آسيا تكتب نهاية عالم الفيلة باصطياد 600 فيل بغية الحصول على أنيابهم

كتب – محمد عيد:
اقتحم عشرات الصيادين المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة المنتزه الوطني في الكاميرون، حيث قاموا باصطياد ما يزيد عن ٦٠٠ فيل، قبل أن يعمدوا إلى قطع وجوههم بغية الحصول على أنيابهم العاجية.
وقضي الصيادون على نصف الفيلة الموجودة في وسط أفريقيا، دون أن يتمكن أحد من إيقافهم.
وتمكن محققون شجعان من التسلل والعمل ضمن شبكات الصيد غير القانوني في ١٠ دول أفريقية، والنتيجة حجتى الآن: اعتقال ما يزيد عن ٢٠٠٠ شخص من المتورطين في التهريب والاتجار بالحياة البرية.
رغم النتائج المذهلة لهذه العملية، إلا أن العديد من مموليها بدأوا يشعرون بالقلق إزاء مواجهة عصابات الجريمة المنظمة بشكل مباشر، ما قد يؤدي إلى توقفها.
لذا يشكل مجتمعنا الحل الأمثل لتوسيع نطاق هذه العملية غير الاعتيادية بالسرعة اللازمة وضمان استمرارها.
يتم قتل أربع فيلة في كل ساعة، وبهذا المعدل فإن انقراض الفيلة نهائياً مسألة وقت لا أكثر، لكن إن تبرع كل شخص منّا الآن، فسنتمكن من توسيع نطاق عمل فريق المحققين هذا ليطال بلداناً أخرى، والمساعدة في سجن المزيد من زعماء العصابات والمسؤولين المتورطين معهم، وسنتمكن أيضاً من إطلاق حملات خاصة لإنقاذ هذه المخلوقات الجميلة وغيرها من الكائنات في البرية.
ينتشر الصيد غير المشروع في جميع أنحاء القارة. حيث يتم استئجار الصيادين لتعقب الفيلة والفهود والقردة وجميع أنواع الحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض، لتأتي لاحقاً شخصيات مهمة بواسطة المروحيات، مجهزين بالأسلحة اللازمة لصيد هذه الحيوانات وقتلها للحصول على جلدها وعاجها. تقدر أرباح هذه العمليات بتسعة عشر مليار دولار سنوياً، وتتم إداراتها بواسطة المافيات العالمية المحصنة من الاعتقال والملاحقة بسبب تقديمها الرشى لجميع المعنيين بهذه القضية.
لكن شبكة نشطاء البيئة من أجل الحكم وإنفاذ القانون (EAGLE) تعمل على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، من خلل التسلل إلى داخل هذه العصابات والعمل متخفين معها، والعمل مع الشرطة للإشراف على عمليات الاعتقال، والتأكد من سجن زعماء هذه العصابات.
قادهم نجاحهم غير المتوقع إلى نيل جوائز من الإنتربول ومن الصندوق العالمي للطبيعة ومن دوق أدنبرة. لكن هذه المجموعة لا تزال تعمل ضمن ميزانية منخفضة للغاية، لذا إن تبرعنا جميعاً بمبالغ بسيطة فسوف نتمكن من القيام بما يلي:
- المساعدة في تدريب وتمويل العشرات من المحققين السريين للتسلل والعمل داخل شبكة عصابات الصيد غير المشروع في المزيد من البلدان الأفريقية، وإلقاء القبض على زعمائها.
- دعم إجراء تحقيقات حول تورط بعض المسؤولين والسياسيين في هذه التجارة الدموية.
- إطلاق حملات ضخمة بالتزامن مع اعتقال ومحاكمة زعماء العصابات والمتورطين معهم، بهدف منعهم من الحصول على الحصانة التي لطالما تمتعوا بها.
- التحقيق بشأن الشركات والحكومات المتورطة بتجارة العاج وغيرها من المنتجات المصنعة عبر الصيد غير القانوني، وفضحها.
- إطلاق حملات ضخمة لحماية الطبيعة وحفظ التنوع البيولوجي.
البعض على استعداد للمخاطرة بحياته في سبيل إنقاذ الكائنات الحية من قسوة الإنسان وجشعه غير المحدود. وبإمكانهم الآن دعم حماة الطبيعة الذين يضعون حياتهم على المحك من أجل هذه القضية النبيلة. وذلك باستغلال قوة المجتمع وتأثيره لمساعدتهم على تأدية عملهم.