بالفيديو..صلاح شرابي:تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا تستوجب إعادة النظر في”سد النهضة” ودراسة الجرائم الأسرية “ضرورة حتمية”
متابعات-خاص
قال الكاتب الصحفي صلاح شرابي، رئيس القسم السياسي بجريدة الوفد أن التصريحات الأخيرة التي صدرت من رئيس الوزراء الإثيوبي تتطلب إعادة النظر في ملف سد النهضة، ودراسة المستجدات الحالية، حرصاً على مستقبل المفاوضات بين الجانبين المصري والإثيوبي.
وأكد “شرابي” خلال استضافته ببرنامج “صحافة الغد” على فضائية النيل للأخبار بالتليفزيون المصري مساء أمس الأحد أن مصر حريصة على علاقاتها الوطيدة مع إثيوبيا، ورحبت بكل ما فيه الخير للشعب الإثيوبي بالنسبة لسد النهضة، لكن حينما يتحدث أبي أحمد على، رئيس الوزراء الإثيوبي عن وجود أخطاء وعيوب فنية في الإنشاءات والتصميات، فلابد من إعادة الأمور إلى نصابها-بحسب قوله.
وأوضح رئيس القسم السياسي أن مصر لم تتحدث عن الأخطاء، وإنما كان الإعلان من الجانب الإثيوبي نفسه، الأمر الذي يثير الكثير من الجدل والقلق تجاه مصلحة الدولة المصرية التي يجب أن تبحث الأمر مع الجانب الآخر للوصول بالقضية إلى بر الأمان بما لايضر بالأمن المائي المصري.
واستكمل رئيس القسم السياسي حديثه بأن زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة لإثيوبيا خلال الساعات القادمة ستحمل الكثير من المفاوضات في هذا الملف، بالرغم من تحديد موعد الزيارة قبل تصريحات الجانب الإثيوبي، قائلاً “السياسة المصرية الخارجية مؤخراً تتمتع بالحكمة الشديدة، ولديها انفتاح واضح على أفريقيا وآسيا بشكل خاص، ومصر حريصة على وحدة دول القارة السمراء في ظل ما تعانيه المنطقة من مخاطر”.
وفي سياق آخر، طالب “شرابي” الحكومة ومراكز الأبحاث المتخصصة بدراسة التغيرات التي طرأت على سلوكيات المجتمع المصري بعد انتشار الجرائم والعنف الأسري بقتل الأشقاء والأبناء وجرائم القتل بين الأزواج ، قائلاً “لايجب اقتصار الأمر على الجريمة والقبض على المتهم ومعاقبته بالسجن والوقوف مكتوفي الأيدي أمام انتشار الظاهرة بشكل عام”.
وذكر رئيس القسم السياسي أن دراسة الأسباب التي أدت إلى ذلك أصبح ضرورة حتمية حفاظاً على تماسك المجتمع، مؤكداً أن الخطاب الديني، ودور الأزهر والكنيسة يجب أن يكون لها تأثيراً بشكل أكبر خلال المرحلة الماضية.
واختتم”شرابي” حديثه بأن الأمرلا يتعلق فقط بقتل شخص لطفليه كما حدث في الدقهلية، أو إلقاء سيدة لطفليها في مياه النيل بمحافظة المنيا، وقتل آخر لشقيقه في الشرقية بسبب الخلاف على “كيس لحمة”، قائلاً “الظروف الاقتصادية والمعاناة اليومية أحد الأسباب، لكن هذا لم يكن مبرراً لما يحدث لأن الشعب المصري تحمل ما هو أكثر من ذلك في فترات سابقة دون ارتكاب مثل هذه الجرائم، وسفك الدماء داخل الأسرة الواحدة”.