ودين
فتيات قنا يؤكدن :للقرآن دور كبير فى تفوقنا العلمى والأخلاقى

أسماء: تعلمت من القرآن مكارم الأخلاق والمواظبة على الصلاة وطاعة الوالدين
سارة: القرآن هو النور الذى يضىء الطريق للمسلم فى الدنيا والآخرة
نورهان: يجب على المسلم أن يتسلح بالقرآن والسنة والعلم الحديث .
قام بالجولة : أحمد العركى
يتميز حفظة القرآن الكريم عن غيرهم من أقرانهم ؛ لأنهم اتخذوا القرآن منهجا لحياتهم وانكبوا على حفظه ،ولم يضيعوا وقتهم فى العمل الغير المفيد كما يفعل الكثير ممن هم فى مثل سنهم ،
تجولنا داخل مكتب الزهراء لتحفيظ القرآن الكريم بقرية العركى بمركز فرشوط بمحافظة قنا للتعرف عن قرب على أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ،فكانت هذه اللقاءات :

فى البداية تقول وفاء محمد أحمد على بالصف الأول الثانوى : حفظت القرآن الكريم كاملا فى سن مبكرة بالمكتب على يد الشيخ عماد أحمد رشدى والشيخ محمد أحمد بطيحة ،وأقوم الآن بمساعدتهما فى تحفيظ طلاب المكتب .
وتضيف: أهوى القراءة والاطلاع الدينى وقصص الصحابة والتابعين والصالحين،وأتمنى أن أصبح طبيبة أساهم فى تخفيف آلام المرضى من أهل قريتى،وأحب سماع الشيخ محمود خليل الحصرى والشيخ مشارى بن راشد العفاسى
وتوجه رسالة لمن هم فى مثل سنها وتقول :عليكم بحفظ كتاب الله تعالى والعمل بما فيه للفوز برضا الله تعالى فى الدنيا والآخرة.

أما آية مرتضى محمود أحمد بالصف الأول الثانوى التجارى فتقول: لقد أكرمنى الله تعالى بحفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم ،وشجعنى على ذلك حرص والدى على إتمام الحفظ وتهيئة المناخ الهادىء للحفظ .
وأسعى الآن لحفظ القرآن الكريم كاملا بالاستماع لإذاعة القرآن الكريم وقراءة كبار القراء وتصحيح التلاوة على أيديهم .
وأتمنى أن أصبح معلمة قرآن كريم أحفظ الصغار وأعلمهم أحكام التجويد والتلاوة .
وتدعو آية أن يحفظ الله تعالى مصر من كل مكروه وسوء وأن يوفقها فى حياتها العلمية والعملية.
أما نورهان يحيا محمود بالصف الثانى الاعدادى فتحفظ القرآن الكريم كاملا ،وتجيد التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وتؤكد :يجب على المسلم أن يتسلح بالقرآن والسنة والعلم الحديث .
وتضيف :للقرآن الكريم أثر كبير فى حياتى الدراسية والعملية ،فأنا والحمد لله أحصل على المراكز الأولى وأشترك فى المسابقات الدينية التى تقيمها الإدارة التعليمية والمدرسة وأحصد فيها جوائز مادية وشهادات تقدير .
بينما تحفظ الأخت الصغرى أسماء يحيا بالصف الأول الإعدادى نصف القرآن الكريم وتقول : أواظب على المراجعة المستمرة لما تم حفظه قبل البدء فى حفظ الجديد
وتدين بالفضل لوالديها ومعلميها ومشايخها وكل من شجعها ودعمها للذهاب والالتحاق بمكتب التحفيظ وتتمنى المشاركة فى المسابقات القرآنية والفوز بالمراكز الأول ،و تعلمت من القرآن الكريم مكارم الأخلاق والمواظبة على الصلاة وطاعة الوالدين .
وتذكر سارة باسم أحمد محمد بالصف السادس الابتدائى بأنها تحفظ نصف القرآن الكريم ،وتسعى لحفظ النصف الآخر حتى تكون ممن ختموا القرآن بالمكتب ،وتقدم الشكر والتقدير للشيخين عماد ومحمد لما يقومان به من جهد كبير فى تحفيظ كتاب الله وتعليم أحكام التلاوة والتجويد وأسماء الله الحسنى ،وتؤكد أن القرآن هو النور الذى يضىء الطريق للمسلم نحو التفوق والنجاح فى الدنيا والآخرة .
وأشارت منة الله محمود حسن التلميذة بالصف السادس الابتدائى إلى أن رحلتها مع القرآن الكريم بدأت مبكرا من خلال المكتب مما جعلها تحفظ 15 جزءا ،وتضيف: حفظى لكتاب الله كان السبب فى تفوقى الدراسى ،وتتمنى الاشتراك فى المسابقات الدينية الكبرى بعد أن تكمل حفظ القرآن الكريم .
وتذكر منة الله أن مكتب التحفيظ يقدم لهم بعض الأحكام الفقهية ومعانى الكلمات القرآنية بأسلوب سهل يناسب مع أعمارهم ،مع بعض أوجه إعجاز القرآن الكريم المختلفة .
وفى النهاية تقول الزهراء أبو المجد أحمد على بأنها تحفظ نصف القرآن الكريم ،وتسعى جاهدة لحفظ النصف الآخر ؛ويرجع هذا إلى التشجيع والتحفيز المستمر من الشيخين بالمكتب ،حيث يقدمان لنا كامل الدعم والعلم ،وتدين بالفضل لكل من شجعها وأخذ بيديها نحو القرآن الكريم ،داعية الجميع للالتحاق بمكاتب التحفيظ المعتمدة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ،متمنية النجاح والتوفيق للزملاء فى جميع حياتهم .