
رَأَى صَحَابِيٌّ طِفْلًا.. فِي المَسْجِدِ.. يُصَلِّي بِخُشُوعٍ وَإِتْقَانٍ..
فَقَالَ لَهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ: «ابْنُ مَنْ أَنْتَ؟؟
فَقَالَ: (أَنَا يَتِيمٌ.. فَقَدْتُ أَبِي وَأُمِّي)..
فَقَالَ لَهُ الصَّحَابِيُّ: أَتَرْضَى أَنْ تَكُونَ لِي وَلَدًا؟؟
فَقَالَ لَهُ الطِّفْلُ: (وَهَلْ تُطْعِمُنِي.. إِذَا جُعْتُ؟؟)
قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ..
قَالَ الطِّفْلُ: (وَهَلْ تَكْسُونِي.. إِذَا تَعَرَّيْتُ؟؟)
قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ..
قَالَ الطِّفْلُ: (وَهَلْ تُحْيِينِي.. إِذَا مِتُّ؟!)
فَدُهِشَ الصَّحَابِيُّ.. وَلَمْ يَتَكَلَّمْ..
فَأَشَاحَ الصَّبِيُّ بِوَجْهِهِ.. وَقَالَ:
(إِذًا فَاتْرُكْنِي لِلَّذِي خَلَقَنِي.. ثُمَّ رَزَقَنِي.. ثُمَّ يُمِيتُنِي.. ثُمَّ يُحْيِينِي)..
فَقَالَ الصَّحَابِيُّ: لَعَمْرِي!! مَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ كَفَاهُ»..