لغز مُحير وراء اختفاء “جمال خاشقجي” والسعودية ترفض اتهامات تركيا بتعذيبه حتى الموت

كتب – محمد عيد:
6 أيام، اختفى فيها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي أعلنت خطيبته اختفائه، بد توجهه لقنصلية بلاده، لإتمام بعض الإجراءات يعتقد أنها بخصوص استكمال وثائق زواجه من خديجة،وفقد أي أثر له بعد ذلك.
إثر ذلك، تحركت كل الجهات للتقصي عن حقيقة اختفاء “خاشقجي”، وواصلت خديجة تغريداتها مطالبة بالكشف عن مصير خطيبها، على حد قولها.
في تصعيد صادم، أشارت مصادر تابعة للشرطة التركيّة أن الصحفي السعودي قُتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، بعد سلسلة من التعذيبات التي نالها داخل مكان ما في السفارة، على خلفية معارضته للسياسة السعودية، وهو ما نفته المملكة جملة وتفصيلا،
وأعلنت السلطات التركية، أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، الذي فقد الاتصال به إثر دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول الثلاثاء الماضي.
وكانت آخر تغريدات الصحفي السعودي عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، “أغادر لندن وفلسطين في البال، حضرت مؤتمرا وتعرفت على باحثين وناشطين مؤمنين بعدالة قضيتها من أطراف الارض. — رغم قوة اللوبي الاسرائيلي الذي حاصر اَي تعاطف معها الا ان صوتها لا يزال عاليا هنا. — في عالمنا يحاولون تغييب فلسطين لكسر الغضب فينا ولكنها حاضرة في ضمير كل مواطن … وان صمت”.
وفي تغريدة أخرى لخديجة قالت: “بعدما مضت 3 أيام على اختفائه.. هنا أسال كأي أنسان عادي بعيدا عن مشاعري العاطفية حكومتي التركية، أين أستاذ جمال…؟! واسأل السلطات السعودية أين مواطنكم الأستاذ جمال؟”، مضيفة: “لا زلت واثقة من أن حكومة بلادي العزيزة ستساعدني في معرفة مصيره وإدخال الفرحة لقلبي.. دعواتكم لي فأنا محتاجة لها لأني أمر بأوقات عصيبة جدا”.
وخديجة جنغيز باحثة تركية مهتمة بالشأن العماني منذ سنتين، أكملت دراسة الماجستير بعنوان “التعايش المذهبي في عمان بعهد السلطان قابوس”، وتجدر الإشارة إلى أن خاشقجي كان قد لفت إلى خديجة في إحدى تغريداته السابقة على صفحته الرسمية في موقع “تويتر”، دون أن يحدد حقيقة علاقته بها منوها فقط إلى أنها متخصصة في الشأن العماني ولها كتاب في ذلك.