باحث في الحركات الإسلامية«الأوقاف» تكيل بمكيالين في التعامل مع السلفيين
قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن وزارة الأوقاف تكيل بمكيالين في التعامل مع الدعاة السلفيين من مختلف المدارس، مشيرًا إلى أنها تترك المنابر لمن يـُصـَرِّحون بأن الرئيس ليس ولي أمر شرعي، مع ما يترتب على ذلك من جواز الخروج عليه، والتآمر ضده، في الوقت الذي تمنع فيه محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي بالمنوفية، من الخطابة، على الرغم من دعوته لحماية الأوطان، والوقوف في وجه الإخوان، وتعريض حياته لخطر الاغتيال، ومسجده للتفجير -على حد قوله.
وأشار إلى أن قرار الوزير الذي صدر الخميس الماضي خلا من ذكر أسباب المنع، وأنه لم يراع اعتبارات الأمن القومي للدولة المصرية، مؤكدًا أن منهج رسلان يقدم الدولة الوطنية على الجماعات والتنظيمات، على عكس المدارس السلفية الأخرى التي تكفر بالأوطان وتعتبرها مجرد حفنة من تراب عفن -وفق نظرة سيد قطب الفاسدة- وتعلي مصلحة جماعتها على مصلحة الدولة.
وأشاد حمزة بموقف رسلان وأنصاره في التعامل مع القرار وتطبيق منهج السمع والطاعة لولاة الأمور تطبيقًا عمليًا،ينطلق من الحفاظ على الأمن والاستقرار ويرفض أي مظهر من مظاهر تهديدهما، مطالبًا الوزير بتطليق سياسة الكيل بمكيالين، بإعادة النظر في قرار المنع، والتعامل مع دعاة التطرف الذين يسيطرون على العديد من المنابر بمنتهى الحزم، ومنعهم فورًا من السيطرة على عقول الشباب وإفسادها.