أهم الأخبارالحدثتقارير وملفات

في ذكرى إطلاق مياه النيل في ترعة السلام … هل ضخ المياه سيحيها؟

كتبت – إيمان حسن 
تعتبر ترعة السلام،  أحد أهم مشروعات الري التي قامت بها مصر وذلك لشق ترعة لنقل مياه النيل إلى أراضي جديدة في مصر.
وفي مثل هذا اليوم تم إطلاق مياه نهر النيل عبر ترعة السلام وذلك في إطار تنمية سيناء والاستفادة من الأراضي والصحراء فيها إلا أنه بالرغم من التكلفة التي تكلفتها هذه الترعة والترويج الاعلامي الذي حظى به أثناء إنشائه إلا أن المشروع توقف في 2010، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى وتوقف العمل عند المرحلة الثانية بدعوى أن المرحلة الثالثة ستحتاج تمويل كبير لمد المياه حتى السر والقوارير في وسط سيناء، حيث 140 ألف فدان من أخصب أنواع التربة في العالم، وحيث كان من المقرر إنشاء 24 ترعة فرعية تصل إلى هناك.
وقد وجهت انتقادات عدة لهذا المشروع و ارجع البعض فشل الاستمرار في مشروع ترعة السلام إلى مرورها في منطقة سهل الطينة، والذى تصل فيه الملوحة لدرجة أعلى من ملوحة البحر الأبيض المتوسط، وتحتاج إلى خمس سنوات غسيل، و الحكومة كانت تعلم ذلك ومع هذا حفرت الترعة في مكانها الحالى.
وحمل البعض تعثر مشروع ترعة السلام  لوزارة الرى التي تجاهلت آراء المتخصصين حول مسار الترعة حيث أنه تم التقدم بدراسات  لمعالجة المياه التى لا تصلح حالياً للزراعة وتدمر البيئة وإعداد 3 مسارات جديدة لترعة السلام لتوصيلها لمنطقة السر والقوارير ومنذ 2001 لم تتحرك وزارة الرى التى تتحمل فشل المشروع كما تم تقديم  دراسات من 1991 حول مسار ترعة السلام وضرورة أن يكون المسار من جنوب القنطرة إلى السر والقوارير والمياه كانت ستسير شمالاً بالميول ومرتفعة من الجنوب وكان هذا المسار الأفضل، لكن المسار الحالى سهل الطينة كان جزءاً من النيل البيلوزى القديم وارتفاع مياه البحر يزيد، وبالتالى تم إطمار التربة وتحولها إلى ملح وسهل الطينة أقل من سطح البحر من متر إلى نصف متر يعنى بعد 20 أو 30 سنة سيطمر البحر سهل الطينة “وكل ده هيضيع”.
واثرت الملوحة العالية على مياه ترعة السلام بالإضافة لمياه مصرفى السر وحادوس من دمياط والذي  أدى لارتفاع التلوث.
لذلك كان هناك اقتراحات أن تكون المياه فى أنابيب بسهل الطينة لحمايتها ولم يحدث، حيث أنه اثناء بداية المشروع كانت الحفارات تغوص فى التربة ويتم شدها بطائرات الهليكوبتر والأفضل الآن لسهل الطينة هو الاستزراع السمكى أيضاً رغم الاعتراض مشى المسار والتكلفة تضاعفت بسبب الاستعانة بتربة بديلة نتيجة هبوط الخرسانات.
زر الذهاب إلى الأعلى