بعد أزمة الوفد .. ننشر نص رسالة “السيد البدوي” للوفديين: صمتي احترام للوفد والوفديين
الزميلات والزملاء .. ابنائي وبناتي .. ابناء العائله الوفديه :
السلام عليكم ورحمة الله
بداية ورغم أني متمكن الي حد كبير من ناصية اللغه العربيه .. إلا أنني لم اجد من عبارات اللغه او كلماتها ما أعبر به عن امتناني وشكري وعرفاني بأفضال مشاعركم المخلصه وجميل محبتكم الصافية لي والتي ان دلت علي شيئ فإنما تدل علي أصالة ونبل واخلاق ابناء العائلة الوفديه التي اشرف بالانتماء اليها .. واعترف لكم انه رغم ان الله قد انعم علىّ بنعم كثيره ربما لم ينعم علي احد بمثلها .. الا ان النعمة الكبري التي حظيت بها من فضل الله وكرمه والتي لا يمكن لأموال الدنيا وكنوزها ان تشتريها هي نعمة محبتكم لي والتي طوقتم بها عنقي فكانت تاج علي رأسي ووسام علي صدري افتخر واعتز به ما حييت.
الزميلات والزملاء
اقدر تماماً غضبتكم وانفعالكم من الإساءات التي صدرت ممن يشغل منصب رئيس حزب الوفد والتي اساء فيها الي نفسه قبل ان يسئ الي غيره .. واساء الي المنصب الجليل الذي سبقه اليه رؤساء حكماء ىؤمنون بحرية الاختلاف دون تجريح أو تشهير أو ادعاءات باطله .. ولكن يجب علي ابناء العائله الوفديه والذين تربوا علي مبادئ وثوابت وقيم وطنية واخلاقية ان يكبحوا جماح غضبهم وان يسيطروا علي انفعالاتهم وان تكون ردودهم وخطابهم في إطار قيم الاختلاف السياسي وفي إطار اللائحه وما تتيحه من أليات ديمقراطية للتعبير والتغيير ان لزم الامر دون تجريح او أساءه .. تلك هي السياسه التي نؤمن بها والتي يؤمن بها الأنقياء ابناء العائله الوفدية البرره .. السياسه التي اعتبرها من اشرف الرسالات بعد النبوه اذا ما مورست بتجرد وإخلاص وصدق ابتغاء صالح الامه وحماية مصالح ابنائها .. تلك هي السياسه التي تربينا عليها ومارسناها أما ان يكون المنصب وسيله للتربح او الاسترزاق او ان يكون وسيله لهدف شخصي فهذا امر غريب علي الوفد والوفديين ونهايته محسومة ومحتومه .
لقد طالبني العديد من الزملاء ان اخرج عن صمتي وان اتحدث عما شهده ويشهده الوفد ولكن يجب ان تعلموا جميعاً ان صمتي هو احترام للوفد وللوفديين وللقيم الوفديه التي توارثناها عن زعمائنا العظام فمن غير المقبول ان اخرج للاعلام واتحدث بما يسئ لأي وفدي مهما بلغت سوءاته وانحطاطه لان الكيان الوفدي هو الذي سيدفع الثمن فالرأي العام يري الوفد ويحكم عليه من سلوكيات أعضائه دون النظر عما نعلمه نحن عن هؤلاء الأعضاء من اصحاب الهوي والمصلحة . . واحتراماً لذاتي ولكم سوف احتفظ لنفسي بما لو علمتموه لازددتم غضباً علي غضبكم ونحن في مرحله عصيبة تتطلب منا الهدوء والحكمه وحسن التفكير والتدبير .
وختاماً اناشدكم ان نرتفع جميعا فوق صغائر الصغار وان نسموا بأخلاقنا فوق دنوِ اخلاقهم واؤكد لكم ان الحق سوف ينتصر فلا يمكن لكائن من كان ولن تتمكن حفنه من اصحاب المصالح ان تختطف بيت الامه القوي المنيع بابنائه المخلصين الذين خاضوا ثورتين وأسقطوا نظامين وكانوا دائماً في مقدمةالصفوف .. ان الأيام القادمة تتطلب ممن يشغل منصب رئيس الوفد ان يحتكم الي صوت العقل وان ينصت لرأي ورؤية المخلصين من رجال الوفد فالوفديين اشداء في الحق ولن يسمحوا باختطاف الوفد من مجموعه من اصحاب الهوي والمصالح .. تلك نصيحتي وسوف ننتظر وان غدا لناظره بإذن الله لقريب .. السيد البدوي