في اليوم العالمى للأمم المتحدة.. الأمين العام يتعهد بعلاج أسقام الكواكب وتعزيز كرامة الجميع

كتبت – إسراء إمام

تحتفل الامم المتحدة اليوم ، بذكرى إعلان الميثاق الخاص بها، ذلك بعدما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، أن تحتفل به في 24 أكتوبر من كل عام ولتدعو الشعوب المنضمة للجميعة بمعرفة دور الجمعية في خدمة الشعوب، وتقوية الروابط بينهم، ونشر إنجازات الأمم المتحدة.

وتخصص الأمم المتحدة كل عام أسبوعا من 20 وحتى 26 أكتوبر تنشر فيه مبادئها وتعمل على تقريب وجهات النظر من بين الدول، كما جعلت الاحتفال يوم 24 أكتوبر ودعت كل الدول المنضمة لها بالاحتفال باليوم وان يكون عطلة رسمية، واتخذت قرار رقم 2782 بأن هذا اليوم عيدًا عالميًا.

وانشئت منظمة الأمم المتحدة في منتصف القرن الماضي بهدف اطفاء نيران الحروب وصناعة السلام وتحقيق وتخفيف أوجاع البشر وايقاف انتهاك حقوق الإنسان في جميع بلدان العالم، ومقرها في العاصمة التجارية الأمريكية “نيويورك” وتعد بمثابة الجهاز الرئيسي في مسار السياسات الدولية، وتضم الجمعية نحو 193 عضوا من كل دولة وتجتمع في سبتمبر من كل عام.

وقد ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس كلمة بمناسبة احتفالات الأمم المتحدة بيومها العالمى لعام 2018 ،ذلك فى إطار تأسيسها فى مثل هذا اليوم عام 1954قائلا :”يصادف يوم الأمم المتحدة حلول الذكرى السنوية لميثاقنا التأسيسى، تلك الوثيقة التاريخية التي تجسد آمالنا “نحن الشعوب” وأحلامنا وتطلعاتنا، ففى كل يوم، تعمل الأمم المتحدة بنسائها ورجالها من أجل ترجمة ذلك الميثاق إلى واقع ملموس، وأبدًا لا نستسلمُ رغم الصعاب ورغم العقبات” .

وتابع أنطونيو جوتيريس: “فإذا كان عدم المساواة في ازدياد رغم تراجع الفقر المدقع، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أننا بالحد من عدم المساواة نفتح مزيدا من أبواب الأمل والفرص ونعزز السلام فى جميع أنحاء العالم، ولئن كان إيقاع تغير المناخ يتسارع، فإننا لا نستسلم لأننا نعلم أن مكافحة ذلك التغير هي سبيلنا الوحيد، وإذا كانت حقوق الإنسان تنتهك في أماكن عديدة، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية شرط أساسي لتحقيق السلام، وإذا كان عدد النزاعات يتضاعف والناس يعانون، فنحن لا نستسلم لأننا نعلم أن كل رجل وكل امرأة وكل طفل يستحق حياة ينعم فيها بالسلام”.

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته، فلنعمل ونحن نحتفل بيوم الأمم المتحدة على تجديد إلتزامنا كأممٍ متحدةٍ برأب ما تفكك من عرى الثقة وعلاج أسقام الكوكب وعدم ترك أي أحد خلف الركب وتعزيز الكرامة لفائدة الجميع.