جمال البنا يكتب:- نائب تحت المجهر

منذ ما يقارب الثلاث سنوات أسرعنا جميعا الخطى نحو صناديق الاقتراع لإختيار نائب لمدينة بنها يمثلها تحت قبة البرلمان ، كنا طامحين آملين أن يأتى علينا نائب يشعر بما يحتاجه اهل مدينته من خدمات وتطوير ، لكن دون جدوى
انتظرنا أن يعرف الرجل مقدار المسؤولية التي يجب عليه تحملها، انتظرنا أن يدرك أنه يمثل مدينة عريقة جنت عليها آيادي المسؤولين تباعا حتى أضحت ما هى عليه اليوم من الاهمال و العشوائية و سوء التخطيط و الادارة، لكن وللحقيقة صدمنا جميعا بواقع مرير، صدمنا بنائب لم يكن على قدر طموحات أبناء الدائرة.
تعلمنا منذ الصغر أن نائب الشعب هو خادم الشعب ، يبدو أن هذا الشعار قد تغير كما تغيرت أشياء كثيرة فى هذا الزمان.
كنا نراه قبل الإنتخابات يتجول فى شوارعنا سيرا على الأقدام يتحدث مع المارة ويجلس معهم فى أبسط الأماكن.
أين هو الآن من هؤلاء
كنا نسمع منكم قبل الترشح كلاما معسولا ووعود كثيرة.
الان لا نراكم الا على شاشات التلفاز و نقرأ عن سادتكم على صفحات الجرائد فقط.
يبدو اننا قد جانبنا الصواب في الاختيار وأننا قد أتينا بنائب لم يشعر بأبسط متطلبات أبناء دائرته،نائب يعيش على كوكب آخر.
والسؤال هنا يأتى لسيادة النائب ألم تقسم على رعاية مصالح الشعب عامة رعايتة كاملة وأبناء دائرتك خاصة.
فأين نحن من هذه الرعاية ؟
وفى النهاية أتوجه برسالة عتاب لأهالى مدينتي الكرام.
نحن من نأتى بالنواب ونجلسهم على الكراسي تحت قبة البرلمان الموقرة.
فعلينا أن نحسن الاختيار فى القادم